تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موافقة السنة أفضل من كثرة العمل]

ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 07 - 05, 04:12 ص]ـ

والدليل على هذا:

ما رواه أبودواد في قصة الرجلين الذين تيمما وصليا،ثم وجدا الماء في الوقت،

فأما أحدهما فلم يعد الصلاة، وأما الآخر فتوضا وأعاد،فقدما على النبي صلى الله عليه

وسلم، فأخبراه الخبر فقال للذي لم يعد:أصبت السنة،وقال للذي أعاد:لك الأجر مرتين

فإن قال قائل: أريد الأجر مرتين

قلنا:إذا علمت السنة، ليس لك الأجر مرتين، بل تكون مبتدعا،والذي أعاد لم يعلم

بالسنة،فهو مجتهد فصار له أجر العملين الأول،والثاني

ومن هذا الحديث يتبين لنا فائدة مهمة جدا وهي أنّ موافقة السنة أفضل من كثرة العمل0

فمثلا تكثير النوافل بعد أذان الفجر، وقبل الاقامة، الأفضل عدم ذلك لان النّبي لم يكن يفعل

ذلك0

وكذلك لو أراد أحد أن يطيل ركعتي الفجر بالقراءة، والركوع،والسجود،لكونه وقتا فاضلا بين الأذان

والإقامة، لا يرد الدعاء فيه، لقلنا:خالفت الصواب لأنّ الّنبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف

هاتين الركعتين،

وكذا لو أراد أحد أن يتطوع بأربع ركعات خلف المقام بعد الطواف، او أراد ان يصلي ركعتين

خلف المقام بعد الطواف،ويطيل فيهما قلنا هذا خطأ، لأنّه صلى الله عليه وسلم يخففهما،

ولايزيد على الركعتين 0

الشرح الممتع: العلّامة ابن عثيمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير