تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يصح ما ذكره التقي الحصني عن ابن رجب]

ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 08:25 ص]ـ

قال التقي الحصني:

"وكان الشيخ زين الدين بن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد. وكان يقول بأعلى صوته في بعض المجالس: معذور السبكي - يعني في تكفيره ـ"

هل هذا صحيح؟

ـ[مصلح]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:18 ص]ـ

معاذ الله،،

وإن شئت أن تتقرأ ثناء ابن رجب على شيخ شيوخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،

فاقرأ ترجمته الحافلة له في ذيل طبقات الحنابلة (419/ 4) بتحقيق العلامة المحقق عبدالرحمن

ابن سليمان العثيمين ..

وهذه النسخة صدرت قريباً وقد جودها المحقق إجادة يقل نظيرها، وهي مع ذلك مطبوعة طباعة

أنيقة فاخرة جداً تجعل العين تدمن النظر فيها،،

فأوصي إخوتي بسرعة اقتنائها وهي من مطبوعات مكتبة العبيكان ..

ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 07 - 05, 01:19 م]ـ

ما بدا لي أن التقي الحصني يتلقى أخباره وخصوصاً في شأن شيخ الإسلام عن كل من هب ودب ودرج، ولاسيما المتصوفة من تلامذة تلامذة أشياخه الذين بكتهم شيخ الإسلام وألقمهم من الحجج بمصر أحجاراً. فغصت حلقوهم بها فهم لايزالون يتجرعونها إلى اليوم بل إلى يوم القيامة إلاّ إن قبض العلم.

والحصني وإن عاصر ابن رجب فإنه لم يأخذ عنه ولايعرف في مشيخته، ولايعرف الحصني في تلامذته، ولعل من أسباب ذلك تباين المذاهب في الأصول العلمية والفروع العملية بينهما، بالإضافة إلى توجه الحصني للعلم قبيل دخول القرن التاسع (800) وهي آخر أيام الزين ابن رجب (ت:795).

وقد أنكر العلماء على الحصني، ومن ذلك ما نقله السخاوي عن الحصني فإنه لما دخل حلب جعل يتحاشى لقاء سبط ابن العجمي المعروف بالبرهان محدث حلب، فقال في الضوء اللامع في ترجمة إبراهيم بن محمد بن خليل البرهان أبو الوفاء الشامي الطرابلسي الأصل الحلبي المولد والدار الشافعي سبط ابن العجمي المعروف بالبرهان المحدث، "ولما دخل التقي الحصني حلب بلغني أنه لم يتوجه لزيارته [يعني البرهان المحدث] لكونه كان ينكر مشافهة على لابسي الأثواب النفيسة على الهيئة المبتدعة وعلى المتقشفين، ولا يعدو حال الناس ذلك! فتحامي قصده، فما وسع الشيخ إلا المجيء إليه، فوجده نائماً بالمدرسة الشرقية، فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه، فقال له: لعلك التقي الحصني! فقال: أنا أبو بكر. ثم سأله عن شيوخه فسماهم له فقال له إن شيوخك الذين سميتهم هم عبيد ابن تيمية! أو عبيد من أخذ عنه! فما بالك تحط أنت عليه! فما وسع التقي إلاّ أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه"، ثم قال في حق البرهان: "ولم يزل على جلالته، وعلو مكانته، حتى مات مطعوناً في يوم الاثنين سادس عشري شوال سنة إحدى وأربعين بحلب، ولم يغب له عقل بل مات وهو يتلو وصلى عليه بالجامع الأموي بعد الظهر، ودفن بالجبيل عند أقاربه، وكانت جنازته مشهودة ولم يتأخر هناك في الحديث مثله رحمه الله وإيانا"، والمقام لايتسع لسرد حال الحصني مع الإمام شيخ الإسلام.

ولينظر من أراد التفصيل:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29926

وهذا القول المنقول بغير خطام ولا زمام يكذبه ما خط بيد الزين ابن رجب نفسه قال في ترجمة شيخ الإسلام: "أحمد ابن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي الإمام الفقيه المجتهد المحدث الحافظ المفسر الأصولي الزاهد، تقي الدين، أبو العباس شيخ الاسلام، وعلم الاعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره والاسهاب في أمره".

والنقل عن ابن ناصر الدين في رده الوافر على العلاء البخاري الذي زعم أن شيخ الإسلام كافر:

"ثم ذكر ابن رجب ترجمة الشيخ تقي الدين وفيها ذكر موته ودفنه ثم قال وصلى عليه صلاة الغائب في غالب بلاد الاسلام القريبة والبعيدة حتى في اليمن والصين وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة الصلاة على ترجمان القرآن".

وقد نقل ابن رجب عن قصيدة أبي حيان في مدح شيخ الإسلام ابن تيمية -والتي تراجع عنها لأسباب لا أطيل بذكرها- أنه لم يقل خيراً منها وأنها من أفحل شعره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير