تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال في المواريث::: مهمّ جدا فأخوكم في حيرة

ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[11 - 07 - 05, 04:48 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده

أما بعد إخوتي فأخوكم في الله توفي والده منذ 4 سنين وقد بلغت هذا الشهر العشرين من عمري وحسب القوانين الوضعية عندنا فقد بلغت سنّ الرشد وأصبح لي الحرية التامة للتصرف في المال الذي ورثته منه فهو الآن تحت عهدتي.

ولمّا كان الأمر من الخطورة بمكان وجب عليّ أن أصرّح -والله لا يستحيي من الحقّ- أن والدي توفي وهو تارك للصلاة -أعاذنا الله و إيّاكم- في حادث طائرة وقد علمت أن الراجح في مسألة تارك الصلاة تهاونا و كسلا أنه كافر كفرا أكبر. وعلى هذا فقد إجتمع عندي ثلاثة أصناف من المال:

1 - مال أبي الأصليّ: أي ما كان ملكا له قبل الحادث

2 - مال التأمين على حوادث الطائرة: وهو مال تدفعه شركة التأمين التي تكفلت بالتأمين على حوادث الطائرة.

3 - مال التأمين على الحياة: وهو عبارة عن مبلغ تدفعه شركة تأمين لعائلة المتوفي كان والدي منخرطا فيها أي أنه كان يضع في حسابهم قيمة من المال شهريا.

وقد اجتهدت في البحث عن أقوال العلماء في مسألة: توريث الكافر للمسلم و المسلم للكافر.

و قد إجتمع عندي ما يأتي:

- الإجماع على تحريم أن يرث الكافر المسلم

- إختلاف العلماء في جواز أن يرث المسلم الكافر سواءا كان كفره كفرا أصليا أو كان مرتدا و الراجح تحريمه في الحالتين.

فعلى هذا فما حكم المال الذي في حوزتي علما أن بلادنا هنا -وإن كانوا يحكمون كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة المواريث- إلا أنهم لا يكلفون أنفسهم عناء النظر في دين المتوفي لذلك فالمال الآن مكتوب بإسمي.

فماذا أفعل بهذا المال وهل يحلّ لي التصرف فيه أو ماذا أفعل؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا ونرجو أن تنقلوا لنا فتاوى العلماء في المسألة موثقة بالأدلّة فالأمر يا إخوني -إن كنتم تشعرون- جدّ خطير وحرج.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو النور]ــــــــ[11 - 07 - 05, 05:24 م]ـ

اخي الفاضل كون تارك الصلاة كسلا مرتدا محل خلاف عند الفقهاء بل ذهب الجمهور إلى عدم كفره و هو فاسق وعلى قول الجمهور ترث أباك ولا اشكال في ذلك إن شاء الله تعالى، أما أموال التأمين فأقترح عليك أن تصرفها في المصارف العامة للمسلمين والله تعالى أعلم وشكرا.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 07 - 05, 08:19 م]ـ

أخي الكريم احتفظ لنفسك بهذا المال، فكله حلال لك إن شاء الله سواء ما ورثته من مال أبيك أو ما دفعته لك شركات التأمين من تعويضات، واستعن به على مرضاة الله، وأد حق الله فيه، واعلم أن الحنابلة رغم قولهم بتكفير تارك الصلاة إلا أن المشهور عندهم أنه إن مات ورثه المسلمون وغسلوه وكفنوه ودفنوه في مقابر المسلمين، وأمره إلى الله تعالى، وراجع في ذلك كلام ابن قدامة في المغني، لأن الحكم على المعين له ضوابط تختلف عن الحكم على العموم، والجمهور كما علمت على أنه ليس بكافر، فلا تحجر على نفسك واسعا وتختار من المذاهب أقساها وأشدها عليك، ولا تستعجل فتتصرف في فورة شبابك وحماسك تصرفا تندم عليه في مستقبلك، وإن كنت تريد الأجر فاستثمر مالك فيما أباح الله واجعل نصيبا معلوما مما يأتيك من أرباحه تتصدق به وتنفقه في وجوه الخير، بارك الله لك وتقبل منك.

ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 07 - 05, 11:30 م]ـ

وأنا أؤيد ماذهب إليه المشرف الفاضل أبوخالد السلمي.

ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 01:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي أرجوا منكم توثيق هذه الأحكام والفتوى من كلام العلماء لكي يطمئن قلبي و لأكون على بينة من أمري.

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[12 - 07 - 05, 03:59 م]ـ

إخواني الأفاضل ينسب بعض الناس القول بعدم كفر تارك الصلاة إلى الجمهور فإن أراد بهم الجمهور من الأئمة الأربعة فكلامه صحيح وإن أراد به جمهور الأمة فعندي أن في النسبة نظرا لأن الصحابة رضي الله عنهم قد أجمعوا على كفر تارك الصلاة وتبعهم على ذلك خلائق من التابعين وارجعوا إلى كتاب تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي فهل ياترى تصح النسبة إلى الجمهور؟

2 - ياأخي أبا النور لقد أبحت للسائل الاستفادة من هذه الأموال اعتمادا على قول الجمهور بعدم كفر تارك الصلاة فهل العبرة بقول الجمهور أو بموافقة الدليل؟ إذن ماذا تصنع بمثل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم وماذا تصنع بإجماع الصحابة الذي نقله عبدالله بن شقيق العقيلي وإسحاق بن راهويه رحمهما الله

ـ[أبو عبدالله المسروحي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 09:41 م]ـ

أخي الغزالي

مع أن كثيرا من علمائنا بالمملكة يرجحون تكفير تارك الصلاة غير أنهم لا يحكمون بكفره إلا إذا دعاه الإمام للصلاة ولم يصل.

وهذا مما يجب التنبه له في تطبيق الحكم الشرعي هذا على الوقائع

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير