[هل الحساب بالأعمال أم بالنيات؟]
ـ[أبو لجين]ــــــــ[09 - 07 - 05, 10:16 م]ـ
السلام عليكم
هل حساب العباد بأعمالهم أن بنياتهم؟
فالخوارج نياتهم حسنة ومع ذلك هم شرار الخلق وكلاب أهل النار
واليهودي أمر أولاده بحرقه ثم ذرء رماده في البحر وفي الريح حتى لا يقدر الله عليه فغفر الله له بنيته
والله يقول (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[11 - 07 - 05, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحساب يكون بالأعمال لعموم الأدلة الواردة.
وأعلم حفظك الله ان مامن عمل الا وقد سبقته نية مبيتة في القلب وهو محلها.
الا من كان يضن ان النية لاتكون الا بالتلفظ فهو يدخل فيمن يسحاسبون بالأعمال .. من وجهين:
1 - لبدعة التلفظ بالنية (وهذا يخص العالم لبدعتها لا الجاهل).
2 - ولأن التلفظ من جنس الأعمال.
أما النية فعلى اوجه:
اذا كانت نية حسنة ولم تتمكن من فعلها فإنك تثاب عليها. فضلا ان تفعلها (وهذا من فضل الله).
واذا كانت النية خلاف ذلك بشرط ألا تنتقل من كونها نية الى عمل فإن صاحبها ليس عليه شيء وهذا الذي عليه الشرع وهو منهج السلف.
..............................................
وأوصي نفسي وإياك بالمزيد من إغتراف العلم الشرعي وتحصيله.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[11 - 07 - 05, 01:08 م]ـ
جزاك الله خيرا، يبدو أنك ما فهمت سؤالي
لقد غفر الله لليهودي وعمله قبيح ونيته حسنة، اليهودي الذي أمر بحرقه وذرء رفاته
فما التوجيه؟
ومن هذا تخرج مسائل متفرعة، كالحكم على الشحص بالنار، ولعن المعين.
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[12 - 07 - 05, 10:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم ياأخانا ولكن هذا العمل ليس معمم وهو يحمل وجهين:
1 - إما أنه حالة خاصة. (فلا تصلح للمجازفة بمثلها).
2 - وإما أنه من شرع من كان قبلنا (لا تقبل توبة الشخص حتى يقتل نفسه كما أمرهم الله).
ولكننا لسنا بصدد نادرة أو شاذة في ديننا.
فلو تأملت لوجدت أنها تحمل طابع النية الحسنة.
لكن هل حاتم الطائي مع عمله الحسن ونيته الحسنة دخل في هذا الأمر؟؟؟
مع أنه أحسن حالا من اليهودي الذي كانت نيته حسنة دون عمله ... فهذا يدل على خصوصية .. ثم لاتنسى أن الله ذو فضل عظيم على عباده يدخل من يشاء في رحمته. ويقابل هذا عدله بعدم ظلمهم في حكمه عليهم.
فاليهودي قوبل بالرحمة لابالعدل.
ثم نأتي إلى مابعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فنرى أن التشريع كان عاما كاملا واضحا ... لاتدخل فيه خصوصية لأحد إلا ماجائت به القرينة من الكتاب والسنة كأصحاب بدر في قصة حاطب رضي الله عنه فإن نيته كانت سليمة إلا أن عمله كان خيانة لله ولرسوله .. ولم يتوقف الحكم عليه إلا بدليل قولي من الرسول صلى الله عليه وسلم خص به أهل بدر.
فالحاصل أن مابعد البعثة لاتدخل المجازفة بنية صالحة وعمل قبيح لورود التشريع واكتماله.
وارجو انني قد فهمت السؤال هذه المرة!!
.................................................. .....................
ـ[ابو البدور]ــــــــ[12 - 07 - 05, 02:27 م]ـ
في صحيح مسلم رحمه الله:
حدثنا عمرو الناقد. حدثنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم. ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".