[ترجمة (أول من ألقى درسا في الجامعة الإسلامية)]
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:22 م]ـ
اسم الشيخ حفظه الله:
هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع عبدالمحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد بن عثمان آل بدر.
أسرته:
وأسرة آل بدر من آل جلاس من قبيلة عنزة إحدى القبائل العدنانية، والجد الثاني عبد الله ولقبه (عباد) وقد اشتهر بالانتساب إلى هذا اللقب بعض أولاده ومنهم المترجم له، وأمه ابنة سليمان بن عبد الله آل بدر.
ولادته ونشأته:
ولد الشيخ عبدالمحسن العباد عقب صلاة العشاء من ليلة الثلاثاء من شهر رمضان عام 1353 هـ في بلدة الزلفي، ونشأ وشب فيها، وتعلم مباديء القراءة والكتابة في الكُتاب عند بعض مشايخ الزلفي
مشايخه في الزلفي:
1 - الشيخ عبد الله بن أحمد المنيع.
2 - الشيخ زيد بن محمد المنيفي.
3 - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغيث، وقد أتم على يديه القرآن الكريم.
4 - الشيخ فالح بن محمد الرومي.
ومن شيوخه بعد ذلك:
5 - الشيخ المفتي محمد بن إبراهيم
6 - والشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
7 - والشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي
8 - والشيخ العلامة عبدالرحمن الأفريقي
9 - والشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي
رحمهم الله أجمعين.
ملامح من سيرته في التعلم والتعليم:
دراسته:
عندما أسست أول مدرسة ابتدائية في الزلفي عام 1368 هـ التحق بها في السنة الثالثة الابتدائية، ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية.
ثم انتقل إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي، وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- من الخرج إلى الرياض وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد.
وبعد تخرجه التحق بكلية الشريعة بالرياض، وأثناء السنة النهائية في الكلية عُين مدرساً في معهد بريدة العلمي في 13/ 5/1379هـ، وفي نهاية العام الدراسي عاد إلى الرياض لأداء الامتحان النهائي في الكلية، فأكرمه الله تعالى بأن كان ترتيبه الأول بين زملائه البالغ عددهم ثمانين خريجاً، وكانوا يمثلون الفوج الرابع من خريجي كلية الشريعة بالرياض، كما كان ترتيبه الأول أيضاً في سنوات النقل الثلاث في الكلية، وعند حصوله على الشهادة الثانوية بمعهد الرياض العلمي. ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار ممن سبق ذكرهم.
وقد درس على الشيخ عبدالرحمن الأفريقي- رحمه الله- في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه
في الحديث والمصطلح، ويقول عنه:
((كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً، وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى.
وفي عام 1380هـ نقل إلى التدريس في معهد الرياض العلمي، وعندما أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وكانت أول كلية أنشئت فيها هي كلية الشريعة، اختاره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للعمل فيها مدرساً، وبدأت الدراسة فيها يوم الأحد 3/ 6/1381هـ.
وكان المترجم له الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد أول من ألقى فيها درساً في ذلك اليوم.
وقد حصل على شهادة الماجستير من مصر.
وبقي الشيخ يعمل مدرساً في هذه الجامعة إلى الآن إضافة لتدريسه في الحرم النبوي الشريف.
وفي 30/ 7/1393هـ عُين نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية، وقد اختاره لذلك المنصب جلالة الملك فيصل – رحمه الله -، وكان أحد ثلاثة رشحهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – رئيس الجامعة في ذلك الوقت وبقي في ذلك المنصب إلى 26/ 10/1399هـ، حيث أُعفي منه بإلحاح منه، وفي السنتين الأوليين من هذه السنوات الست، كان المترجم له هو المسؤول الثاني فيها، وبعد انتقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – إلى رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء كان هو المسئول الأول، خلال هذه الأعوام الستة لم يتخل عن إلقاء درسين أسبوعياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة.
وها هنا قصة ذكرها الشيخ سلمه الله حصلت له قبل توليه رئاسة الجامعة حيث يقول:
((كنت أتي إليه-يعني الإمام بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة وأجلس معه قليلاً، وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله، وكان يقرأ عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس.
¥