ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 06 - 05, 02:51 م]ـ
(عن ابن شهاب كانوا يلعنون الكفرة في النصف يقولون اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمهم والق في قلوبهم الرعب والق عليهم رجزك وعذابك إله الحق ثم يصلي على النبي ويدعو للمسلمين بما استطاع من الخير ثم يستغفر للمؤمنين)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 06 - 05, 03:12 م]ـ
وفي تفسير ابن كثير
((فصل) لا خلاف في جواز لعن الكفار وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن بعده من الأئمة يلعنون الكفرة في القنوت وغيره فأما الكافر المعين فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يلعن لأنا لا ندري بما يختم الله له واستدل بعضهم بالاية {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} وقالت طائفة أخرى: بل يجوز لعن الكافر المعين واختاره الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي ولكنه احتج بحديث فيه ضعف واستدل غيره بقوله عليه السلام في قصة الذي كان يؤتى به سكران فيحده فقال رجل لعنه الله: ما أكثر ما يؤتى به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله] فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن والله أعلم)
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 06 - 05, 03:52 م]ـ
جزاك الله خيرا، ومع ذلك فلعن الكفار قاطبة شيء وطلب إنزال الهلاك بهم كلهم شيء آخر.
كما أن طلب إنزال الهلاك العام بالكفار يُعد من العذاب، ولن يلحق العذاب من لا يستحقه، قال تعالى: ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا))، بل لن يهلك الله من لايستحق الهلاك حتى ولو دعا كل مسلم عليهم بالهلاك، قال تعالى: ((وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا)).
وقال تعالى: ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)).
فنهى عن الإعتداء في القتال مع أنه موطن للحنق والغيض والتشفي في غمرة الحرب والمعاداة، كما أن القتال نوع جهاد، وكذلك الجهاد يكون باللسان (دعاء أو غيره) لذلك جاء في الحديث الصحيح: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم))، فلما كان الجهاد باللسان مقرونا بجهاد النفس فإنه يأخذ حكمه وذلك بعدم الاعتداء وتحرّي العدل وإجلال حكمة الله في خلقه.
لذلك فلا يبعد أن يكون طلب إنزال الهلاك والتدمير على كل الكفار نوع اعتداء في الدعاء لأن الشخص يدعو وهو يعلم أن بعض الكفار غير معتدٍ بل وغير عالمين بدين الإسلام جاهلين به وبأهله.
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[17 - 06 - 05, 04:31 م]ـ
تأكيدا لرأي شيخنا العلامة عبد الكريم الخضير الوارد في المشاركة رقم 7 حيث جاء فيها:
أذكر أن شيخنا الفاضل عبدالكريم الخضير وفقه الله وسدده قال: إننا مأمورون في الدعاء أن نتبع المشيئة الشرعية ولو خالفت المشيئة الكونية وضرب لهذا مثلا وهو أننا ندعو في صلاتنا بأن يغفر الله للمؤمنين والمؤمنات مع أن من المؤمنين عصاة والعصاة أمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم وقد أمر الله نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات مع أن الله سيعذب بعضهم بذنوبهم ولن تتحقق المغفرة لهم جميعهم
ومما زاده شيخنا توضيحا للمسألة حيث قال ومثلها أيضا أنا أمرنا في الصيام بمراعاة المشيئة الشريعة ولو خالفت المشيئة الكونية.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - 06 - 05, 12:04 م]ـ
ومما زاده شيخنا توضيحا للمسألة حيث قال ومثلها أيضا أنا أمرنا في الصيام بمراعاة المشيئة الشريعة ولو خالفت المشيئة الكونية.
ماذا تعني يا أخي بأن في الصوم مخالفة للمشيئة الكونية؟
مع العلم بأنه ليس هناك "المشيئة الشريعة" وإنما هي "الارادة الشرعية".
وإذا تدبرنا كلام الأئمة والعلماء، فسوف يتجلى لنا أنه لا تعارض بين كلام شيخ الإسلام وبين كلام الشيخ عبدالكريم الخضير ... فلينتبه!
اللهم اجعلنا من الصالحين ...
ولا تجعلنا من المعتدين ...
اللهم عليك بالكافرين ...
اللهم انصر المؤمنين ...
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 06:52 م]ـ
الأخ الفاضل عبدالله المزروع:
ليتك تتحفنا بخلاصة بحث الشيخ عبدالسلام البرجس رحمه الله.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:14 م]ـ
جزى الأخوة جميعا خيرا لا سيما الكاتب الكريم ...
والجميل في الموضوع هو التفكير في مسائل لم تتطرق إلى آذان الكثيرين ...
¥