[هل ضخامة الجسم ... عذر في ترك الجماعة .. ؟]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخرج البخاري (فتح الباري:3/ 68) من حديث أنس بن مالك قال قال رجل من الأنصار وكان ضخماً للنبي صلى الله عليه وسلم:
إني لاأستطيع الصلاة معك، فصنع طعاماً فدعاه الى بيته، ونضح له طرف حصيرٍ بماء فصلى ركعتين ... الحديث
وهذا الرجل الانصاري هو عتبان بن مالك - رضي الله عنه كما تعلمون
و مقدمة سؤالي هي: ...
قول عتبان لرسول الله: (إني لاأستطيع الصلاة معك)
وعذره كما في الحديث (أنه كان ضخماً .. )
وفي مسلم قال: (أصابني في بصري بعض الشيء .. )
الشق الأول من السؤال ...
- هل العذر بالضخامة والثقل وضعف البصر ... وأشباهها
رخصة في صلاة المنفرد في بيته ... ؟
والشق الثاني .. من السؤال ..
- كيف نجمع بين حديث عتبان وحديث الأعمى ... لاأجد لك رخصة .. ؟
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 04:48 م]ـ
الحمد لله، القائلون بأن شهود الجماعة في المسجد مستحب ليس بواجب - وهم الجمهور - يتأولون حديث ابن أم مكتوم بلا أجد لك رخصة في تضييع الفضل ونحو ذلك من التأويلات، لأنه لا يعلم أحد قال بوجوب الجماعة على أعمى ليس له قائد يقوده وطريقه إلى المسجد كثير الهوام وهي الأعذار التي ذكرها ابن أم مكتوم رضي الله عنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا أجد لك رخصة، و قد استشكلت هذه المسألة ولم أجد فيها جوابا يشفي الغليل، وهي كيف نقول بوجوب الجماعة استدلالا بحديث ابن أم مكتوم، مع أن سبب ورود الحديث ليس داخلا في عمومه عند القائلين بوجوبها، مع أن القاعدة أن سبب نزول الآية أو ورود الحديث داخل في عمومها دخولا أوليا؟ وهل هناك دليل صحيح أقوى من حديث ابن أم مكتوم في الدلالة على وجوب الجماعة؟ أقول هذا وأنا حنبلي لا أزال أقول بوجوب الجماعة على من توفرت فيه شروط وجوبها وانتفت عنه الأعذار المبيحة للتخلف عنها، ولكن أردت الاستفادة مما لديكم
ـ[المهذب]ــــــــ[30 - 09 - 02, 06:32 م]ـ
أخي الكريم: خالد
حديث عبدالله بن أم مكتوم أورده ابن رجب في شرح العلل
بانه من الاحاديث التى أتفق العلماء على عدم العمل به
فراجعه في الصفحات الاول (غير مأمور).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 06:36 م]ـ
الاخ خالد اعهل السنة:
ترجم ابن حبان في صحيحه على هذا الحديث الذي ذكرته بعذر الرجل الضخم عن الجماعة وللسيوطي ابيات في المعذورين في ترك الجماعة ذكر منهم الضخم. ولعلها في الحاوي.
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 09 - 02, 10:07 م]ـ
عتبان ابن مالك –رضي الله عنه- كان أعمى وكان ضخماً وكان طريقه عن المسجد فيه بعد بل يقطعه واد، فاجتمع فيه هذا كله.
وللحافظ ابن حجر كلام طويل في تقرير أنه لم يكن أعمى ثم عمي الفتح 1/ 520.
على كل هذا يشير إلى أن ضعف بصره كان شديداً ثم فقده بعد ذلك.
فدلت الآثار على أن عتبان كان شديد ضعف النظر، وقد صرح بعدم استطاعته كما في حديث مسلم 1/ 455: "فقال ثم يا رسول الله إني قد أنكرت بصرى وأنا أصلي لقومي وإذا كانت الأمطار سأل الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم ووددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلى فأتخذه مصلى" وفي رواية البخاري فيشق 1/ 396.
والذي يظهر أن العذر في حال المطر والسيل واعتذر مع ذلك بالقرائن الأخرى –فقد كانوا لا يتخلفون إلاّ مع عدم قدرة أو استطاعة أو عظم مشقة وكانوا يأتون بالرجل يتهادى بين رجلين- ولهذا أكثر أهل العلم من ذكر هذا الحديث في تقرير العذر بالمطر وبوبوا أبواباً تشير لذلك.
ومما يدل عليه ما ثبت عند البخاري 1/ 397، من أن عتبان رجع للصلاة بقومه فقد جاء فيه: "ثم سرت حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة" فدل ذلك على أن تركه صلاة الجماعة كان في أحوال معينة، والله أعلم.
وفي الختام أذكر كلمة للإمام الزهري أعجبتني نقلها الإمام مسلم في صحيحه لمّا ذكر حديث عتبان وهي: "قال الزهري ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر" 1/ 61.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[15 - 07 - 03, 11:53 م]ـ
للإنتفاع