تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحركة النسائية فى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم - عبد القادر أحمد عطا - رحمه الله]

ـ[خادم التراث]ــــــــ[24 - 06 - 05, 10:03 م]ـ

هذه مقدمة كتاب الحركة النسائية فى عصر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

للوالد عبد القادر أحمد عطا رحمه الله. كتبه قبل وفاته بشهرين

أهديه لطالبات العلم الشرعى

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

منذ زمان والجدل يثور بين النساء والرجال حول ما سمى بحقوق المرأة المهضومة، وحول ما يسمى بدكتاتورية الرجل، وحرمان المرأة من حقها فى التعبير عن ذاتها دون تأثير من الرجل.

وقد تطور هذا الجدل إلى العدوان على الشريعة، وتعديلها لمصلحة هذه الفئة الثائرة من النساء كما تطوع بعض رجال الدين ممن جربوا خطوطهم فى الحصول على المزيد من الأضواء من خلال القضايا العامة، وفتح باب الاجتهاد، واعتبار أنفسهم آحادا من المجتهدين، فلما لم يجدوا ما يريدون راحوا إلى ميدان المرأة ينشدون فيه مطلبهم.

وأطلق النساء عليهم ألقابا غريبة، كالمجددين، والمستنيرين، إلى غير ذلك من الألقاب التى فرحوا بها، فازدادوا اجتهادا على اجتهاد، والتواء على التواء، حتى اختلط الأمر، وضل النساء، وكتب الغيورون من منطلق الرحمة للأطفال، والغيرة على الأخلاق وبعضهم راح يمسك العصا من الوسط، فكتب من نشاط المرأة الوطنى والسياسى، وما إلى ذلك.

ولكن أحدهم لم يحاول البحث عن المشكلة من أساسها فى عصر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فما أقره فهو الحق، وما رفضه فهو الباطل، وليس لنا بعد ذلك اجتهاد.

لقد تحرك النساء أيام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وطالبن بالعمل إلى جانب الرجال، ورفض شكامتهن من بطش الرجال، ومن ضرب الرجال لهن، ومن كل ما يمكن أن يسمى إلى المرأة، وأبدى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حكمه، وقبله الجميع.

وعملت المرأة، ولكن فى مجالها المباح، عملت وهى فى حصنها لم تخرج منه إلى التهتك، وعملت وهى تحت قوامة زوجها لم تتمرد عليها، بل قتلت بيدها العدو، ولكنها لم تسلبه لأنه رجل.

لقد كنا فى حاجة ماسة إلى تحديد المشاكل، والبحث عن حلولها فى سنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القولية والعقلية والتقريرية، لا فى آرئنا. وأحكامنا الشخصية.

فالمسألة ليست سوى زوجين ينشأ عنهما مجتمع، وهذا المجتمع مطالب بأن يتشكل على صورة ومضمون الجسد الواحد، وعلى حكم الالتزام، فيكون كل فروضة ملتزما لأخيه، حتى يتحقق وصف هذه الأمة بأنها خير أمة أخرجت للناس فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتحقيق الإيمان بالله.

ومن هذه الأهمية البالغة يكون البحث، ويكون الحديث، لا من خلال حقوق تطفى على هذا المجتمع فتخليه إلى مجتمع الغزالى فردى، متقدم الالتزام حتى لنفسه فيما هو روحى وجادنى من سمات الإيمان والمفرقة.

وهذا الكتاب محاولة، ولا أقول بداية ونهاية، بل نرجو أن يحاول الباحثون أن يفسحوا على متوالها، حتى نصل إلى الحق، دون أن ندخل فيه أهواءنا، والله يقول الحق وهو يهدى السبيل،

القاهرة فى رجب 1501هـ

إبريل 1983م

عبد القادر أحمد عطا

ـ[سيف 1]ــــــــ[25 - 06 - 05, 03:13 م]ـ

في الانتظار.جزاكم الله خيرا

ـ[سيف 1]ــــــــ[25 - 06 - 05, 03:15 م]ـ

ورحم الله والدكم وأسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.والحقنا بهم في جنات النعيم.اللهم آمين

ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[25 - 06 - 05, 03:50 م]ـ

الأخ / خادم التراث

القاهرة فى رجب 1501هـ

هل التاريخ صحيح بهذا الوضع؟!

ارجو التكرم بالتوضيح

ـ[سيف 1]ــــــــ[25 - 06 - 05, 04:51 م]ـ

أخي عبد المنعم أنت أكبر من هذا بالتأكيد والأمر لا يحتاج للتعقيب على خطأ أخينا خادم الثراث.

ـ[خادم التراث]ــــــــ[25 - 06 - 05, 09:21 م]ـ

لا أدرى لماذا نقل الموضوع وهو يخص النساء بالدرجة الأولى عموما نحمد الله أنه لم يحذف!!

الأخوة الأعزاء عبد المنعم وسيف 1 أشكر لكم اهتمامكم واكتشاف هذا الخطأ فهى 1401 هـ

=========

الحركة الإسلامية

قبل أن نتحدث عن الحركة النسائية فى عهد الرسول r - وهى شطر الحركة الإسلامية - يجب أن نلم بأس حركة الإسلام نحو الحضارة العالمية من حيث هى حضارة حاكمة ومصححة لمسار الحضارات، ومن حيث يتضح لنا دور النساء فى بناء تلك الحضارة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير