ـ[مبلغ]ــــــــ[06 - 11 - 05, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأما بعد،،
إذا كان لكل شيء اسم بمعنى صواب إليه، فمن ذا الذي سيصيب الاسم الحق في كل ما يقول إلا الله سبحانه و تعالى ..
و إذا كان الكلام حق أو باطل و لا ثالث له، فمن ذا الذي كلامه الحق إلا الله سبحانه و تعالى ..
قال تعالى:
(يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)
من الذين يحرفون كلام الله تعالى، هل هم الذين يلحدون في اسماءه و كلماته ..
إذا ما الفرق بينهم و بين من يحرف كلام الله بحسن نية تحت غطاء (وجود مجاز في كلمات الرحمن) سبحانه وتعالى عن ذلك ..
أليس التحريف هو التحريف أم أن ذلك مجازا وليس واقعا حقا .. !
و يا أيها المسلمين المجاز و الاستعارة و المبالغة صفات لا تليق بالرحمن سبحانه و تعالى عما نصف و نقول ..
قوله الحق و هو الحق سبحانه و كلامه عربي حق مبين ..
قال تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه) فلا ريب في الكتاب المجيد و لا ريب إلا في كتاب فيه مجاز و استعارة
قال تعالى (وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون) و هل عرفتم يا اخوتي شعرا بلا مجاز .. !؟
وقال سبحانه وتعالى
(فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون)
فمن قال و هو يفسر القرآن غير ما قال الحق سبحانه فقد ظلم نفسه ظلما عظيما
و أما من جهل المعنى و استكبر عن قوله (لا أعلم) فما أسهل عليه أن يقول في القرآن المجيد مجازا و ما أسهل عليه أن يقول فسئل القرية أي اسئل أهل القرية بدل أن يقول لا أعرف الفرق ..
قال تعالى
(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب)
التأويل هو العبور من كلمة إلى معنى أخرى وذلك هو المجاز فاتقوا الله يا أولي الألباب ..
هذا و الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ..
ربي إني أظن أني قد بلغت اللهم فتجاوز عني ..