تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما فيها من الشر.صححه الالباني 2/ 77.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي يستحب الجوامع من الدعاء ويَدَع ما سوى ذلك) رواه ابو داوود وصححه الالباني 2/ 77.

وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها (عليك بجمل الدعاء وجوامعه قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل) الحديث .. رواه ابن ماجه والبيهقي وصححه الالباني 4047.

أفلا نستحب يا أمة محمد ما كان يحبه عليه الصلاة والسلام من الجوامع؟

أفلا نعمل بوصية رسول الله لعائشةـ وهي أحب النساء إليه ـ بِجُمَلِ الدعاء؟

وتأمل أيها اللبيب قولها رضي الله عنها وهي تسأل الرسول عليه الصلاة والسلام فتقول: أرأيت ان وافقت ليلة القدر ماذا أقول؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. رواه الترمذي: صحيح الجامع4423.

وإنك لتعجب عندما تسمع بعض الأئمة في قنوتهم وهم يتكلفون الوصف في الدعاء حيث يقول مثلا (اللهم ارحمنا اذا ثقل منا اللسان، وارتخت منا اليدان، وبردت منا القدمان، ودنا منا الأهل والأصحاب، وشخصت منا الأبصار، وغسلنا المغسلون، وكفننا المكفنون، وصلى علينا المصلون، وحملونا على الأعناق، وارحمنا اذا وضعونا في القبور، وأهالوا علينا التراب، وسمعنا منهم وقع الأقدام، وصرنا في بطون اللحود، ومراتع الدود، وجاءنا الملكان ... الخ) ويزداد عجبك عندا تسمع بكاء الناس ونشيجهم وهم يؤمنون على هذا الدعاء بل ويتسابقون على التبكير الى هذا المسجد والصلاة خلف هذا الامام، وقد تسمع من بعض الإئمة وهو يدعو على الأعداء فيقول (اللهم لاتدع لهم طائرة الا أسقطتها، ولا سفينة الا أغرقتها، ولا دبابة الا نسفتها، ولا فرقاطة الا فجرتها، ولا مدرعة الا دمرتها، ولا .. ولا .. الخ) وكأنه يُملِي على الله كيف يفعل بالأعداء بينما كان يكفيه ان يقول اللهم عليك بهم او اللهم انتقم منهم ونحو ذلك.

**خامساً: من الاعتداء في الدعاء أيضا تلك الأدعية التي تحوي في ثناياها ألفاظا أو جملاً محذورة أو مُوهِمَة و مخالفة للشرع بل في بعضها ما يقدح في التوحيد ويخدش في الايمان فمن ذلك:

1ـ قول بعضهم (اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك).ففي هذا الدعاء من المحاذير:

*أنه فيه تزكية للنفس وكأن الداعي معصوم أو أنه لم يقع في شيء من المعاصي والخطأ.

*وفيه أيضا: دعاء على النفس وعلى الناس بالذل فإن الانسان لا يخلو من الوقوع في الخطأ فقد قال عليه الصلاة والسلام (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).

أن المفترض أن يُدعى للناس بالهداية فهم أحوج ما يكون الى ذلك بدل أن يدعى عليهم، ولا أدري متى سيحصل للأمة عزة وهداية وبعض الأئمة والخطباء ما زالوا يدعون بالذل على من يصلون خلفهم في قنوتهم وخطبهم؟؟ قال عليه الصلاة والسلام (لا تدعوا على أنفسكم، ولا على أولادكم، ولا على أموالكم، فتوافقوا ساعة فيستجيب الله لكم) رواه مسلم في الصحيح.


2ـ قول بعضهم في الدعاء (في السماء ملكك، وفي الأرض سلطانك، وفي البحر عظمتك .. ).

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن هذه العبارة فكان الجواب:

" أما العبارة المذكورة في السؤال فتركها أولى؛ لأن فيها إيهاماً فقد يظن منها البعض تخصيص الملك بالسماء فقط، أو السلطان بالأرض فقط، وهكذا.
وعظمة الله وملكه وسلطانه وقهره عام في جميع خلقه ".ا. هـ 26/ 369.

3ـ قول بعضهم (يا من لا تراه العيون، ولا يصفه الواصفون ... الخ).

جاءت هذه الرواية عند الطبراني وفيها عنعنة هشيم وهو مدلس، وشيخ الطبراني يعقوب بن اسحاق، قال الهيثمي: لم أعرفه. السلسلة الضعيفة 10/ 128.

**قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله (14/ 143) في جوابه عن حكم مثل هذا الدعاء فقال:" هذه أسجاع غير واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ورد عنه من الأدعية ما هو خير منها من غير تكلف.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير