[طلب ملح للدفاع عن صحيح البخاري]
ـ[بيان]ــــــــ[18 - 06 - 05, 04:31 ص]ـ
منذ القدم والحاقدون على الإسلام يحاولون الطعن في هذ الدين الحنيف وذلك من خلال الطعن في مصادره الأصلية.
وأهم مصدرين عند المسلمين هما القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وبما أن صحيح البخاري تلقاه المسلمون بالقبول كأصح كتاب بعد كتاب الله، لذلك إشتدت حملة هؤلاء الأعداء على الطعن في هذا الكتاب العظيم من خلال الطعن في أحاديثه.
والطلب الملح هنا:
جمع المصادر التي دافعت عن أحاديث صحيح البخاري.
وكذلك جمع شبه القوم والرد عليها.
أرجو من الإخوة التفاعل مع هذا الموضوع فهو من الأهمية بمكان، مع قلت ماكتب في ذلك على حسب اطلاعي.
ـ[بيان]ــــــــ[18 - 06 - 05, 06:07 ص]ـ
بسم الله نبدأ:
سبيل إقناع من يرد الأحاديث الصحيحة
تاريخ الفتوى: 02 ذو القعدة 1425
السؤال
ما الرد على من أنكر الأحاديث الصحيحة مثل صحيح البخاري؟ وهل جداله أفضل أم تركه؟ و هل يجوز التعامل معه؟
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الرجل أنكر أحاديث في البخاري بناء على عدم صحتها في نظره فإن الرد عليه يتم بإقناعه بصحة ما في البخاري مما جزم البخاري بصحته، فقد ذكر النووي في شرح مسلم أنه اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الصحيحان.
وأما إن كان ينكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولو صح سنده عنه، فإنه يرد عليه ببيان وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وخطورة رد أمره وتكذيبه، فقد قال الله تعالى: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7}. وقال: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ {النساء: 80}. وفي الحديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ. رواه الترمذي وصححه.
وأما جداله بالتي هي أحسن بالنسبة لمن كان عنده علم يستطيع أن يجادله به فإنه متعين انطلاقا من واجب النصح له ووصيته بالحق ودفع شبهه ورد باطله. قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل: 125}.
وأما معاملته بالبيع والشراء فإنه لا حرج فيها، ما لم يترتب عليه محظور شرعي.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
المصدر: http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=56789&Option=FatwaId
ـ[بيان]ــــــــ[18 - 06 - 05, 06:10 ص]ـ
2 - المكانة العالية لصحيح الإمام البخاري
تاريخ الفتوى: 26 ربيع الثاني 1423
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البعض من الشباب يريد إثبات أن أحاديث البخاري التي بين أيدينا الآن هي فعلاً من أصلها ولم تحرف وحجتهم أن البخاري كان بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بوقت كبير فقد تكون حرفت الأحاديث ولم يجدوا من يكتشف هذا التحريف.
فبرجاء إفادتي عن كيفية الرد على هذه الأقوال من الشباب ولكم الشكر.
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تكفل الله تعالى بحفظ الشريعة كلها كتابها وسنتها، كما دل عليه قوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [التوبة:32].
ونور الله شرعه ودينه الذي ارتضاه لعباده وكلفهم به، ولهذا عني الصحابة بحفظ السنة، حيث كانت صدورهم لها أوعية فأدوها كما سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها " كما في المستدرك، وصحيح ابن حبان والسنن، ثم تلقاها منهم التابعون، وهكذا ظلت محفوظة في صدور الرجال إلى أن جاء عصر أئمة الحديث فاعتنوا بالبحث فيها من حيث أسانيدها ومتونها مما يتوقف عليه قبولها أو ردها، وكان من أثر هذه العناية ما نقل إلينا من التثبت البالغ والاحتياط الشديد في قبول الروايات، وتدوينها وصيانتها من أن يتطرق إليها الكذب أو الغلط أو الخطأ، حيث وضعوا شروطاً وضوابط لقبول الرواية هي: الإسلام والعدالة والضبط، وقد نشأ عن هذا ثروة هائلة في نقد الرجال، وهذه ميزة حبى الله بها هذه الأمة حتى تحفظ دينها صافياً من غير شائبة.
وقد كان للبخاري رحمه الله تعالى المكانة العليا في ذلك بين أئمة الحديث حفظاً ودراية حتى أقر له بهذا علماء عصره والقرون اللاحقة، حيث جعلوا كتابة الجامع الصحيح في أعلى درجات الصحة.
ومن هذا يتبين للسائل وغيره أن كتاب البخاري المشار إليه أحاديثه كلها صحيحة، لأنها نقلت عن طريق الثقات المبرزين في الضبط والعدالة، حتى وصلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
المصدر: http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=18830&Option=FatwaId