تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماحكم هذه العبارة (كتب الله لنفسه البقاء)؟؟]

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[30 - 06 - 05, 02:34 ص]ـ

؟؟؟ وجزاكم الله خيرا

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[30 - 06 - 05, 12:45 م]ـ

قال شيخ الإسلام رحمه الله (أن ما أخبر به الرسول عن ربه، فإنه يجب الإيمان به سواء عرفنا معناه، أو لم نعرف، لأنه الصادق المصدوق، فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به، وإن لم يفهم معناه، وكذلك ما ثبت باتفاق سلف الأمة وأئمتها، مع أن هذا الباب يوجد عامته منصوصًا في الكتاب والسنة، متفق عليه بين سلف الأمة، وما تنازع فيه المتأخرون نفيًا وإثباتًا، فليس على أحد بل ولا له أن يوافق أحدًا على إثبات لفظه أو نفيه؛ حتى يعرف مراده فإن أراد حقًا قبل، وإن أراد باطلًا رد، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقًا، ولم يرد جميع معناه، بل يوقف اللفظ، ويفسر المعنى، كما تنازع الناس في الجهة والتحيز وغير ذلك، فلفظ الجهة قد يراد به شيء موجود غير الله، فيكون مخلوقا، كما إذا أريد بالجهة نفس العرش، أو نفس السموات، وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى، كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم، ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه، كما فيه إثبات العلو، والاستواء، والفوقية، والعروج إليه، ونحو ذلك. وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق، والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته. .. ).

فالبقاء صفة ذاتية لله تعالى لا فعليه فلا يقال بأن الله تعالى يجوز أن يفعل البقاء و يجوز أن يتركه كما يقال بأن الله تعالى يجوز أن يضحك و يجوز له أن لا يضحك فإن أراد بأن الله تعالى لا يفنى و لا يعدم فإن المعنى صحيح و الكتب إما كتب شرعي أو كتب قدري و هذه العبارة من جنس الكتاب القدري لا الشرعي فالعبارة فيها خطأ من جهة أن كتب البقاء يكون وجود البقاء بعد أن لك يكن و هذا معنى باطل و لا شك بإجماع المسلمين و ليس من هذا الباب قوله تعالى {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} الأنعام54 فإن المراد هنا أثر الصفة لا نفس الصفة فصفة الرحمة صفة ذاتيه فعلية اختيارية فهي من جهة أنها ذاتية لا يجوز أن يقال بأن الله تعالى كتبها و من جهة أنها فعلية اختيارية يجوز أن يكتب الله تعالى على نفسه الرحمة بعباده و كتبها على نفسه يلزم منه فعلها و وجود أثرها و يدل على هذا الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري و غيره عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا عِنْدَهُ غَلَبَتْ - أَوْ قَالَ سَبَقَتْ - رَحْمَتِى غَضَبِى. فَهْوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ».

فمثل هذا اللفظ يحتمل معنى باطلا فلا يجوز إطلاقه و الواجب التمسك بالألفاظ الشرعية.

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[03 - 07 - 05, 06:22 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:44 م]ـ

هل من اضافة او تعليق للاخوة الكرام .. ؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير