تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن حنش أنه قال: كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر فأردت أن أشتريها فسألت فضالة بن عبيد فقال انزع ذهبها فاجعله في كفة واجعل ذهبك في كفة ثم لا تأخذن إلا مثلا بمثل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلا بمثل

قال الطحاوي: فكان في ذلك ما قد دل على أن الربا قد كان بمكة قائما لما كانت دار حرب حتى فتحت ; لأن ذهاب الجاهلية إنما كان بفتحها وكان في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ربا أضع ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فدل ذلك أن ربا العباس قد كان قائما حتى وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ; لأنه لا يضع إلا ما قد كان قائما لا ما قد سقط قبل وضعه إياه وكان فتح خيبر في سنة سبع من الهجرة وكان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة وكانت حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة ففي ذلك ما قد دل أنه قد كان للعباس ربا إلى أن كان فتح مكة , وقد كان مسلما قبل ذلك , وفي ذلك ما قد دل على أن الربا قد كان حلالا بين المسلمين وبين المشركين بمكة لما كانت دار حرب وهو حينئذ حرام بين المسلمين في دار الإسلام وفي ذلك ما قد دل على إباحة الربا بين المسلمين وبين أهل الحرب في دار الحرب كما يقوله أبو حنيفة والثوري.

وقال ابراهيم النخعي: لا بأس بالدينار بالدينارين في دار الحرب بين المسلمين وبين أهل الحرب

قال أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه لو أن مسلما دخل أرض الحرب بأمان فباعهم الدرهم بالدرهمين لم يكن بذلك بأس لأن أحكام المسلمين لا تجري عليهم فبأي وجه أخذ أموالهم برضا منهم فهو جائز.

وقال أبو يوسف: وأهل الإسلام في قولهم أنهم لم يتقابضوا ذلك حتى يخرجوا إلى دار الإسلام أبطله. ولكنه (أبو حنيفة) كان يقول إذا تقابضوا في دار الحرب قبل أن يخرجوا إلى دار الإسلام فهو مستقيم.

==========

لكن كلام الطحاوي فيه إشكال وهو أنه لو كان كما قال لكان النهي في فتح مكة لا في حجة الوداع، وبينهما سنتين.

وقد يقال حديث فضلة في ربا الفضل وهذا يشمل ربا النسيئة.

والله أعلم. لكن المسألة تحتاج لبحث طويل.

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 02, 11:58 م]ـ

كتبت هنا تعليقا ولا أراه فأين ذهب؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 03, 07:17 م]ـ

لا أعرف أين تعليقك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير