حدثنا المثنى قال حدثني إسحق قال حدثني ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} يقول: نظرك في السماء [وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في الصلاة وهو يصلي نحو بيت المقدس وكان يهوى قبلة البيت الحرام فولاه الله قبلة كان يهواها]
حدثني موسى بن هرون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدي
قال: [كان الناس يصلون قبل بيت المقدس فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة على رأس ثمانية عشر شهرا من مهاجره كان إذا صلى رفع رأسه إلى السماء ينظر ما يؤمر وكان يصلي قبل بيت المقدس فنسختها الكعبة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يصلي قبل الكعبة فأنزل الله جل ثناؤه: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} الآية] ثم اختلف في السبب الذي من أجله كان صلى الله عليه وسلم يهوى قبلة الكعبة قال بعضهم: كره قبلة بيت المقدس من أجل أن اليهود قالوا: يتبع قبلتنا ويخالفنا فى ديننا! ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال: قالت اليهود: يخالفنا محمد ويتبع قبلتنا! فكان يدعو الله جل ثناؤه ويستفرض القبلة فنزلت: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} - وانقطع قول يهود: يخالفنا ويتبع قبلتنا! - في صلاة الظهر فجعل الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال حدثني يونس قال [أخبرنا ابن وهب قال سمعته - يعني ابن زيد - يقول: قال الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ـ[البقرة: 115]ـ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هؤلاء قوم يهود يستقبلون بيتا من بيوت الله - لبيت المقدس - لو أنا استقبلناه فاستقبله النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر شهرا فبلغه أن يهود تقول: والله ما درى محمد وأصحابه أين قبلتهم حتى هديناهم! فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ورفع وجهه إلى السماء فقال الله جل ثناؤه: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} الآية] وقال آخرون: يل كان يهوى ذلك من أجل أنه كان قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى قال حدثنا عبدالله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله عز وجل أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشر شهرا - فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم كان يدعو وينظر إلى السماء فأنزل الله عز وجل: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} الآية]
وهذا كذلك ليس بصريح في رفع بصره إلى السماء أثناء الدعاء لأنه قال (كان يدعو وينظر إلى السماء) فقد يكون هذا بعد الدعاء كما ورد في الروايات السابقة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 07 - 05, 03:25 م]ـ
وفي تفسير ابن كثير [جزء 2 - صفحة 248]
وقال ابن مردويه: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا سليمان بن حرب حدثنا وهب حدثنا خالد الحذاء عن بركة أبي الوليد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدا خلف المقام فرفع بصره إلى السماء فقال [لعن الله اليهود ـ ثلاثا ـ إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها وإن الله لم يحرم على قوم أكل شيء إلا حرم عليهم ثمنه]
وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عاصم أنبأنا خالد الحذاء عن بركة أبي الوليد أنبأنا ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في المسجد مستقبلا الحجر فنظر إلى السماء فضحك فقال [لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 07 - 05, 03:55 م]ـ
صحيح مسلم [جزء 4 - صفحة 1893]
2444) حدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد قال قال ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخير قالت عائشة فلما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال اللهم الرفيق الأعلى
المعجم الأوسط [جزء 3 - صفحة 34]
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو بكر الهذلي عن عامر الشعبي عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت (ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع بصره إلى السماء فقال اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أجهل أو يجهل علي أو أظلم أو أظلم (1)): لم يرو هذا الحديث عن الشعبي عن عبد الله بن شداد عن ميمونة إلا أبو بكر تفرد به مسلم
كنز العمال [جزء 7 - صفحة 140]
18054 - كان إذا رفع بصره إلى السماء قال: يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك
(ابن السني عن عائشة)
¥