[أفتونا مأجورين (صديق يعمل مندوب دعاية في شركة أدوية وهذه الشركة تقوم بدفع مبالغ لبعض]
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:27 ص]ـ
صديق يعمل مندوب دعاية في شركة أدوية وهذه الشركة تقوم بدفع مبالغ لبعض الأطباء وأطباء أخرون يطلبون منها مبالغ أو هدايا لكي تروج لبضاعة هذه الشركة وتوصفها للمرضى كي يشتروا منتجاتها فهل هذا الأمر رشوة؟؟ وهل هذا المندوب في موقعه هذا يكون رائشا؟؟؟
أفيدونا مأجورين
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:08 م]ـ
لم يفتي أحد فتحولت الفتوى من فتوى عاجلة إلى فتوى تحت الإنتظار حياكم الله
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:51 ص]ـ
ألا يدلنا أحد عن الحكم فالرجل يريد أن يعرف الحكم كي يرى موقفه من هذا الوظيفه
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 06 - 05, 03:40 م]ـ
السؤال (15309): بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته وبعد ..
أنا صيدلي أعمل في واحدة من أكبر شركات الدواء في العالم، وهو ما يوفر لي مستوى معيشياً ودخلاً مرتفعاً والحمد لله، وأنا الحمد لله مسلم ملتزم بصفة عامة، وأتقي الله ما استطعت، غير أني أعمل في مجال الدعاية كمندوب دعاية، وأنا في حيرة وتساؤل دائم عن مدى حلية عملي، وأعيش في نار بسبب ذلك، فمجالي يعني أن أقوم بزيارة الأطباء وتعريفهم بأدوية الشركة الجديدة وأقوم بتنظيم مؤتمرات ومحاضرات للأطباء سواء داخلية أو خارجية للتعريف بأدويتي وطرق العلاج الحديثة ومميزاتها عن المنافسين والدعاية لها، وبالنسبة للأدوية المعروفة فدوري يتركز على زيارة الأطباء باستمرار لتذكيرهم بها دوماً لكتابتها عند الحاجة، فأوزع عليهم هدايا وأدوات طبية هذه المهنة هي الرابط بين الأطباء وشركات الأدوية لتعريفهم بالأدوية، والإجابة على استفساراتهم عنها، وعلى الجهة الأخرى أكون مطالباً من قبل الشركة بتحقيق مبيعات معينة نتيجة لدعايتي، وأحاسب آخر العام على ذلك، والمشكلة تكمن في أنه أحياناً كثيرة يوجد الكثير من البدائل سواء كتقليد لدوائي الأصلي وعادة ما تكون أرخص في السعر ومقاربة لدوائي في الكفاءة أو أقل الله أعلم، أو أدوية منافسة ولكن بتركيب مختلف وقد تتميز بأنها أكثر فاعلية ولكن أقل أماناً أو العكس أو متقاربة جداً في كل شيء مع تباين في الأسعار بالزيادة أو النقص، وفي النهاية لا يوجد دواء كامل بلا عيوب، وعلى الطبيب أن يوازن ليعرف ما يريده من كل دواء، المهم الأطباء أصبحوا يقولون إنه لا يوجد فرق كبير بين الأدوية المختلفة، ففي النهاية كلها في معظم الأحوال سيؤدي نفس الغرض، فيقولون إنه على هذا الأساس نريد هدية مالية أو عينية أو سفراً لمؤتمر، كمجاملة في مقابل اختيار دوائك مقابل المنافسين، وهذا الأمر أصبح دارج جداً ومعروف بين الأطباء، ومعظم إن لم يكن كل شركات الأدوية سواء محلية أو عالمية فالمريض فعلاً يحتاج الدواء للعلاج، ولا فروق كبيرة بين الأدوية فيكون اختيارهم على هذا الأساس، ويقولون إن هذا لا شيء فيه، لأننا نهتم بصحة المريض وسمعتنا، وكل ما في الأمر هو أنه عندما لا يوجد فرق نختار دواء من يعطينا هدية (أنا طبعاً لا أسأل عن كتابة الدواء والمريض لا يحتاجه، فهذا حرام ولا يحتاج لسؤال ولا يفعلها إلا معدوم الضمير والدين)، فهل هناك فرق بين الهدايا الدعائية العادية، والدعم العلمي والمؤتمرات السابق ذكرها والطلبات الخاصة للأطباء؟ أم كلها خطأ أم كلها صواب؟ وأنا في حيرة شديدة من أمري هل عملي حلال أم لا؟ وهل أترك عملي بحثاً عن عمل آخر؟ أم أبقى فيه؟ والمال الذي أدخره أهو حرام أم مختلط؟ أم حلال؟ وما العلاج إن كان ما ادخرته للزواج والشقة ... إلخ .. حرام؟ أفتوني وجزاكم الله خيراً.
أجاب عن السؤال الشيخ/ حمد الحيدري (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام).
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فخلاصة السؤال: هو أن الأطباء يقبلون الأدوية التي تقوم بتسويقها إذا وقعت لهم هدية أو نحوها، مع أنه يوجد أدوية أخرى تؤدي نفس النتيجة بثمن أقل، وقد يكون هناك تفاوت في الجودة وتسأل عن حكم المال الذي ادخرته؟
إن هذه التي يسمونها هدية هي في حقيقتها رشوة أو تأخذ حكمها، والجواب: لأنه ينبني عليها أن الأطباء لا ينصحون للمريض من جهة اختيار السعر الأنسب، ولولا هذه الهدية لربما اختاروا الأنسب، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم- "الدين النصيحة" قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، وهذا الذي تفعله ويفعلونه ليس من النصح لعامة المسلمين، بل فيه تسبب في جلب الأرباح للشركة التي تسوق بضاعتها على حساب المستهلك، لأجل تلك الهدية أو المنفعة وهذا من الغش، وكذلك الدعايات والمؤتمرات إذا كانت تشتمل على شيء من الغش والكذب والتدليس فهي غير جائزة لذلك، والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "من غشنا فليس منا"، فإما أن يقتصر المسوق للسلعة على بيان محاسن سلعته الحقيقية من غير زيادة، ومن غير كذب أو تلفيق على السلع المنافسة، وإلا فهو واقع في النهي فليحذر من ذلك.
وأما ما سبق من كسبك فأرجو أن يكون لا حرج فيه بسبب جهلك بالحكم، لكن بعد معرفتك بالحكم فلا يحل لك كسب بهذا السبيل، قال الله –تعالى-:" فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف"، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وفي الحلال مندوحة عن المشتبهات، واعلم أن المكاسب ليست بالكثرة ولكن بالكسب الطيب المبارك، فإذا تركت باباً مشتبهاً ورزقت رزقاً أقل من حيث الكثرة فاعلم أن مكاسبك كثيرة فأنت تكسب راحة النفس واطمئنان القلب وطيب الكسب والبركة فيه، وذلك أيضاً سبب للتوفيق والتسديد وإجابة الدعاء، وفيه جواب يوم الحساب حين يسأل المرء عن ماله، من أين اكتسبه وفيم أنفقه، "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحستب".
وفقك الله وسددك وأعانك وأغناك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موقع الإسلام اليوم
¥