تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث في عيادة المريض .. ما صحته؟]

ـ[عبدالله العدناني]ــــــــ[11 - 06 - 05, 05:02 ص]ـ

فيه أنه إذا لم يشتك المريض إلى عواده أبدله الله دما خيراً من دحه ولحما خيرا من لحمه

والحديث في الموطأ مرسلاً عن عطاء بن يسار

و عند غيره موصولاً عن أبي هريرة رضي الله عنه

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:20 م]ـ

أخي العدناني.

عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه، عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم: " قال اللهُ تعالى: إذا ابتليتُ عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عُوَّادهِ أطلقتهُ من إِساري، ثم أبدلته لحماً خيراً من لحمهِ، ودماً خيراً من دمهِ، ثم يستأنفُ العملَ ".

أخرجهُ البيهقي في " الكبرى " (3/ 375)، وأخرجهُ الحاكمُ في " المستدركِ " (1/ 348 - 349)، وقال عنه: " هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ الشيخينِ ولم يخرجاهُ "، ووافقاهُ الذهبي.

وأوردهُ الحافظُ ابنُ ارجبٍ في " شرحِ عللِ الترمذي " (2/ 768) مثالاً لقاعدةٍ فقال في القاعدةِ: " قاعدةٌ مهمةٌ: حُذاقُ النقادِ من الحفاظِ لكثرةِ ممارستهم للحديثِ، ومعرفتهم بالرجالِ وأحاديثِ كلِّ واحدٍ منهم لهم فهمٌ خاصٌ يفهمون به أن هذا الحديثَ يشبهُ حديثَ فلانٍ، ولا يشبهُ حديثَ فلانٍ، فيعللون الأحاديثَ بذلك ... ومن ذلك: أن مسلماً خَرَّج في " صحيحهِ " عن القواريري، عن أبي بكرٍ الحنفي، عن عاصم بنِ محمدٍ العمري، ثنا سعيدٌ المَقْبُري، عن أبيهِ، عن أبي هريرةَ عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم: فذكره.

قال الحافظُ أبو الفضل بنُ عمَّارٍ الهروي الشهيد رحمهُ اللهُ: " هذا حديثٌ منكرٌ، وإنما رواهُ عاصمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ سعيدٍ المقبري، عن أبيهِ. وعبدُ اللهِ بنُ سعيدٍ شديدُ الضعفِ. قال يحيى القطان: " ما رأيتُ أحداً أضعفَ منهُ ".

ورواهُ معاذُ بنُ معاذٍ، عن عاصمِ بنِ محمدٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ سعيدٍ، عن أبيهِ، عن أبي هريرةَ، وهو يشبهُ أحاديث عبدِ اللهِ بنِ سعيدٍ ".ا. هـ.

والحديثُ ليس في مسلمٍ، وهو وهمٌ من أبي عمارٍ الشهيد كما أشار إلى ذلك غيرُ واحدٍ من أهل العلمِ.

قال السيوطي في " اللآلى المصنوعةِ ": " قال البهيقي: " وقد نظرتُ في كتابِ مسلم فلم أجدهُ فيه، ولا ذكرهُ أبو مسعودٍ في أطرافه. وقال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " أطرافِ العشرةِ " تعقبهُ أبو الفضل بن عمار الشهيد فيما استدركهُ على كتابِ مسلم من الأحاديثِ المعللةِ، وذكر أن معاذَ بنَ معاذ يرويه عن عاصم، عن عبدِ اللّهِ بنِ سعيدٍ، عن أبيهِ، وهو أشبهُ بأحاديثِ عبدِ اللّهِ بنِ سعيد " انتهى. فكان في صحيحِ مسلمٍ في غير الروايةِ المشهورةِ فإنه روايات متعددة، وقد أخرجه البهيقي في " السنن " عن الحاكم، ثم قال ورواهُ أبو صخر حميدُ بنُ زياد، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة موقوفاً ".ا. هـ.

وقال المناوي في " فيضِ القديرِ ": " قال الحاكمُ: على شرطهما، وأقرهُ الذهبي في " التلخيصِ "، لكنه قال في " المهذب ": " لم يخرجهُ الستةُ لعلتهِ ".ا. هـ.

وأما مرسل عطاءٍ عند مالكٍ فقد قال ابنُ عبدِ البرِ في " التمهيدِ ": هكذا رواهُ جماعةُ الرواةِ عن مالكٍ مرسلاً، وقد أسندهُ عبادُ بنُ كثيرٍ، عن زيدِ بنِ أسلم، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخدري قال: قال رسولُ اللّهِ صلى اللّهُ عليه وسلم: " إذا أصاب اللّهُ عبداً بالبلاءِ بعث اللّهُ إليه ملكين فقال: انظروا ما يقول لعوادهِ فإن قال لهم خيراً فأنا أبدله بلحم خيراً من لحمه، وبدم خيراً من دمه، وإن أنا توفيته فله الجنةُ، وإن أنا أطلقته من وثاقه فليستأنف العمل ".

عبادُ بنُ كثيرٍ الثقفي كان فاضلاً عابداً، وليس بالقوي ".ا. هـ.

والحديث قد ورد عن أنس بلفط: " ثلاثٌ من كنوزِ البرِ: إخفاءُ الصدقةِ، وكتمانُ الشكوى، وكتمانُ المصيبة، يقولُ اللهُ عز وجل: ابتليتُ عبدي ببلاءِ فصبر لم يشكني إلى عواده أبدلتهُ لحماً خيراً من لحمهِ ودماً خيراً من دمهِ، وإن أرسلتهُ أرسلتهُ ولا ذنب له، وإن توفيته فإلى رحمتي.

قال المناوي في " فيض القدير ": ": " أوردهُ ابنُ الجوزي في الموضوع وقال: " تفرد بهِ الجارودُ، وهو متروكٌ "، وتعقبهُ المؤلفُ بأنه لم يُتهم بوضع بل هو ضعيفٌ، قال الحافظُ العراقي: " ورواه أيضاً أبو نعيم في " كتاب الإيجاز " و " جوامع الكلم " من حديثِ ابنِ عباس رضي اللّه تعالى عنه، وسندهُ ضعيفٌ ".ا. هـ.

ـ[صالح المسلم]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:52 م]ـ

أحسن الله إليك ياشيخنا عبدالله

ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:56 م]ـ

-----

ـ[عبدالله العدناني]ــــــــ[22 - 06 - 05, 10:28 ص]ـ

لكن مادرجة الحديث صحة أو ضعفاً؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

الحديث كما سبق لايصح

وينظر للفائدة حول بعض الأحاديث التي نسبت إلى مسلم هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=17080#post17080

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير