تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم أداء صلاة الظهر بعد أداء صلاة الجمعة]

ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 06 - 05, 07:59 م]ـ

حكم أداء صلاة الظهر بعد أداء صلاة الجمعة.

هذه فتوى للعلاّمة ابن عثيمين أحببت أن أسطرها على صفحات هذا المنتدى في بيان حكم أداء صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة، ولأن هذه المسألة يكثر وقوعها في بلاد الشام فأحببت نشرها للاستفادة

سئل فضيلة الشيخ _ رحمه الله تعالى _:من صلى الجمعة فهل يصلي الظهر؟

فأجاب فضيلته يقول: إذاصلى الانسان الجمعة فإن الجمعة هذه فريضة الوقت _ أي فريضة وقت الظهر _ وعلى هذا فلا يصلي الظهر، وصلاة الظهر بعد صلاة الجمعة من البدع،لأنها لم تأت في كتاب الله، ولا في سنة رسوله "صلى الله عليه وسلم "، فيجب النهي عنها، حتى ولو تعددت الجمع فإنه ليس من المشروع أن يصلي الإنسان صلاة الظهر بعد الجمعة بل هي بدعة منكرة،لأن الله تعالى لم يوجب على المرء في الوقت الواحد سوى صلاة واحدة وهي الجمعة، وقد أتى بها.

وأما تعليل من علل ذلك بأن تعدد الجمع لايجوز، وأنه إذاتعددت فالجمعة لأسبق المساجد، وهنا الأسبق مجهول فيؤدي حينئذ إلى بطلان الجمع كلها وإقامة الظهر بعدها.

فنقول لهؤلاء: من أين لكم هذا الدليل أو هذا التعليل؟! وهل بني على أساس من السنة، أو على صحيح من النظر؟! الجواب ((لا)) بل نقول: إن الجمعة إذاتعددت لحاجة فكل الجمع صحيح، لقول الله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) واهل هذا البلد إذاتباعدت جهات البلد، او ضاقت المساجد وتعددت الجمع بحسب الحاجة هم قد اتقو الله ما استطاعوا، ومن اتقى الله ما استطاع فقد اتى بما وجب عليه، فكيف يقال إن عمله فاسد، وإنه يجب أن يأتي ببدله، وهي صلاة الظهر بدلاً عن الجمعة.

واما إذاأقيمت الجمع في أمكنة متعددة بدون حاجة فلا شك أن هذا خلاف السنة، وخلاف ماكان عليه النبي " صلى الله عليه وسلم " وخلفاؤه الراشدون وهو حرام عند اهل أكثر العلم، ولكن مع هذا لا نقول إن العبادة لاتصح، لأن المسؤولية هنا ليست على العامة، وإنما المسؤولية على ولاة الأمور الذين أذنوا بتعدد الجمعة بدون حاجة، فمن ثمّ نقول:

يجب على ولاة الامور القائمين بشؤون المساجد أن لايأذنوا في تعدد الجمع إلا إذادعت الحاجة إلى ذلك، وهذا لأن للشارع نظرًا كبيرًا في اجتماع الناس على العبادات، لتحصل الألفة والمودة، وتعليم الجاهل، وغير ذلك من المصالح الكبيرة الكثيرة، والاجتماعات المشروعة، إما أسبوعية،أو حولية، أو يومية كما هو معروف، فالاجتماعات اليومية تكون في الأحياء في مساجد كل حي، لأن الشارع لو أوجبها على الناس أن يجتمعوا خمس مرات في مكان واحد لكان في ذلك مشقة عليهم، فلهذا خفف عنهم، وجعلت اجتماعاتهم في مساجدهم كل حي في مسجده إلى اخر الفتوى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير