[الفقيه المقرئ المحدث أبوبكر بن عياش]
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[16 - 06 - 05, 01:04 ص]ـ
[الفقيه المقرئ المحدث أبوبكر بن عياش]
إعداد / مجدي عرفات
اسمه ونسبه: هو أبو بكر بن سالم الأسدي مولاهم الكوفي الحناط المقرئ مولى واصل الأحدب مشهور بكنيته وأشهر ما ذكر في اسمه: شعبة، وقيل: اسمه كنيته وقيل محمد وأحمد، وعنترة وقاسم وحسين وغير ذلك.
مولده: ولد سنة خمس وتسعين، ويقال: سبع وتسعين.
شيوخه ومن روى عنهم: قرأ القرآن وجوده ثلاث مراتٍ على عاصم بن أبي النجود وحدث عن عاصم وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير والسدي الكبير، وحميد الطويل، والأعمش وهشام بن حسان ومنصور بن المعتمر وعبد العزيز بن رفيع وهشام بن عروة وخلق سواهم.
تلامذته والرواة عنه: تلا عليه جماعة منهم أبو الحسن الكسائي ويحيى العلمي وأبو يوسف الأعشى ويحيى بن آدم، وغيرهم.
وروى عنه ابن المبارك والكسائي ووكيع وأبو داود وأحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن راهوية وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني والحسن بن عرفة وهناد بن السري، وخلق كثير.
ثناء العلماء عليه: قال أحمد بن حنبل: ثقة. ربما غلط، صاحب قرآن وخير.
قال ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أسرع إلى السنة من أبي بكر بن عياش.
قال ابن معين: ثقة. قال أبو حاتم: أبو بكر وشريك في الحفظ سواء غير أن أبا بكر أصح كتابًا.
قال يعقوب بن شيبة: كان أبو بكر معروفًا بالصلاح البارع وكان له فقه وعلم بالأخبار وفي حديثه اضطراب.
قال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا من رواية ثقة عنه.
قال الذهبي: فأما حاله في القراءة فقَيِّم بحرف عاصم وقد خالفه حفص في أزيد من خمسمائة حرف، حفص أيضًا حجة في القراءة لين في الحديث.
قال ابن حجر: ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح.
من أحواله وأقواله:
قال أبو بكر بن عياش: القرآن كلام الله ألقاه إلى جبريل وألقاه جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم منه بدأ وإليه يعود.
قال: من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو لله لا نجالسه ولا نكلمه.
قال: والله لو أعلم أن أحدًا يطلب الحديث بمكان كذا وكذا لأتيت منزله حتى أحدثه.
قال عيسى بن يونس: سألت أبا بكر بن عياش عن الحديث، فقال: إن كنت تحب أن تمدن فلست بأهل أن تؤتى، وإن كنت تكره أن تؤتى فبالحري أن تنجو.
قال أبو بكر بن عياش: أبو بكر الصديق خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في نص القرآن لأن الله تعالى يقول: للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون قال: فمن سماه الله صادقًا فليس يكذب، هم قالوا: يا خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وقال: أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق الشهرة وكفى بها بلية.
قال أبو بكر: كان الأعمش يقول لأصحاب الحديث: إذا حدث بثلاثة أحاديث: قد جاءكم السيل، وأنا اليوم مثل الأعمش.
وقال: ما رأيت أحدًا أقرأ من عاصم فقرأت عليه، وما رأيت أحدًا أفقه من المغيرة فلزمته، والمغيرة هو ابن عبد الرحمن المخزومي بقية أهل المدينة.
قال: يا مَلَكَيِّ ادعُوَا الله لي فإنكما أطوع لله مني.
قال لابن عيينة: رأيت الدنيا في النوم عجوزًا مشوهة.
سُئل عن القرآن فقال: هو كلام الله غير مخلوق.
قال أحمد بن يونس: قلت لأبي بكر بن عياش: لي جار رافضي قد مرض قال: عُدْهُ كما تعوده اليهودي والنصراني، لا تنوي فيه الأجر.
قال أبو بكر: قال لي الرشيد: كيف استخلف أبو بكر رضي الله عنه؟ قلت: يا أمير المؤمنين سكت الله وسكت رسوله وسكت المؤمنون، فقال: والله ما زدتني إلا عميً، قلت: مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثمانية أيام، فدخل عليه بلال، فقال: مروا أبا بكر فليُصَلِّ بالناس، فصلى بالناس ثمانية أيام والوحي ينزل فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لسكوت الله وسكت المؤمنون لسكوت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأعجبه ذلك، وقال: بارك الله فيك.
¥