تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولاعجب أن يذكر ابن رجب مثل هذا الكلام فهو ابن شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن رجب، الذي كان يلقب ابن تيمية بشيخ الإسلام ويثني عليه ويميل بمودته إليه كما ذكر ابن ناصر الدين. ومن يشبه أبه فما ظلم.

وينشأ ناشئ الفتيان منا * على ما كان عوده أبوه

ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 01:21 م]ـ

جزاكم الله خيرا ..

قال أحدهم:

"فإذا كانت المشكلة لديك في الحصني فهذا الحافظ ابن حجر ينقل في ترجمة ابن رجب من إنباء الغمر ما نصه:

((ونقم عليه أفتاؤه بمقالات ابن تيمية ثم أظهر الرجوع عن ذلك فنافره التيميون .. )) اهـ."

وقال أيضا:

"ومن المسائل التي عارض فيها ابن رجب ابن تيمية مسألة الطلاق الثلاث فصنف فيها (مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة) وهذه المسألة من المسائل التي رد فيها السبكي على ابن تيمية وهي تبرر قول ابن رجب الذي ينقله الحصني ((معذور السبكي)) فابن رجب في هذا الكتاب رد على ابن تيمية ويقول ابن عبدالهادي المعروف بابن المبرد المتوفى 909هـ عن ابن رجب في اختياره قول الجمهور في الطلاق:

((وهذا القول اختاره ابن رجب وقد صنف ردا على من قال بخلافه)) يشير ابن المبرد إلى أن ابن رجب رد على ابن تيمية المخالف في هذه المسألة .. ثم نقل ابن المبرد نقولات عن ابن رجب من كتابه هذا وأنا أنقل لك بعضها نستدل بها على صدق ما قاله الحصني والحافظ ابن حجر وأن ابن رجب يرى أخيرا تبديع ابن تيمية، قال ابن رجب في مسألة الطلاق الثلاث ردا على ابن تيمية:

((اعلم أنه لم يثبت عن أحد من الصحابة ولا من التابعين ولا من أئمة السلف المعتد بقولهم في الفتاوى وفي الحلال والحرام شيء صريح في أن الطلاق الثلاث بعد الدخول يحسب واحدة إذا سيق بلفظ واحد))

ثم قال ابن رجب:

((لا يعلم من الأمة أحد خالف في هذه المسألة مخالفة ظاهرة ولا حكما ولا قضاء ولا علما ولا إفتاء ولم يقع ذلك إلا من نفر يسير جدا وقد أنكر عليهم من عاصرهم غاية الإنكار وكان أكثرهم يستخفي بذلك ولا يظهره، فكيف يكون إجماع الأمة على إخفاء دين الله الذي شرعه على لسان رسوله واتباعهم اجتهاد من خالفه برأيه في ذلك؟!! هذا لا يحل اعتقاده.

وهذه الأمة كما أنها معصومة من الاجتماع على ضلالة فهي معصومة من أن يظهر أهل الباطل منهم على أهل الحق ولو كان ما قاله عمر في هذا ليس حقا للزم في هذه المسألة ظهور أهل الباطل على أهل الحق في كل زمان ومكان وهذا باطل قطعا.

ولا زال علماء مذهبنا يقتون بهذا إلى زماننا إلا جماعة منهم [فذكرهم] وقد رأيت شيخنا الشيخ تقي الدين بن قندس يجنح إليه ويقول به وكذلك عامة شيوخنا إلا ما سيأتي والله أعلم بالوصواب)) اهـ كلام ابن رجب نقلا عن ابن المبرد في رسالته السير الحاث.

فهذا ابن رجب يسمي ابن تيمية ومن معه من المخالفين بأهل الباطل، لكن ابن المبرد حذف ما بين المعقوفين فهو لم يتحمل أن ينقل عبارات ابن رجب كاملة في نقد ابن تيمية وهذا كله يعلم الصغار قبل الكبار أنه في ابن تيمية وجماعته وقد سعى أهل الباطل إلى إتلاف كتاب ابن رجب هذا ولو وقفنا عليه لوجدنا فيه أكثر من هذا، بل إن ابن رجب في أيام ولايته القضاء كان يعزر بالضرب كل من يفتي بفتوى ابن تيمية هذه، قال ابن المبرد ما نصه:

((وبلغني أنه كان شخص يقال له الحريري وكان حنبليا وكان يفتي بهذا [أي الطلاق ثلاث واحدة] فآذاه ابن رجب وضربه كما جرت للدواليبي على زماننا)) ثم نقل ابن المبرد عن جده قوله (( ... وقد أجهدت نفسي في هذه المسألة ... بسبب ما وقع من الرجل الظالم في حق الرجل الصالح فيها)) اهـ

قال ابن المبرد معلقا على كلام جده: ((قلت أظن أن الرجل الظالم ابن رجب والرجل الصالح الحريري)) "

ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 07 - 05, 02:10 م]ـ

أما مسألة طلاق الثلاثة فمسألة فقهية يخالف شيخ الإسلام فيها جمهور عريض من علماء السلف والخلف ولاغضاضة في هذا الخلاف والحق ما قرره الدليل في المسألة.

فليس من خالف شيخ الإسلام فيها متهماً له وهل يلزم الاتفاق في كل الفروع؟ أصحاب المذهب الواحد لايقولون بهذا بل يختلفون في ترجيح الروايات عن الإمام نفسه واختيار الصواب في المسائل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير