تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 06 - 05, 10:35 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

يجب أن نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم عدول بنصوص الكتاب والسنة (بعد هذا كل كلام لا فائدة فيه من ناحية عملية) ولكن (المصيبة في ما بعد لكن هذه ... ) هذا لا يعني أن كل فرد منهم عدلا كامل العدالة (لسنا في مقام الترجيح ولا حاجة لنا به، يكفينا ثبوت عدالتهم) وهذا معلوم عند أهل العلم (وكذا عند أهل الجهل ... كما أن أصابع يديك ليست واحدة، ولكنها كلها تدخل تحت مسمى الأصابع ... فإذا قطع أحدهم أصبعا كان عليه ديته، ولا نفرق بين أصبع وأصبع ... ) فمنهم من أقيمت عليه الحدود (لماذا هذه المبالغة حدودا وليس حدا واحدا ... ) ومنهم من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بنص القرآن الكريم القطعي الثبوت القطعي الدلالة. (فتاب وأناب، ولا زالا صحابيا عدلا فاضلا ... فماذا بعدُ، وما فائدة هذاالتفصيل والبيان ... هل تريد أن تذكرنا بهذا حتى نجد عليهم، لا والله فأهل السنة لهم عقول راجحة ويعلمون أن هؤلاء بشر غير معصومين ... فلا يطلبون منهم ما لا يستطيعونه ... فإذا أخطاؤا وتابوا فرحوا بذلك وتناسوا فعلهم، ولا يتخذونه مضغة يكررونها في كل ناد، ... )

ومنهم من خرج عن الإمام الحق (هم لم يصلوا آنذاك إلى أنه الإمام الحق، فكانوا معذورين ... ) وقاتله في وجهه ومن خلفه وسبه ولعنه في حياته وبعد انتقاله (كل هذا لا يجدي نفعا، وأراك تكرر ما يقوله الروافض عليه لعائن اللله تترى، وهذا يسميه العقلاء إسرار حسو في ارتغاء، لا يمر على أهل السنة أهل الفطنة والعلم والعدل ... ) فيجب علينا نحن أهل الحديث ألا نمون كلنعام نخرج من النصوص ما يوافق هوانا وندع الصواب (لم يكن يوما أهل الحديث كما تظن، فالزم غرزك واحفظ لسانك، وما يقوله أهل السنة وما يعتقدونه تقصر عنه حماقات الجهلة من الروافض المتسترين وراء دعوى نصرة آل البيت ومحبتهم ... ).

فالصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يعتقدون عدالة كل فرد فرد من افراد الصحابة (هل أخبروك بهذا؟ أم أنت تخمن من عندياتك ... ) فقد تنازعو واختلفوا وتقاتلو (وهل هذا دليل على أنهم لا يعتقدون عدالة من يقاتلونه ... لو كان كما تظن إذا نقضت قولك الذي بدأته في عدالتهم جملة، لأن أقوال الصحابة من ضمن الحجج الشرعية عند طائفة كبيرة من أهل العلم، فلا بد إذن أن نأخذ قولهم بعين الاعتبار ونسقط عدالة بعضهم بقول البعض ... وبذا تسقط عدالتهم جملة ... أم ماذا تقول؟) ومنهم من تاب ومنهم من بقي على غيه (بقى على غيه حالة كونه عدلا أم خرج من حد العدالة؟) هذا ماأراه صوابا (الرأي مذموم، وهو يكون أشد ذما عند الخوض في مثل هذه الأمور، وقد أغنانا الله بكتابه وسنة نبيه ثم بحملة شرعه العدول الثقات صحابة وتابعين وتابعيهم من أهل العلم والفضل عن رأيك ورأيي ... ) وهو مؤيد بالكتاب والسنة (زد قيدا حتى تخالف الروافض وتكون على هدى، ولا تختلط عليك الأمور [بفهم السلف الصالح]) وإلا ماذا نقول في أحاديث الحوض وتقتل عمارا الفئة الباغية، وقاتل عمار وسالبه في النار، ولعن الحكم أبن أبي العاص وابنه المجرم الناصبي مروان، ولا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (نقول بموجبها بعد ثبوتها نقلا، وفهم دلالتها الصحيحة شرعا ... ولا نزيد، و نتبع سبيل العلم، ونترك سبيل الغي، ونبحث فيما ينفعنا، ونترك الخوض فيما لا ينفع ... مما يثير الحزازات في النفوس، ويذكر بالفتن والمآسي، فإذا تكلمنا في هذا أمام من هو مؤهل طبعا وشرعا لبحث مثل هذه الأمور فليكن من المقاصد أخذُ العبرة ... لحفظ الأمة من الوقوع في مثل ما وقع ... ) إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة (ليست كثيرة، بل هي معدودة محدودة ... فلا تتوهم ما ليس موجودا) يجب اجراء البحث بصورة علمية له (من أعظم صور العلمية ترك الخوض فيما لا طائل وراءه، العدالة ثابتة لجميع الصحابة فردا فردا، ما بعد ذلك لا خير فيه ... ) بعيدا عن انفلاتات الروافض وقواعد وجهل النواصب (وغباء بعض من انتسب للسنة من العوام، الذين يسارعون في الوقوع في حبائل الروافض الجهلة، وقد كثرت هذه الأيام بسبب النت .. والفضائيات ... وقد عرّض بعض من لا يفهم ولم يركن إلى ركن وثيق نفسَه لها فأصابه أوارها، فذهب يسأل متخفيا هل ما فعله أهل الكوفة بفلان كان بحق أم بباطل ... ولله في خلقه شؤون يبديها ولا يبتديها، يرفع أقواما ويخفض آخرين، فاللهم اجعلنا ممن ترفعه بفضلك ثم بتوفيقك لنا لحسن الإتباع وسلامة الصدر، ومحبة الكرام البررة كلهم من أصحاب نبينا العدول الثقات الأفاضل الأماجد، وتابعيهم من أئمة أهل السنة والجماعة كمالك النجم إمام الهدى، والشافعى ناصر السنة، وأبي حنيفة النعمان فقيه الأمة، وأحمد الإمام المبجل قامع البدعة، الذين لولا توفيقك لهم، وهدايتك إياهم لإتباع دينك الحق، ومناصرة نبيك المكرم - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - لكنا الآن - عياذا بالله - من عبدة الصليب أو من عبدة النار، فعلَ أهل الجهل والبوار الكفرة الأشرار).

الأسف شديد فلم أفطن لما حصل إلا بعد إرسال المشاركة، فإن رأي المشرف في إبقائها خيرا فليبقها، وإن رأى غير ذلك فليحذفها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير