[حديث أشكل علي: متى تم تحريم الربا؟]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 10 - 02, 01:33 ص]ـ
في حديث جابر الطويل الذي أخرجه مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: >.
السؤال: باعتبار أن الربا محرّم قبل ذلك بكثير، فلِمَ انتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حجة الوداع (ولا أقول فتح مكة) ليضع ربا عمه العباس؟!
لا ريب أن ربا العباس كان قائماً وإلا فمحال أن يضع رسول الله عليه السلام شيئاً غير موجود أصلاً.
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 10 - 02, 12:27 م]ـ
قد يقال: هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يتكرر وخص العباس لمقتض وهو أن أهل مكة وكانوا حديثي عهد بإسلام كان له عليهم ربا فبين لهم وضعه، مع أنه معلوم للعباس.
والناس حيال هذا الحديث أقسام:
فمنهم من قال يستدل به على أن الربا في دار الحرب جائز وإن كان محرماً في دار الإسلام، وهو قول معروف عند الحنفية.
وقال الآخرون كل ما في هذا الحديث أو هذه الجملة إبطال أفعال الجاهلية وبيوعها التي لم يتصل بها قبض وأنه لا قصاص في قتلها.
وقد يقال: حديث فضالة في خيبر فيه بيان حرمة ربا الفضل على وجه الخصوص، وهذا الحديث يشمل ربا النسيئة.
والله أعلم
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 03:16 م]ـ
ليس في خطبة حجة الوداع أن ابتداء التحريم أو المنع من ربا العباس في تلك اللحظة.
وإنما هو من باب التأكيد والبيان.
وسببه: أن مكة كانت دار كفر ولا علم لهم بأحكام الشرع فلما فتحت مكة في السنة الثامنة ما كانت نفوسهم لتقبل هذه التكاليف وهم لم يتمكن الإسلام من قلوبهم بعد.
في السنة التاسعة بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعليا بسورة براءة لمنع المشركين والعراة من الطواف بالبيت.
فكانت السنتان كفيلتان لأن يثبت الإيمان في قلوب أهل مكة، وسنة كافية لفهم بقية العرب الإسلام ممن أسلموا عام الوفود.
فلما اجتمع في حجة الوداع الأعداد الهائلة ممن يريدون التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في حجته أعلن لهم النبي صلى الله عليه وسلم أهم أحكام الشريعة.
والملاحظ أن جميع ما اشتملت عليه خطبة الوداع مما فرض من قبل ونزلت فيه الآيات والسنن.
ولكن هذه الاجتماع الهائل كان مستدعيا لهذا البيان.
ومنه بيان تحريم الربا وخاصة ربا العباس الذي كان منتشرا بين العرب كون مصدره مكة التي يحج إليها العرب.
هذا ما عندي.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 11:28 ص]ـ
لعلكم تعلمون أن الحنفية جوزوا بهذا الحديث الربا في دار الحرب!
واحتجوا بأن تحريمه كان معلوماً من قبل. (وهو ظاهر من حديث فضالة في خيبر وغيره).
وليس في الحديث دلالة على كلامهم، وإنما غايته بيان إبطال أفعال الجاهلية وبيوعها التي لم يتصل بها قبض كما أنه لا قصاص في قتلاهم.
وقد يقال غاية ما فيه أمر الإمام بالمعروف ونهيه عن المنكر وهذا يتجدد ويتكرر، ولا سيما إذا كان هناك مقتض كوجود أقوام حديثوا عهد بإسلام.
وقد يقال حديث فضلة في ربا الفضل وهذا يشمل ربا النسيئة.
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 10 - 02, 12:47 ص]ـ
أشكل علي هذا الحديث لهذا السبب بالذات. وأنا عندي ميل لمذهب الأحناف في هذه المسألة ولو أني لا أجزم به.
أخرج مسلم عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بقلادة فيها خرز وذهب وهي من المغانم تباع فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلادة فنزع وحده ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب وزنا بوزن
و عن فضالة بن عبيد قال: اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر دينارا فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تباع حتى تفصل
و عن فضالة بن عبيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر نبايع اليهود الوقية الذهب بالدينارين والثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا وزنا بوزن
¥