[سؤال من أرض عمان]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:14 م]ـ
1 - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عضو جديد من أهل السنة في أرض عمان نظراً لقلة المشائخ عندنا فأنا أعتمد بعد الله على دراسة أشرطة المشائخ مثل ابن عثيمين وآل الشيخ وغيرهم من العلماء الذي أسأل الله أن يؤجرهم على ذلك ولكن تمر علي أسئلة كثيرة فأود أن أعرضها عليكم وأتمنى أن تكونوا حلقة وصل بين أهل السنة في عمان والعلماء الموجدين في السعودية وهذا السؤال الأول:
عند دراستي لمسألة التبرك عند قبور الصالحين وماورد في ذلك من الشرك مر علي الأثر الموجود في البخاري عن ابن عباس ((هذه أسماء رجال صالحين .... )) فبلغني أن بعضهم طعن في صحة هذا الأثر بحجة الانقطاع في سنده وبالتالي ترتب عند هذا الطاعن جواز التبرك بقبور الصاحين علماً أن أهل السنة يستطيعون الرد عليه بوجوه أخرى عديدة غير هذا الأثر. فالسؤال: ماصحة كلام الطاعن في هذا الحديث؟ وما حجته فيما ذهب عليه؟ وكيف الرد عبه مفصلاً؟ وهل من العلماء من تكلم في رد هذه المسألة؟ أرجو أن يكون الكلام مفصلاً مدعماً بالأدلة من الكتاب والسنة ومن كلام الأئمة الأعلام. وفقكم الله وجعلني وإياكم أئمة للمتقين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:17 م]ـ
اخي الحبيب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
قال في هدي الساري
(قال ابو علي الغساني
اخرج البخاري في تفسير سورة نوح حدثنا ابراهيم بن موسى حدثنا هشام عن ابن جريج قال قال عطاء عن ابن عباس صارت الاوثان التي كانت في قوم نوح في العرب
الحديث
وهذا الحديث قال ابو مسعود الدمشقي هذا الحديث ثبت في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس وعطاء لم يسمع من ابن عباس وابن جريج لم يسمع من عطاء انما اخذ الكتاب من ابيه ونظر فيه
وفي موضع اخر
قال ابو علي وهذا تنبيه بديع من ابي مسعود رحمه الله
روينا عن صالح بن احمد بن حنبل عن علي بن المديني
قال سمعت هشام بن يوسف قال قال لي ابن جريج سالت عطاء يعني ابن رباح عن التفسير من البقرة وال عمران ثم قال اعفني من هذا
قال هشام فكان بعد اذا قال عطاء عن ابن عباس قال الخراساني
قال هشام فكتبنا ما كتبنا ثم مللنا يعني كتبنا انه عطاء الخراساني قال علي بن المديني كتبت انا هذه القصة لان محمد بن ثور كان يجعلها عطاء عن ابن عباس فظن الذين حملوها عنه انه عطاء بن ابي رباح
قال علي وسالت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف
فقلت ليحيى انه يقول اخبرنا قال لاشيء ضعيف
انما هو كتاب دفعه اليه
قلت: ففيه نوع اتصال ولذلك استجاز ابن جريج ان يقول فيه اخبرنا لكن البخاري ما اخرجه الا على انه من رواية عطاء بن ابي رباح واما الخراساني فليس على شرطه لانه لم يسمع من ابن عباس لكن لقائل ان يقول هذا ليس بقاطع في ان عطاء المذكور هو الخراساني فان ثبوتهما في تفسيره لايمنع ان يكون عند عطاء بن ابي رباح وعطاء الخراساني جميعا
والله اعلم
فهذا جواب اقناعي وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد ولابد للجواد من كبوة والله المستعان
وما ذكره ابومسعود من التعقب قد سبقه اليه الاسماعيلي ذكر ذلك الحميدي في الجمع عن البرقاني عنه قال وحكاه عن علي بن المديني يشير الى القصة التي ساقها الجياني والله الموفق
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 05:33 م]ـ
وفي الفتح
(حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله: (أخبرنا هشام)
هو ابن يوسف الصنعاني.
قوله: (ابن جريج وقال عطاء)
كذا فيه وهو معطوف على كلام محذوف , وقد بينه الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى {ودا ولا سواعا} الآية قال: أوثان كان قوم نوح يعبدونهم وقال عطاء كان ابن عباس إلخ.
¥