تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول تواتر طرق القراءات]

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 06:12 ص]ـ


بسم الله الرحمن الرحيم
وددت أيها الإخوة الأعضاء أن أطرح سؤالا، أو بالأحرى مجموعة من الأسئلة التي أشكلت علي و التي آمل أن اجد حلها لديكم وجزاكم الله خيرا:
أولا: هل كل طرق القراءات العشر متواترة، فمثلا: حفص عن عاصم له عدد من الطرق، هل كلها متواتر؟؟
ثانيا: إن كانت متواترة فكيف اختلفت عن بعضها في بعض الأوجه كمد المنفصل وقصره والسكت على الساكن قبل الهمز وترك السكت وغيرها من الأوجه، كيف اختلفت في مثل هذه الاوجه عن حفص عن عاصم رغم ان التواتر يفيد العلم اليقيني؟؟
ثالثا: إن لم تكن متواترة فكيف اعتبرت قرآنا؟؟ أم أن التواتر مطلوب على سبيل الإجمال لا على سبيل التفصيل؟
رابعا: اختلفت الطرق عن حفص عن عاصم، واختلفت في بعض الاوجه، فهل قرأ حفص على عاصم بمد المنفصل ام بقصره، وبالسكت على الساكن قبل الهمز ام بترك السكت؟؟
أرجو بيان ذلك ولكم جزيل الشكر والعرفان.

ـ[الطنجي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 05:47 م]ـ
القراءات متواترة إلى أئمة الإقراء، ومتواترة أيضا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا قول المحققين، وراجع لذلك ما قاله خاتمة المحققين ابن الأثير رحمه الله في النشر.

أما الاختلاف في بعض الجزئيات فلا يقدح في التواتر من ناحيتين:

ـ الناحية الأولى: أن التواتر الجملي للخبر يثبت حتى مع ضعف بعض الجزئيات فيه، فكيف إذا لم تكن تلك الجزئيات ضعيفة، بل صحيحة؟
مثاله تواتر رفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده في الدعاء، مع أن الأخبار التي جاء فيها ذلك: منها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف، وهذا هو ما يسمى بالتواتر المعنوي عند أهل المصطلح.
والمقصود أن الخبر قد يتواتر منه جزء دون آخر، وقد يكون هذا الجزء معنى أو لفظا.

ـ الناحية الثانية: أن الاختلاف الحاصل في تلك الجزئيات لا يقدح في التواتر إلا إذا كان ذلك من قبيل اختلاف التضاد، أما إذا كان ذلك من قبيل اختلاف التنوع، فلا.
وهذا هو عين ما يقال في اختلاف الأحرف المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكما أن ذلك الاختلاف لم يقدح في تواتر القرآن عن النبي، فكذلك فقل في الاختلاف المنقول عن الإمام.

والله أعلم.

وأرجو إن كان فيما ذكرته غلط أن أنبه عليه.

ـ[الطنجي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 01:13 ص]ـ
وقع مني سبق قلم، بسبب انشغال البال، والله المستعان، فقلت: (وراجع لذلك ما قاله خاتمة المحققين ابن الأثير رحمه الله في النشر).

والصحيح: ابن الجزري، لا ابن الأثير، رحم الله جميع علماء المسلمين.

وقد بعث لي الأخ الكريم ابن وهب ينبهني لذلك، ففرحت بتنبيهه غاية الفرح، جزاه الله خيرا، وزاده حرصا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير