تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بيان]ــــــــ[25 - 06 - 05, 11:59 ص]ـ

البرمجة العصبية اللغوية بين الحقيقة والواقع والخيال

( NLP) هل هي منهج علمي أم وثنية جديدة أم ضلال وشعوذة ودجل؟

د. مليباري: ( NLP) أسلوب متميز لبيع الدورات التدريبية على المتوهمين

د. الصغير: البرمجة اللغوية العصبية لها فوائد عديدة للإنسان ولا تتعارض مع الشرع

الشيخ الشايع: سلبياتها أكثر من إيجابياتها .. وطلاب العلم دخلوها من أجل (أسلمتها)

الباحثة فوز: لا للـ NLP ونعم للإرشاد النفسي الاجتماعي الصحيح

كثرت في الآونة الأخيرة التجاوزات والتخبطات في فهم وممارسة البرمجة اللغوية العصبية المسماة NLP مما حدا بالبعض إلى التحذير منها ومن آثارها العقدية والأخلاقية فيما وقف ممارسوها دفاعاً عنها فمن مراكز تعلن عن دورات في البرمجة إلى متدربين يحضرون دورات البرمجة ويحصلون على شهاداتها ومنهم من يتوقف عنها ومنهم من يواصل دراسته فيها ومنهم أيضاً من يعجب بالبرمجة وأهلها ومنهم من يستخف بها وبعلمها بل إن البعض من المعجبين بها قد بالغوا في تعظيم شأنها حتى جعلوها تعالج كل شيء. ورغبة منا في طرح هذا الموضوع أمام المتخصصين والقادرين على فهم زواياه وخفاياه قمنا في مجلة الأمل بالإعداد لهذا التحقيق الذي تجتمع فيه الأطراف المعنية لمناقشة موضوع البرمجة اللغوية العصبية والتي تعرف بأنها استخدام اللغة في برمجة الذهن بما فيه من مشاعر وأفكار ومشاهد ذهنية وقيم وقناعات تنعكس على السلوك والتصرفات وهذا هو نص التحقيق:

في البداية يتحدث الدكتور عبد الغني محمد مليباري الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ويقول: البرمجة اللغوية العصبية على ما بدا حتى الآن - بعد دراسة وتقص - ليست من الفكر الذي أصله عقدي كما في االميكروبيوتك والريكي والتشي كونغ وسائر تطبيقات الطاقة إلا أنها البوابة لكل هذه الأفكار من وجه، ومن وجه آخر فقد داخلتها - في بعض تطبيقاتها - لوثات مختلفة من أديان الشرق، ثم أنها تقود في مستوياتها المتقدمة - ما بعد مستوى المدرب - إلى مزيج من الشعوذة والسحر فيما يسمى بالهونا والشامانيه التي هي أديان الوثنية الجديدة في الغرب، وسنقف وقفة موضوعية مع البرمجة العصبية اللغوية تحددها ثلاثة محاور، الأول يتضمن وقفة مع المنهج العلمي، والثاني مع وقفة مع الآثار الاجتماعية، أما الأخير فيشكل وقفة من منظور العقيدة الإسلامية.

أولا: وقفة مع المنهج العلمي Scientific Method

لابد من هذه الوقفة مع المنهج العلمي للنظر في تقييم الوافدات المتوشحة بلباس العلم لتكون النظرة التقويمية لها صحيحة مؤصلة، حيث يتميز المنهج العلمية بدقته وموضوعيته، ويقصد بالمنهج العلمي تلك الإجراءات التي أجمع العلماء على استخدامها عبر العصور، لتكوين تشكيل أو تمثيل صحيح لما يجري من وقائع وظواهر في العالم.

إنه من الأخطاء الكبيرة عدم إجراء التجارب (عدم وضع الفرضية تحت الاختبار)، وبالتالي الخروج بنظرية من المشاهدات اعتماداً على المنطق البسيط والإحساس العام (الانطباع).

وليست الوقفة مع المنهج العلمي في تقويم هذه الوافدات من قبيل التكلف والتعسف كما يدعي البعض فالإسلام يدعونا إلى المنهجية العلمية بدعواته المتنوعة المتنوعة للتأمل للتأمل والتفكر والعلم والتعقل والتذكر، وقد وضع العلماء المسلمون أصول المنهج العلمي الصحيحة سواء في ما يتعلق بالعقل أو النقل. وبالنظر للبرمجة اللغوية العصبية في ضوء هذه الوقفة مع المنهج العلمي نجدها تفتقر إليه في عمومها وأغلب تفصيلاتها، وربما لهذا لم تلق ترحيبا في الأوساط العلمية في معظم دول العالم ولاقت رواجا حيث تكون سطحية التفكير والرغبة في الجديد والرغبة في الوصفات السريعة وتفصيل نقدها من الناحية العلمية يمكن تلخيصه فيما يلي:

ـ كثير من المشاهدات التي بنيت عليها فرضيات NLP ليس لها مصداقية إحصائية تجعلها فرضيات مقبولة علمياً.

ـ تعامل الفرضيات وتطبق ويدرب عليها الناس على أنها حقائق رغم أنها لا ترقى لمستوى النظرية.

ـ نظرياتها مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على المرضى النفسيين الذين يبحثون عن العلاج، ثم عممت على الأصحاء الذين يبحثون عن التميز.

ـ أكثر روادها من القادرين على دفع رسومها: الباحثين عن الحلول السريعة Quik fix. بدلا عن العمل Hard Work.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير