تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رفع اليدين عند السجود]

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:37 ص]ـ

أخرج النسائي في سننه (2/ 206) باب رفع اليدين للسجود حديث رقم (1084) قال: أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاته، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.

قال الدهلوي في حجة الله البالغة (2/ 10): (وهذا أحد المواضع التي اختلف فيها الفريقان: أهل المدينة وأهل الكوفة، ولكل واحد أصل أصيل، والحق عندي في مثل ذلك أن الكل سنة .. )

والله أعلم.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:35 م]ـ

جزيت خيرا اخي الكريم

ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 10 - 02, 03:55 م]ـ

* حول هذه المسألة أنظر ماكتبه الإمام الجليل أبو محمد بن حزم

رحمه الله تعالى في سفره العظيم " المحلى " (3/ 87 ـ 95) رقم

المسألة (442) فقد أفاد وأجاد.

وانظر ماسطره أستاذنا الإمام الألباني حول أسانيد أحاديث رفع اليدين في السجود في كتابه القيم " إرواء الغليل " (2/ 66 ـ69).

وعليك بما كتبه الإمام الكبير أحمد محمد شاكر في حاشيته للسنن الترمذي (2/ 41 ـ43) فإنه نفيس وتحقيق جيد فيه الجمع بين

الأدلة المتعارضة.

* وقد صحح حديث رفع اليدين في السجود شعيب وعبد القادر

الأرنؤوط أثناء تعليقهما على زاد المعاد (1/ 222).

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 10 - 02, 04:34 م]ـ

لايصح في رفع اليدين عند السجود حديث

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 10 - 02, 06:54 م]ـ

بالنسبة لحديث مالك بن الحويرث هذا فطرقه تعود إلى قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث

وعامة أصحاب قتادة رووه عنه بدون زيادة الرفع عند السجود إلا سعيد بن أبي عروبة (وقد وقع في بعض الروايات شعبة كما عند النسائي في المجتبي وبعض نسخ المسند) وقد اختلف عليه فرواه عدد من الرواة عنه بدون ذكرها كما عند مسلم وغيره ورواه بعضهم بذكرها واختلف على بعضهم (كمحمد بن أبي عدي) فرواه مرة بذكرها ومرة بدونها

ووقعت أيضا عند قتادة من روايةمعاذ بن هشام عن أبيه هشام الدستوائي وذكر فيها الرفع (وإن ورد في بعض الروايات أنها من تفسير بعض الرواة بقوله (يعني يرفع يديه)

وقد تكلم في رواية معاذ عن أبيه ولم يسمعها كلها من أبيه وكتابه عن أبيه فيه ما فيه وقد أنكر عليه الإمام أحمد وابن المديني وغيرهم بعض أحاديث من كتابه (كما في فتح الباري لابن رجب (3/ 663)

وقد رواه يزيد بن زريع وغيره عن هشام ولم يذكروا هذه الزيادة

وقد جاء الحديث من طرق أخرى كما في الصحيحين وغيرها عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث بدونها

وأما حديث أنس فالصواب فيه الوقف كما ذكر الدارقطني وقد تفردبرفعه عبدالوهاب الثقفي

وأما حديث وائل بن حجر فهو من طريق أشعث بن سوار وهو ضعيف عن عبدالجبار بن وائل عن أبيه (وعبدالجبار لم يسمع من أبيه)

وأما الطريق التي رواهاأبو داود وابن حبان وغيرهم من طريق عبدالوارث بن سعيد عن محمدبن جحادة عن عبدالجبار عن (علقمة بن وائل) عن وائل بن حجر (وذكر فيها الرفع عند القيام من السجود) فقد قال أبو داود بعد الرواية (723) (روى هذا الحديث همام عن ابن جحادة لم يذكر الرفع مع الرفع من السجود) انتهى

وحتى لو صح هذا اللفظ فيحمل على الرفع من السجود بعد التشهد الأول كما في الأحاديث الأخرى

وقدنفى ابن عمر كما في الصحيحين وغيرها الرفع بين السجدتين

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 12:16 ص]ـ

جزيت خيرا شيخنا الفقيه على افادتك لنا

ـ[مبارك]ــــــــ[04 - 10 - 02, 04:22 ص]ـ

* لكن صح عن ابن عمر رضي الله من فعله أنه كان يرفع يديه إذا سجد، فقد أخرج المخلص في " الفوائد المنتقاة " (1/ق138/ 2):

حدثنا عبد الله ـ وهو ابن محمد البغوي ـ ثنا عبد الجبار ـ وهو ابن عاصم

النسائي ـ ثنا عبيدالله ـ وهو ابن عمرو الرقي ـ عن عبدالكريم الجزري، عن نافع عن ابن عمر أنه كان أذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه وكبر وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا أراد أن يسجد كبر ورفع يديه.

وهذا إسناد صحيح.

ورواه ابن حزم في " المحلى " (4/ 93 ـ 94) من طريق عبدالوهاب

بن عبدالمجيد الثقفي عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، وإذا سجد وبين الركعتين، يرفعهما إلى ثديه.

قال ابن حزم رحمه الله: هذا إسناد لا داخلة فيه، وما كان ابن عمر ليرجع إلى خلاف ماروى ـ من ترك الرفع عند السجود ـ إلا وقد صح عنده فعل النبي صلى الله عليه وسلم لذلك.

وروى البخاري في " جزء رفع اليدين " (ص/ 169) عن وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع إذا ركع وإذا سجد.

قال البخاري: المحفوظ ماروى عبيدالله وأيوب ومالك وابن جريج والليث وعدة من أهل الحجاز وأهل العراق عن نافع عن ابن عمر في رفع الأيدي عند الكوع وإذا رفع رأسه من الركوع ولو صح حديث العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما لم يكن مخالفا للأول لأن أولئك قالوا إذا رفع رأسه من الركوع فلو ثبت لاستعملنا كليهما، وليس هذا من الخلاف الذي يخالف بعضهم بعضا لأن هذه زيادة في الفعل والزيادة مقبولة إذا ثبتت.

قال أحمد شاكر رحمه الله: فقد ثبت بأصح اسناد فعل ابن عمر للرفع عند السجود، وأيد هذا رواية العمري اياه عن نافع عن ابن عمر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويظهر أن ابن عمر بعد أن روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع عند السجود صح عنده من بعض الصحابة ذلك فرجع إليه عملا ورواه قولا، كما قال ابن حزم لله دره.

قال مبارك: والمقام لايسمح التوسع في الكلام على أحاديث رفع

اليدين في السجود، لأن ذلك سوف يصرفني عن بعض المشاريع العلمية

التي أن بصدد البحث والعمل فيها، ولعله يتيسر فيما بعد ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير