تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

]

ـ[الفهدي1]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:34 ص]ـ

بارك الله فيكما أخواي الحبيبان

لي عدة أسألة أتمنى أن تجيباني عليها:

1) رواية المبتدع، الذي فهمته أن الأكثر عى قول أن المبتدع إن كان داعية فلا يقبل حديثه وإن لم يكن داعية فيقبل

وعلى هذا الكلام لي سؤالان

أولا: وجدت تفصيلا أكثر في هذا الكلام وهو أن المبتدع ((غير الداعية)) إن روى رواية فيها تقوية لمذهبه وبدعته ردت عليه وذلك لأن في قبول روايته إكرام له ولبدعته وكذلك لا يأمن عليه من غلبة الهوى، كما ذكر الأخ الفهاد

وأنقل قول ابن حجر في هذه المسألة:

و قال ابن حجر في لسان الميزان (1/ 11) (وينبغي أن يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كان صدوقاً ولم يكن داعية بشرط أن لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها فآنا لأنعمن حينئذ عليه من غلبة الهوى والله الموفق).

قال ابن حجر في النخبة (136) (ثم البدعة إما بمكفر، أو بمفسق:فلأول: لا يقبل صاحبها الجمهور. والثاني: يقبل من لم يكن داعية في الأصح، إلا إن روى ما يقوي بدعته، فيرد على المختار، وبه صرح الجوزجاني شيخ النسائي)

فما تقولان في هذا أيها الأخوان الفاضلان

ثانيا: أرجو من الإخوة تصويبي، فأنا أفهم من قولهم أنه داعية أي أنه دائما يروي أحاديث في نصرة مذهبه أو غالب روايته كذلك، وعلى هذا نجد في بعض التراجم يشير المترجم إلى المترجم له بأنه شيعي وليس بداعية. فهل هذا الفهم صحيح؟

2) هذا السؤال له علاقة بالذي قبله، وهو للذي يقول بأن رواية المبتدع غير الداعية لا تقبل الرواية التي يرويها إن كانت في نصرة بدعته

فمسلم رحمه الله تعالى قد أخرج في صحيحه حديث لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق

في ج1 ص86:

131 - (78) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي

: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

وعدي بن ثابت متشيع، بل كان قاض الشيعة وإمام مسجدهم في الكوفة

وهذا الحديث في نصرة مذهبه فكيف رواه مسلم؟

وكذلك البخاري أخرج في صحيحه ج3 ص 1370:

3539 - حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا شعبة قال أخبرني عدي قال سمعت البراء رضي الله عنه قال

: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول (اللهم إني أحبه فأحبه)

وعدي هذا هو عدي بن ثابت والحديث في نصرة بدعته

فكيف روى البخاري له؟

هذا الكلام موجه لمن يرد رواية غير الداعية في من ينصر بدعته

فما يقول فيه؟

ولي كلام موجه لمن يتمسك بفعل البخاري ومسلم و يقبل رواية المبتدع غير الداعية سواء روى حديثا في نصرة مذهبه أو لا

هل كان يعلم البخاري ومسلم تشيع عدي بن ثابت حينما كتبا هذه الأحاديث عنه؟

وهل هذه الأحاديث وردت في الصحيحن فقط من رواية عدي بن ثابت؟

فربما احتج مسلم وبخاري بعدي في هذه الروايات التي تقوي بدعته بعدما علموا أن هذه الأحاديث أصلا صحيحة من طرق أخرى وبالتالي لا يضر إخراجهما لحديثه؟

إعذراني أخواي على هذه الأسئلة، ولكنها تدور برأسي وأحب أن أشاطركما إياها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير