[هل من شرح لهذه الفقرة من شرح القاضي عبدالوهاب لمقدمة ابن أبي زيد؟]
ـ[صُهيب]ــــــــ[13 - 06 - 05, 08:51 ص]ـ
قال ابن أبي زيد رحمه الله في مقدمته (وأنه فوق عرشه المجيد بذاته , وهو في كل مكان بعلمه ... على العرش استوى , وعلى الملك احتوى) قال القاضي في شرحه على المقدمة 13 (هذه العبارة الأخيرة التي هي قوله: على العرش , أحب إلي من الأولى التي هي قوله: وأنه فوق عرشه المجيد بذاته , لأن قوله: على عرشه هو الذي ورد به النص , ولم يرد النص بذكر فوق , وإن كان المعنى واحد , وكان المراد بذكر الفوق في هذا الموضع: أ، ه بمعنى على , إلا أن ما طابق النص أولى بأن يستعمل)
هل يقول أهل السنة بمثل هذا القول
وهل القاضي عبدالوهاب من علماء أهل السنة
نقلته من قراءة في شرح القاضي عبدالوهاب لعقيدة ابن أبي زيد القيرواني رحمهما الله , للدكتور: محمد السرار
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[14 - 06 - 05, 08:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب صهيب:
أما القاضي عبد الوهاب المالكي فمن رؤوس أهل السنة بالعراق ومن أئمتهم، وشرحه على عقيدة ابن أبي زيد من الشروح الطيبة ويستدل بكثير منها ابن تيمية وابن القيم في كتبهم.
بل وقد نقل ابن القيم عنه رحمه الله تعالى في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية أنه قال: أن الله تعالى على العرش بذاته.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه المذكور:
قول القاضي عبد الوهاب إمام المالكية بالعراق من كبار أهل السنة رحمهم الله تعالى صرح بأن الله سبحانه استوى على عرشه بذاته نقله شيخ الإسلام عنه في غير موضع من كتبه ونقله عنه القرطبي في شرح الأسماء الحسنى أ. هـ
وإنما أراد الإمام رحمه الله تعالى أن التزام النص الوارد في صفة الله تعالى أولى وأحب إليه في العقائد فالله تعالى أخبر أنه استوى على العرش في سبع مواطن من القرآن، ليس فيها استوى فوق العرش وإن كان معناه أنه سبحانه فوق عرشه كما أوضح الإمام نفسه لكن التزام النص عند التكلم عن ذات الله تعالى أولى وأجدى وآدب.
هذا مقصده وما يرمي إليه، وليس في هذا نفي لفوقية الله تعالى على عرشه البتة، لكن هذا توجيه كلامه.
غير أنا لا نوافقه رحمه الله تعالى ورضي عنه على هذا لأمرين:
الأول: أنه قد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق عرشه إن رحمتي غلبت غضبي.
ولا يعلو على الله شيء وإذا نطق الوحي بشيء تجاسرنا عليه وإن كان شديدا على النفس.
الثاني: أن الأئمة الأوئل الكبار قد تكلموا بهذا اللفظ بل وجعلوه منطلقا في الرد على أهل البدع والزيغ نفاة الصفات من جهمية ومعطلة ومعتزلة.
فقد قال الأوزاعي رحمه الله تعالى كما في سنة اللالكائي والشريعة وغيرها من كتب المعتقد المسندة:
كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته.
فصرح هنا بلفظ فوق العرش.
بل قد صرح ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفذ العجاب الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة بأن الإجماع قام على أن الله تعالى فوق العرش في ثنايا رده على بعض أهل البدع النفاة للصفات.
ودونك كتب ابن تيمية وابن القيم وأنت ترى من هذا التصريح الشيء الكثير.
فالحاصل:
أن كلام القاضي عبد الوهاب خرج من باب إرادة الإلتزام بالنص وليس في هذا إنكار لفوقية الله على عرشه.
وأن قول القيرواني أن الله فوق عرشه له أصل من الكتاب والسنة والإجماع وقول السلف.
وجزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 06 - 05, 10:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا المنذر
وينظر هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28967&highlight=%C7%E1%CB%E6%D1%ED
و هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29900&highlight=%D2%ED%CF+%C7%E1%DE%ED%D1%E6%C7%E4%ED
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[15 - 06 - 05, 06:42 ص]ـ
وجزاكم خير الجزاء