تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهدي1]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:54 ص]ـ

أرجو منكم الإهتمام إخواني الكرام ..

ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 07 - 05, 02:46 ص]ـ

هذه مشاركة مني أخي الكريم لعل الله يفيدك بها

قال القرطبي في تفسيره:

الثانية والعشرون -قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين كان بمكة لم تكن إلا فريضة الصلاة وحدها فلما قدم المدينة أنزل الله الحلال والحرام إلى أن حج فلما حج وكمل الدين نزلت هذه الآية اليوم أكملت لكم دينكم الآية على ما نبينه روى الأئمة عن طارق بن شهاب قال:

جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا أنزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيداً قال: وأي آية؟ قال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه والمكان الذي أنزلت فيه نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة في يوم جمعة لفظ مسلم وعن النسائي: ليلة جمعة. وروي أنها لما نزلت في يوم الحج الأكبر وقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما يبكيك؟ فقال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذ كمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت وروى مجاهد أن هذه الآية نزلت يوم فتح مكة.

قلت: القول الأول أصح أنها نزلت في يوم جمعة وكان يوم عرفة بعد العصر في حجة الوداع سنة عشر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة على ناقته العضباء فكاد عضد الناقة ينقد من ثقلها فبركت واليوم قد يعبر بجزء منه عن جميعه وكذلك عن الشهر ببعضه تقول فعلنا في شهر كذا كذا وفي سنة كذا كذا، ومعلوم أنك لم تستوعب الشهر ولا السنة وذلك مستعمل في لسان العرب والعجم والدين عبارة عن الشرائع التي شرف وفتح لنا فإنها نزلت نجوماً وآخر ا نزل منها هذه الآية ولم ينزل بعدها حكم، قاله ابن عباس و السدي. وقال الجمهور: المراد معظم الفرائض والتحليل والتحريم قالوا: وقد نزل بعد ذلك قرآن كثير ونزلت آية الربا ونزلت آية الكلالة إلى غير ذلك وإنما كمل معظم الدين وأمر الحج، إذ لم يطف معهم في هذه السنة مشرك، ولا طاف بالبيت عريان، ووقف الناس كلهم بعرفة وقيل: أكملت لكم دينكم بأن أهلكت لكم عدوكم وأظهرت دينك على الدين كله كما تقول: قد تم لنا ما نريد إذا كفيت عدوك.

الثالثة والعشرون- قوله تعالى: وأتممت عليكم نعمتي أي بإكمال الشرائع والأحكام وإزهار دين الإسلام كما وعدتكم إذ قلت: ولأتم نعمتي عليكم وهي دخول مكة آمنين مطمئنين وغير ذلك ما انتظمته هذه الملة الحنيفية إلى دخول الجنة في رحمة الله تعالى.

الرابعة والعشرون- لعل قائلاً يقول: قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم يدل على أن الدين كان يغر كامل في وقت من الأوقات، وذلك يوجب أن يكون جميع من مات من المهاجرين والأنصار والذين شهدوا بدراً والحديبية وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعتين جميعاً، وبذلوا أنفسهم لله مع عظيم ما حل بهم من أنواع المحن ماتوا على دين ناقص وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك كان يدعو الناس إلى دين ناقص، ومعلوم أن النقص عيب ودين الله تعالى قيم كما قال تعالى: دينا قيما [الأنعام: 161] فالجواب أن يقال له: لم قلت إن كل نقص فهو عيب وما دليلك عليه ثم يقال له: أرأيت نقصان الشهر هل يكون عيباً ونقصان صلاة المسافر أهو عيب لها ونقصان العمر الذي أراده الله بقوله: وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره [فاطر: 11] أهو عيب له، ونقصان أيام الحيض عن المعهود ونقصان أيام الحمل، ونقصان المال بسرقة أو حريق أو غرق إذا لم يفتقر صاحبه، وفما أنكرت أن نقصان أجزاء الدين في الشرع قبل أن تحلق به الأجزاء الباقية في علم الله تعالى هذه ليست بشين ولا عيب، وما أنكرت أن معنى قول الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم يخرج على وجهين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير