تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن الرسول]

ـ[محمود خالد]ــــــــ[16 - 06 - 05, 01:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل كان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معصومًا عن الذنب والخطأ أيضًا أم عن الذنب فقط Question Question

ـ[ابو شفاء]ــــــــ[17 - 06 - 05, 07:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل كان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معصومًا عن الذنب والخطأ أيضًا أم عن الذنب فقط Question Question

العصة للانبياء والرسل انما تكون بعد ان يصبح نبيا او رسولا بالوحي اما قبل النبوة والرسالة فانه يجوز عليهم ما يجوز على سائر البشر لان العصمة هي للنبوة والرسالة.

وعصمة النبي والرسول عن الافعال المخالفة لاوامر الله ونواهيه فالدليل العقلي قائم على انه معصوم عن الكبائر حتما فلا يفعل كبيرة من الكبائر مطلقا لان فعل الكبيرة يعني ارتكاب المعصية والطاعة لا تتجزأ والمعصية لا تتجزأ , فاذا تطرقت المعصية الى الفعل تطرقت الى التبليغ وهي تناقض الرسالة والنبوة , ولذلك كان الانبياء والرسل معصومين عن الكبائر كما هم معصومون بالتبليغ عن الله اما العصمة عن الصغائر فالحق فيها ان كل ما كان طلب فعله او طلب تركه جازما اي الفروض والمحرمات هم معصومون بالنسبة لها معصومون عن فعل الحرام وعن ترك الواجب اي معصومون عن كل ما يسمى معصية ويصدق عليه انه معصية وما عدا ذلك من المكروهات والمندوبات وخلاف ذلك فهم غير معصومين عنه , لانه لا يتناقض مع النبوة والرسالة حسب الدليل العقلي , فيجوز عليهم فعل المكروه وترك المندوب لانه لا يترتب عليه اثم ويجوز عليهم فعل خلاف الاولى , وهو فعل بعض المباحات دون البعض , لان ذلك في جميه وجوهه لا يدخل تحت مفهوم معصية , وقد وردت في حق رسولنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ادلية نقلية زيادة على الادلة العقلية تدل على انه لا يفعل مكروها وان ما يفعله هو وحي من الله تعالى {ان اتبع الا ما يوحى الي} {قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي} {قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} , فما ورد من تشريع بافعال الرسول هو مثل وروده باقواله , فكله بالوحي امتثالا لامر الله سبحانه , ولذلك فلا تكون افعاله حراما ولا مكروها , ولكن يجوز ان تكون خلاف الاولى , لان خلاف الاولى يكون من المباحات , ومن ادلة خلاف الاول قوله تعالى {عبس وتولى} وقوله تعالى {ما كان لنبي ان يكون له اسرى}

والله اعلم

ـ[محمود خالد]ــــــــ[19 - 06 - 05, 11:35 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي أبو شفاء

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 06 - 05, 12:43 م]ـ

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (فإن القول بأن الانبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الاسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول اكثر أهل الكلام كما ذكر (ابو الحسن الآمدى (أن هذا قول اكثر الاشعرية وهو ايضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء بل هو لم ينقل عن السلف والائمة والصحابة والتابعين وتابعيهم الا ما يواقف هذا القول ولم ينقل عنهم ما يوافق القول وانما نقل ذلك القول فى العصر المتقدم عن الرافضة ثم عن بعض المعتزلة ثم وافقهم عليه طائفة من المتأخرين

وعامة ما ينقل عن جمهور العلماء انهم غير معصومين عن الإقرار على الصغائر ولا يقرون عليها ولا يقولون إنها لا تقع بحال وأول من نقل عنهم من طوائف الأمة القول بالعصمة مطلقا وأعظمهم قولا لذلك الرافضة فإنهم يقولون بالعصمة حتى ما يقع على سبيل النسيان والسهو والتأويل ... ).

سئل الشيخ رحمه الله

عن رجل قال إن الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون من الكبائر دون الصغائر فكفره رجل بهذه فهل قائل ذلك مخطىء أو مصيب وهل قال أحد منهم بعصمه الانبياء مطلقا وما الصواب فى ذلك.

فأجاب الحمد لله رب العالمين ليس هو كافرا باتفاق أهل الدين ولا هذا من مسائل السب المتنازع فى استتابة قائله بلا نزاع كما صرح بذلك القاضى عياض وأمثاله مع مبالغتهم فى القول بالعصمة وفى عقوبة الساب ومع هذا فهم متفقون على ان القول بمثل ذلك ليس هو من مسائل السب والعقوبة فضلا ان يكون قائل ذلك كافرا أو فاسقا ... ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير