تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشمس حين تطلع وحين تغرب ومن وراءهم ثلاث أمم لا يعلم عددها إلا الله تعالى وهم منشك وتارس وتاويل ومن ورائهم يأجوج ومأجوج وأن جبريل عليه السلام انطلق بي إليهم ليلة أسري بي إلى السماء فدعوت يأجوج و مأجوج إلى الله تعالى وإلى دينه وعبادته فأبوا أن يجيبوني فهم في النار مع من عصى الله من ولد آدم وولد إبليس ثم انطلق بي إلى هاتين المدينتين فدعوتهم إلى الله تعالى وإلى دينه وعبادته فأجابوا وأنابوا فهم إخواننا في الدين من أحسن منهم فهو مع المحسنين ومن أساء فهو مع المشركين ثم انطلق بي إلى الأمم الثلاث فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبواعلي وكفروا بالله وكذبوا برسله فهم مع يأجوج وأجوج وسائر من عصى الله تعالى في النار فإذا ما غربت الشمس رفع بها إلى السماء السابعة في سرعة طيران الملائكة وتحبس تحت العرش فتستأذن من أين تؤمر بالطلوع من مغربها أم من مطلعها وتكسى ضوءا وإن كان القمر فنورا على قدر ساعات الليل والنهار ثم ينطلق بها إلى ما بين السماء السابعة وما بين أسفل درجات الجنان في سرعة طيران الملائكة فتنحدر حيال المشرق من سماء إلى سماء فإذا وصلت إلى هذه السماء فذلك حين ينفجر الفجر عن الصبح فإذا انحدرت من بعض تلك العيون فذلك حين يضيء الصبح فإذا وصلت إلى هذا الوجه من السماء فذلك حين يضيء النهار فتلك مطالعها ومغاربها ما بين أولها عينا إلى آخرها عينا في الطلوع و الغروب فذلك تمام ستة أشهر ثم إذا رجعت كذلك من عين إلى عين في الطلوع والغروب إلى آخرها عينا فذلك تمام السنة فعدة أيامها ولياليها ثلثمائة وستون ليلة وخلق الله تعالى عند المشرق حجابا من الظلمة فوصعه على البحر السابع مقدار عدة الليالي في الدنيا مذ خلقها الله تعالى إلى يوم تنصرف فإذا كان عند غروب الشمس أقبل ملك من الملائكة الذين قد وكلوا بالليل فيقبض قبضة من ظلمة ذلك الحجاب ثم يستقبل المغرب فلا تزال تلك الظلمة تخرج من خلال أصابعه قليلا قليلا وهو يراعي الضفق فإذا غاب الشفق أرسل الظلمة جميعا ثم ينشر جناحيه فيبلغان أقطار الأرض وكنفي السماء ويجاوزان ما شاء الله خارجا في الهواء فيسوق ظلمة الليل بجناحيه بالتسبيح والتقديس حتى يبلغ المغرب على قدر ساعات الليل فإذا بلغ المغرب أسفر الصبح من المشرق فضم جناحيه ثم يضم الظلمة كلها بعضها إلى بعض فيقبضها بكفيه ثم يقبض عليها بكف واحد نحو قبضته التي تناولها من الحجاب بالمشرق ثم يضعها عند المغرب على البحر السابع فمن هناك ظلمة الليل إذا ما نقل ذلك الحجاب إلى المشرق وإلى المغرب فإذا نفخ في الصور انقضت أيام الدنيا فنور النهار من ضوء الشمس وذلمة الليل من قبل ذلك الحجاب فلا تزال الشمس والقمر كذلك من مطلعهما إلى مغربهما إلى ارتفاعهما إلى السماء السابعة إلى محبسهما تحت العرش حتى يأتي الوقت الذي وقته الله تعالى لتوبة العباد وتكثر المعاصي في الأرض ويذهب المعروف ولا يأمر به أحد ويفشو المنكر فلا ينهى عنه أحد فإذا فعلوا ذلك حبست الشمس مقدار ليلة تحت العرش وكلما سجدت واستأذنت ربها من أين تطلع فلا يؤذن لها ولا يرد لها جواب حتى يوافيها القمر فيسجد معها ويستأذن من أين يطلع فلا يؤذن لهما ولا يرد لهما جواب حتى يحبسا مقدار ثلاث ليال للشمس وليلتين للقمر فلا يعرف طول تلك الليلة إلا المتهجدون في الأرض وهم يومئذ عصابة قليلة في الأرض في كل بلد من بلاد المسلمين في هوان بين الناس وذلة في أنفسهم فينام أحدهم تلك الليلة مقدار ما كان ينام قبلها من الليل ثم يقوم فيتوضأ ويدخل مصلاه فيصلي ورده ولا يصبح نحو ها كان يصبح كل ليلة قبل ذلك فينكر ذلك ويخرج ذلك ويخرج فينظر إلى السماء فإذا هو بالليل مكانه والنجوم قد استدارت في السماء وصارت في أماكنها من أول الليل فينكر ذلك ويظن فيها الظنون ويقول: أخففت قراءتي أم قصرت صلاتي أم قمت قبل حيني؟ قال: ثم يقوم فيعود إلى مصلاه فيصلي نحو صلاته ثم ينظر فلا يرى الصبح فيخرج أيضا فإذا هو بالليل مكانه فيزيده ذلك إنكارا ويخالطه الخوف ويظن في ظلك الظنون من السوء ثم يقول لعلي قصرت صلاتي أو خففت قراءتي أو قمت في أول الليل ثم يعود وهو وجل خائف مشفق لما يتوقع من هول تلك الليلة فيقوم فيصلي أيضا مثل ورده كل ليلة قبل ذلك ثم ينظر فلا يرى الصبح فيخرج الثالثة فينظر إلى السماء فإذا هو بالنجوم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير