تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تذكرة وتساؤل: هل وجودك ضروري لوجود الوجود؟]

ـ[عبد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 03:12 ص]ـ

جاء في الحديث الصحيح: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته).

خطرت لي خاطرة، لعل فيها وقوفا على حقيقة وجودك يا ابن آدم، أخي: إذا اعتراك بعض من هذه الوساوس فاستعذ بالله وانته ثم تفكر في حقيقة وجودك:هل يُعقل أن يكون وجود ممكن الوجود (ابن آدم المسكين الذي تؤلمه البقة , وتقتله الشرقة) أعظم ضرورة من وجود واجب الوجود (الله الغني الحميد)؟.

تذكرة: اعلموا يا من آمن عامة ويا أهل الشك والريب خاصة أن مجرّد ذات وجودكم لا يزيد الله غنىً وعدم وجودكم لا يُنقص من غناه.

قال الله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح بن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير}

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 11:50 م]ـ

خاطرة لطيفة ...

جزاك الله خيرا أخي الكريم.

وللفائدة:

فأي موجود لا يخرج عن ثلاثة أقسام:

1 - واجب الوجود، وهو الله عز وجل.

2 - ممكن الوجود، كالمخلوقات.

3 - ممتنع الوجود، كاجتماع النقيضين أو ارتفاعهما، أو اجتماع الضدين.

والله تعالى أعلم.

ـ[عبد]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:14 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

ـ[أبو علي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 06:47 م]ـ

لعلَّ في هذا الرّابط فائدة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33143

ـ[عبد]ــــــــ[26 - 06 - 05, 09:12 م]ـ

بارك الله فيك، ولقد أسعدني جدّاً أنك مررت على هذا الرابط واستفدت منه. كذلك من مصادر الفائدة الكبيرة في هذا الباب مصنفات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مثل منهاج السنة و درء تعارض العقل والنقل وغيرها:)

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[28 - 06 - 05, 04:17 ص]ـ

الى الأخ الكريم "عبد":

لقد وضعتم تساؤلا جاء فيه:"هل وجودك ضروري لوجود الوجود" تريدون من خلاله تذكرة اخوانكمبم المومنين, لكنه أشكل علي كثيرا فهم مرادكم عندما استعملتم:

اولا: اللفظ المركب وجود الوجود, فما معناه؟

ثانيا: الحديث النبوي الصحيح, فما علاقته بتساؤلكم المطروح؟

فهلا تفضلتم ياأخي الكريم بمزيد من التوضيح .....

بعد هذا الاستفسار ,انتقل لاستفسر ثانية أخي الكريم ابو المقداد الذي في تدخله أضاف فائدة لأقول له كيف يكون الأمر موجودا وممتنعا في آن واحد؟ وهو ماذكرتموه في القسم الثالت.

وجزاكما الله خير الجزاء

ـ[عبد]ــــــــ[29 - 06 - 05, 01:58 ص]ـ

جزاك الله خيرا، نعم في الحقيقة طرحي للموضوع هو تصوير لحالة الشك التي تعيشها الأجيال المفتونة بحب المادة، أجيال البشر التي لا تعرف الا ظاهرا من الحياة الدنيا. وطرحي للموضوع له خلفية طويلة و قصة لها تعلق بنظرية حديثة استشرت في الاوساط العلمية الغربية وتسمى نظرية المبدأ الانساني. وفي هذه النظرية يتحدثون عن أهمية الانسان بالنسبة للكون إذ أنه لا يوجد في الكون الذي نعلمه (كما يقولون) مخلوق أعقل من الانسان. فهل يمكن ان يكون كل هذا الوجود مسخر على هيئة تخدم مآرب الإنسان حتى أنه لو تغيرت كتلة الإلكترون شيئا يسيرا لأصبحت شروط الحياة مختلة لا تخدم استمرار النوع الانساني. فوجود الوجود أقصد به استمرار وجوده، أي هل الوجود مخلوق من أجل الانسان أم أن الانسان ليس الا مخلوق عارض من مخلوقات الكون. هذا القول من فرضات هذه النظرية. وفي الحقيقة الاسلام أخبرنا بمكانة الانسان الحقيقية فلا يرفع فوق تلك المنزلة ولا يهان وتهدر كرامته والله يخلق ما لا نعلم سبحانه. أما الحديث فهو بمناسبة الشك الذي يعتري ابن آدم اذا ما استرسل في مثل هذه المتاهات بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[29 - 06 - 05, 04:51 ص]ـ

الاخ الكريم "عبد": لقد زدتم الأمر تعقيدا وغموضا بذكركم لنظرية المبدأ الانساني في ردكم علي.

فهل تقصدون بها ياترى نظرية التطور الداروينية أو الداروينية الجديدة؟ أم شيئا آخر غير ذلك؟ أرجو منكم توضيحه اذا امكن.

ثم انكم نسيتم الاجابة عن سؤالي الثاني المتعلق بعلاقة الحديث النبوي الصحيح بتساؤلكم.

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو لبابة]ــــــــ[29 - 06 - 05, 10:21 ص]ـ

ما أستطيع أن ألمحه من خاطرة الأخ عبد فيما يتعلق بالحديث الصحيح: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته).

ما ألمحه من خاطرة الأخ عبد هو أن السؤال (من خلق ربك؟) لا يصلح أن يكون سؤالا عقلا، لأنه ينطوي بمفهومه على عدم وجوب وجوب وجوده سبحانه وتعالى، بينما يستحيل عقلا تصور هذا المقتضى وهو كونه تعالى لم يكن موجودا ثم خلق، وأما ابن آدم فهو ممكن الوجود، بمعنى أنه يتصور في العقل عدمه، وبالتالي يصح عقلا أن نسأل من خلق ابن آدم، هذا ما أردت إيضاحه والله أعلم.

وأما فيما يتعلق بما ذكره الأخ ابو المقداد وتصنيفه للموجود إلى ثلاثة أصناف ثالثها ممتنع الوجود والاعتراض الوجيه من الأخ عبد العزيز بن الحسن بأنه كيف يكون الأمر موجودا وممتنعا في آن واحد؟ فالمقصود بالموجود ليس الموجود فعلا وإنما المقصود هو الموجود المفترض افتراضا وهو محل الجدل هل هو موجود فعلا أم أنه غير موجود والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير