وأخرجه عبد بن حميد عن يونس بن محمد عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة نحوه.
ومن طريق الحكم بن أبان عن عكرمة نحوه ومن طريق بن أبي نجيح عن مجاهد كذلك. وأخرجها الطبراني موصولة عن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي مطولة.
وفي السند من لا يعرف ويعارض ذلك ما أخرجه أبو داود في السنن من طريق ثابت بن الحجاج عن أبي موسى عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رءوسهم فأتى بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق.
قال بن عبد البر: أبو موسى مجهول ومن يكون صبياً يوم الفتح لا يبعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مصدقاً بعد الفتح بقليل.
وقد ذكر الزبير وغيره من أهل العلم بالسير أن أم كلثوم بنت عقبة لما خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرة في الهدنة سنة سبع خرج أخواها الوليد وعمارة ليرداها فمن يكون صبياً يوم الفتح كيف يكون ممن خرج ليرد أخته قبل الفتح.
قلت: ومما يؤيد أنه كان في الفتح رجلاً أنه كان قدم في فداء بن عم أبيه الحارث بن أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية وكان أسر يوم بدر فافتداه بأربعة آلاف حكاه أصحاب المغازي ونشأ الوليد بعد ذلك في كنف عثمان إلى أن استخلف فولاه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص واستعظم الناس ذلك.
وكان الوليد شجاعاً شاعراً جواداً.
قال مصعب الزبيري: وكان من رجال قريش وسراتهم وقصة صلاته بالناس الصبح أربعاً وهو سكران مشهورة مخرجة وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضاً مخرجة في الصحيحين وعزله عثمان بعد جلده عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص.
ويقال: إن بعض أهل الكوفة تعصبوا عليه فشهدوا عليه بغير الحق. حكاه الطبري.
واستنكره بن عبد البر.
ولما قتل عثمان اعتزل الوليد الفتنة فلم يشهد مع علي ولا مع غيره ولكنه كان يحرض معاوية على قتال علي بكتبه وبشعره.
ومن ذلك ما كتب به إلى معاوية لما أرسل إليه علي جريراً يأمره بأن يدخل في الطاعة ويأخذ البيعة على أهل الشام فبلغ ذلك الوليد فكتب إليه من أبيات: أتاك كتاب من علي بخطه هي الفصل فاختر سلمه أو تحاربه
فإن كنت تنوي أن تجيب كتابه فقبح ممليه وقبح كاتبه
وكتب إليه أيضاً من أبيات: وإنك والكتاب إلى علي كدابغة وقد حلم الأديم
وهو القائل في مقتل عثمان: ألا إن خير الناس بعد ثلاثة قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
ومالي لا أبكي وتبكي قرابتي وقد حجبت عنا فضول أبي عمرو
وأقام بالرقة إلى أن مات. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث المقدم ذكره.
وروى عن عثمان وغيره. روى عنه حارثة بن مضرب والشعبي وأبو موسى الهمداني وغيرهم.
قال خليفة: كانت ولاية الوليد الكوفة سنة خمس وعشرين وكان في سنة ثمان وعشرين غزا أذربيجان وهو أمير القوم وعزل سنة تسع وعشرين وقال أبو عروبة الحراني: مات في خلافة معاوية.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:17 ص]ـ
راجع كلام محب الدين الخطيب في تحقيقه لكتاب العواصم والقواصم لابن العربي ففيه مبتغاك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:32 ص]ـ
لاأود الخوض فيما يتعلق بالصحابة رضوان الله عليهم
والواجب علينا الترضي عنهم
ولكن كلام الاستاذ محب الدين الخطيب - رحمه الله حول هذا الصحابي خطأ
ودفاعه عن الوليد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جعله يقع في أخطاء علمية
ويشار هنا ان كلام ابن عبد البر - رحمه الله ايضا فيه نظر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:36 ص]ـ
تنبيه
على المشرف - وفقه الله
تغيير العنوان
الى الوليد بن عقبة
ا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:47 ص]ـ
الأخ الفاضل ابن وهب
هل ترجح أن الوليد قد جلد بحق أم تحامل عليه أهل الكوفة؟
ـ[الحضرمي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 08:43 ص]ـ
الأخ سيف وبقية الأخوة الفضلاء، حبذا عدم اختصار الصلاة والسلام على سيد الأنام، فإن الموضوع يصبح مظلما.
فإن كان أهل الحديث يختصرون الصلاة والسلام فمن يصلى ويسلم عليه؟، بارك الله فيك ووالديك والمسلمين.
وعلى من يريد الخوض في هذه المسائل أن ينقح المرويات ويعلق عليها ولا يسردها سردا كما يسرد أولئك القوم مروياتهم ليس لشيء إلا ليطعنوا في أئمة هدى أهل الطائفة المنصورة.
ـ[أبو محمد الحراني]ــــــــ[22 - 06 - 05, 08:54 ص]ـ
حررت من قبل المشرف وتم إيقاف هذا العضو.
¥