تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز نسخ شيء أو تشريع شيء في سنة النبي بعد نزول آية إكمال الدين؟]

ـ[الفهدي1]ــــــــ[12 - 07 - 05, 10:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام، هل يجوز أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم بنسخ شيء من أحكام السنة النبوية أو إقرار أمر ما (والإقرار من التشريع) بعد نزول آية إكمال الدين في الحج؟

مثلا في حديث أمر النبي صلى الله عليه وسلم المصلين بالجلوس إن جلس الإمام، ورد ما يخالفه من حديث عائشة رضي الله عنه أن النبي أبا بكر رضي الله عنه كان يصلي بالناس واقفا وهم وقوف فدخل النبي صلى الله عليه وسلم في منتصف الصلاة وصلى جالسا وهم وقوف، ومعلوم أن صلاة أبي بكر بالناس إنما كانت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بأيام، وهذا بالطبع بعد نزول آية إكمال الدين

فمن العلماء من قال بالنسخ كالشافعي فقال إن الحديث السابق (الأمر بالجلوس إن جلس الإمام) منسوخ بهذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يامرهم بالجلوس وإعادة الصلاة

ومن العلماء من قال بالتوفيق بين الحديثين حيث إن الحديث الذي يأمر الناس بالصلاة جلوسا إن جلس الإمام أي إن ابتدأ بهم الصلاة جالسا، أما حديث عائشة عن صلاة أبي بكر رضي الله عنهما ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل في منتصف الصلاة وكان أبو بكر ابتدأ بهم الصلاة واقفا فلذلك يتمون وقوفا

فأقول كيف يحدث نسخ بعد آية إكمال الدين على القول الأول

وعلى القول الثاني فإن إقرار النبي وعدم أمره لهم بإعادة الصلاة وإقراره لهم على ما فعلوا يعد تشريعا، فكيف يشرع الشارع شيئا بعد نزول آية إكمال الدين، أم أنه يجوز؟

أرجو من الإخوة بيان ذلك ولكم جزيل الشكر

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 07 - 05, 04:25 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

لعل تحديد معنى قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) ومعرفة تفسيرها الصحيح يعيننا على فهم هذا الأمر

قال ابن الجوزي في زاد المسير [جزء 2 - صفحة 287]

وفي معنى إكمال الدين خمسة أقوال

أحدها أنه إكمال فرائضه وحدوده ولم ينزل بعد هذه الآية تحليل ولا تحريم قاله ابن عباس والسدي فعلى هذا يكون المعنى اليوم أكملت لكم شرائع دينكم

والثاني أنه بنفي المشركين عن البيت فلم يحج معهم مشرك عامئذ قاله سعيد بن جبير وقتادة

وقال الشعبي كمال الدين هاهنا عزه وظهوره وذل الشرك ودروسه لا تكامل الفرائض والسنن لأنها لن تزل تنزل إلى أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى هذا يكون المعنى اليوم أكملت لكم نصر دينكم

والثالث أنه رفع النسخ عنه وأما الفرائض فلم تزل تنزل عليه حتى قبض روي عن ابن جبير أيضا

والرابع أنه زوال الخوف من العدو والظهور عليهم قاله الزجاج

والخامس أنه أمن هذه الشريعة من أن تنسخ بأخرى بعدها كما نسخ بها ما تقدمها) انتهى.

وينظر التفاسير الأخرى كذلك

ـ[الفهدي1]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:32 م]ـ

أخي عبدالرحمن الفقيه

شكرا على المشاركة

ولكنك أخي الكريم لم تعلق على كلامي ولم أجد منك جوابا شافيا على سؤالي

وهذه الوجوه التي ذكرتها لا يمكن الجمع بينها، لأن أحدها يقول بأن إكمال الدين يعني إكمال فرائضه وحدوده

وأخرى عن الشعبي أن إكمال الدين يعني نصر الدين لا تكامل الفرائض

فيجب أن نختار وجها

أي وجه من هذه الوجوه التي اتفق عليها أكثر العلماء؟

ثم قول ابن عباس والسدي والذي يقول: أحدها أنه إكمال فرائضه وحدوده ولم ينزل بعد هذه الآية تحليل ولا تحريم قاله ابن عباس والسدي فعلى هذا يكون المعنى اليوم أكملت لكم شرائع دينكم

هل يعني أنه أيضا لا يتم نسخ في الفروع في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ولا يتم تشريع شيئ من الفروع؟ ومثال كلامي المثال السابق الذي ذكرته في أول مشاركة.

أجد أن الأمر أشكل علي حينما أردت أن أوفق بين آية إكمال الدين

وبين قول من قال بنسخ الحديث، أو من قال بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم على عدم إعادة الصلاة يعد موافقة وهذا تشريع.

فأشكل علي كيف يتم تشريع بعد آية الإكمال.

الرجاء أخي الكريم أن تسهب أكثر في الإجابة

فالموضوع مهم جدا بالنسبة لي

بارك الله فيك

ـ[الفهدي1]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:01 م]ـ

إخواني الكرام

الموضوع مهم جدا بالنسبة لي فأرجو منكم المشاركة وإدلاء آرائكم في الموضوع كما فعل شيخنا عبدالرحمن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير