ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:49 م]ـ
السلام عليكم أخي العزيز
كان تعليق الشيخ رحمه الله على خطأ السؤال (حيث اردت أن أعرف ان لم تكن رؤية فما ذا يكون اسمها)
وقال رحمه الله ان خالفت اوصافه ماجاء في كتاب الشمائل لايعد راى الرسول صلى الله عليه وسلم
ونعم ممكن ان يرى الكافر النبي اما مبشرا واما منذرا وواقع كثير ممن اسلموا كانوا برؤية للنبي عليه الصلاة والسلام في المنام وهذا على حد علمي (محبكم في الله)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
فائدة:
في ذكر سبب إسلام هلال بن المحّسن الصابىء
قال ابن الجوزي في المنتظم (16/ 13)
هلال بن إبراهيم بن هلال، أبو الحسين الكاتب الصابي صاحب التاريخ. ولد سنة تسع وخمسين، وسمع أبا علي الفارسي، وعلي بن عيسى الرماني، وغيرهما، وكان صدوقاً وجده أبو إسحاق الصابي صاحب الرسائل وكان أبوه المحسن صابئاً فأما هو فأسلم متأخراً، وكان قد سمع من العلماء في حال كفره، لأنه كان يطلب الأدب.
وتوفي في رمضان هذه السنة.
ذكر سبب إسلامه
أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ، حدثنا الرئيس أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب قال: قال هلال بن المحسن: رأيت في المنام سنة تسع وتسعين وثلثمائة رسول الله صلى الله وعليه وسلم قد وافى إلى موضع منامي، والزمان شتاء والبرد شديد، والماء جامد، فأقامني فارتعدت حين رأيته، فقال:: لا ترع، فأني رسول الله، وحملني إلى بالوعة في الدار عليها دورق خزف وقال: تؤضأ وضوء الصلاة. فأدخلت يدي في الدورق فإذا الماء جامد، فكسرته وتناولت من الماء ما أمررته على وجهي وذراعي وقدمي، ووقف في صفة وصلى وجذبني إلى جانبه وقرأ الحمد، وإذا جاء نصر الله والفتح، وركع وسجد، وأنا أفعل مثل فعله، وقام ثانياً وقرأ الحمد، وسورة لم أعرفها، ثم سلم وأقبل علي وقال: انت رجل عاقل محصل، والله يريد بك خيراً فلم تدع الإسلام الذي قامت عليه الدلائل والبراهين، وتقيم على ما أنت عليه؟ هات يدك وصافحني، فأعطيته يدي فقال: قل أسلمت وجهي لله، وأشهد أن الله الواحد الصمد الذي لم يكن له صاحبة ولا ولد، وأنك يا محمد رسوله إلى عبادة بالبينات والهدى. فقلت ذاك، ونهض ونهضت، فرأيت نفسي قائماً في الصفة، فصحت صياح الانزعاج والارتياع، فانتبه أهلي وجاءوا، وسمع أبي فقال:: مالكم؟ فصحت به فجاءوا، وأوقدنا المصباح وقصصت عليهم قصتي، فوجموا إلا أبي فإنه تبسم، وقال: ارجع إلى فراشك،7 - ب فالحديث يكون عند الصباح وتأملنا الدورق، فإذا الجمد الذي فيه متشعث بالكسر، وتقدم والدي إلى الجماعة بكتمان ما جرى، وقال: يا بني، هذا منام صحيح، وبشرى محمودة، إلا أن إظهار هذا الأمر فجأة، والانتقال من شريعة إلى شريعة يحتاج إلى مقدمة وأهبة، ولكن اعتقد ما وصيت به، فأنني معنقد مثله، وتصرف في صلاتك ودعائك على أحكامه، ثم شاع الحديث، ومضت مدة فرأيت رسول الله صلى الله وعليه وسلم ثانياً على دجلة في مشرعة باب البستان، وقد تقدمت إليه وقبلت يده فقال: ما فعلت شيئاً مما وافقتني عليه وقررته معي؟ فقال: لا، وأظن أ، قد بقيت في نفسك شبهة، تعال. وحملني إلى باب المسجد الذي في المشرعة، وعليه رجل خراساني نائم على قفاه وجوفه كالغرارة المحشوة من الاستسقاء، ويداه وقدماه منتفختان، فأمر يده على بطنه وقرأ عليه فقام الرجل صحيحاً معافى. صلى الله عليك يا رسول الله فما أحسن تصديق أمرك وأعجز فعلك. وانتبهت.
فلما كان في سنة ثلاث وأربعمائة رأيت في بعض الليالي كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم راكباً على باب خيمة كنت فيها، فانحنى على سرجه حتى أراني وجهه، فقمت إليه وقبلت ركابه ونزل فطرحت له مخدة وجلس، وقال: يا هذا، كم آمرك بما أريد فيه الخير لك وأنت تتوقف عنه. قلت: يا مولاي، أما أنا متصرف عليه؟ قال: بلى، ولكن لا يغني الباطن الجميل مع الظاهر القبيح، وأن تراعي أمراً فمراعاتك الله أولى، قم الآن وافعل ما يجب ولا تخالف. قلت السمع والطاعة. فانتبهت ودخلت إلى الحمام ومضيت إلى المشهد وصليت فيه، وزال عني الشك، فبعث إلي فخر الملك فقال: ما الذي بلغني؟ فقلت: ك هذا أمر كنت أعتقده وأكتمه، حتى رأيت البارحة في النوم كذا وكذا. فقال: قد كان أصحابنا يحدثون أنك كنت تصلي بصلاتنا، وتدعو بدعائنا وحمل إلي دست ثياب ومائتي دينار فرددتها وقلت::: ما أحب أن أخلط بفعلي شيئاً من الدنيا، فاستحسن ما كان مني وعزمت أن أكتب مصحفاً فرأى بعض الشهود رسول الله صلى الله وعليه سلم في المنام وهو يقول له: تقول لهذا المسلم القادم نويت أن تكتب مصحفاً فاكتبه، فيه يتم إسلامك.
قال وحدثتني امرأة تزوجتها بعد إسلامي قالت لما اتصلت بك قيل لي انك على دينك الأول فعزمت على فراقك، فرأيت في المنام رجلاً قيل انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جماعة قيل هم الصحابة، ورجل معه سيفان قيل انه علي بن أبي طالب، وكأنك قد دخلت فنزع علي أحد السيفين فقلدك إياه وقال: ها هنا ها هنا. وصافحك رسول الله صلى الله وعليه وسلم، فرفع أمير المؤمنين رأسه إلي وأنا أنظر من الغرفة فقال: ما ترين إلى هذا؟ هو أكرم عند الله وعند رسوله منك ومن كثير من الناس، وما جئناك إلا لنعرفك موضعه، ونعلمك أننا زوجناك به تزويجاً فقري عيناً وطيبي نفساً فما ترين إلا خيراً.
فانتبهت وقد زال عني كل شك وشبهة.
¥