تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما السر أو الحكمة في تحريم ربا الفضل؟]

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[08 - 07 - 05, 09:56 م]ـ

روى الشيخان أن بلالا جاء النبي صلى الله عليه وسلم بتمر برنى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"من أين هذا يا بلال؟ " قال: كان عندنا تمر رديء فبعت صاعين بصاع ليطعم النبي صلى الله عليه وسلم ,فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أوه! ... عين الربا ... عين الربا ... لاتفعل, ولكن ان أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتر به "

سؤالي كالتالي: أين يكمن الضرر او الخطر في مثل هذه الحالة مادام البائع والمشتري متراضيين بينهما وقد تحققت مصلحة كل منهما؟ كما أن هذا التفاضل في البيع له ما يبرره ,فهناك تمر رديء بيع بتمر جيد.

فمن من شيوخ المنتدى يبين مشكورا ما خفي عني من أسرار أو حكم أو علل وراء هذا التحريم لربا الفضل فقط الذي يشمل الذهب والفضة والقمح والشعير والتمر والملح؟ كما جاء في الحديث الشريف. وجزاه الله خير الجزاء

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[08 - 07 - 05, 11:41 م]ـ

و الله أعلم

لأنّ ربا الفضل قد يؤدى الى ربا النسيئة .. !!!!

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[09 - 07 - 05, 12:13 ص]ـ

كيف يمكن حصول هذا الافضاء ياأخي؟ وضح كلامك أكثر يرحمك الله.

ـ[العبد الضعيف]ــــــــ[09 - 07 - 05, 04:17 ص]ـ

ـــــ

أخي عبد العزيز بن الحسن:

تساؤلك في محله؛ ولذا قال بعض العلماء: إن تحريم ربا الفضل أمر تعبدي لا يُعقل معناه.

والتمس آخرون بعض الحكم، ومن أولئك ابن القيم في كتابه (اعلام الموقعين) فقال:

"إنه حرم التفرق في الصرف وبيع الربوي بمثله قبل القبض لئلا يتخذ ذريعة إلى التأجيل الذي هو أصل الربا فحماهم من قربانه باشتراط التقابض في الحال ثم أوجب عليهم فيه التماثل وألا يزيد أحد العوضين على الآخر إذا كانا من جنس واحد حتى لا يباع مد جيد بمدين رديئين وإن كانا يساويانه سداً لذريعة ربا النسأ الذي هو حقيقة الربا، وأنه إذا منعهم من الزيادة مع الحلول حيث تكون الزيادة في مقابلة جودة أو صفة أو سكة ونحوها فمنعهم منها حيث لا مقابل لها إلا مجرد الأجل أولى"ا. هـ.

ومما يؤيد كلام ابن القيم رحمه الله حديث جاء في مسند الإمام أحمد مرفوعاً: "لا تبيعوا الدينار بالدينارين ولا الدرهم بالدرهمين ولا الصاع بالصاعين فإني أخاف عليكم الرما" والرما هو الربا.

وممن له كلام جيد في هذه المسألة الدكتور عمر المترك -رحمه الله- في كتابه المتين: الربا والمعاملات المصرفية في نظر الشريعة الإسلامية.

ـــــ

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 07 - 05, 04:18 ص]ـ

قال ابن القيم، رحمه الله:

"وَأَمَّا رِبَا الْفَضْلِ فَتَحْرِيمُهُ مِنْ بَابِ سَدِّ الذَّرَائِعِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَا تَبِيعُوا الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ؛ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ الرِّمَّا} وَالرِّمَّا هُوَ الرِّبَا، فَمَنَعَهُمْ مِنْ رِبَا الْفَضْلِ لِمَا يَخَافُهُ عَلَيْهِمْ مِنْ رِبَا النَّسِيئَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ إذَا بَاعُوا دِرْهَمًا بِدِرْهَمَيْنِ، وَلَا يُفْعَلُ هَذَا إلَّا لِلتَّفَاوُتِ الَّذِي بَيْنَ النَّوْعَيْنِ - إمَّا فِي الْجَوْدَةِ، وَإِمَّا فِي السِّكَّةِ، وَإِمَّا فِي الثِّقَلِ وَالْخِفَّةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ - تَدَرَّجُوا بِالرِّبْحِ الْمُعَجَّلِ فِيهَا إلَى الرِّبْحِ الْمُؤَخَّرِ، وَهُوَ عَيْنُ رِبَا النَّسِيئَةِ، وَهَذِهِ ذَرِيعَةٌ قَرِيبَةٌ جِدًّا؛ فَمِنْ حِكْمَةِ الشَّارِعِ أَنْ سَدَّ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الذَّرِيعَةَ، وَمَنَعَهُمْ مِنْ بَيْعِ دِرْهَمٍ بِدِرْهَمَيْنِ نَقْدًا وَنَسِيئَةً؛ فَهَذِهِ حِكْمَةٌ مَعْقُولَةٌ مُطَابِقَةٌ لِلْعُقُولِ، وَهِيَ تَسُدُّ عَلَيْهِمْ بَابَ الْمَفْسَدَةِ " اهـ من اعلام الموقعين

انظر الرابط التالي:

http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=1&DocID=34&MaksamID=176&ParagraphID=202&Sharh=0&HitNo=1&Source=1&SearchString=G%24117%23%D1%C8%C7%20%C7%E1%DD%D6%E1 %230%232%230%23%23%23%23%23

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[11 - 07 - 05, 11:56 م]ـ

شكر الله لكم هذه المجهودات الطيبة ومن أراد الاستزادة فليراجع تفسير الآية 75 من سورة البقرة

"الذين ياكلون الربا ....... " في التفاسير التالية:

- الجامع لاحكام القرآن للقرطبي

- تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي

- اللباب في علوم الكتاب لابن عادل

وجزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير