تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤالين بخصوص رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام ربه في المنام ..]

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 05:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

إخواني في الله لدي سؤالين محيرين لا اعرف هل انا أخطأت في فهمي أم أن فهمي صواب

ليتكم اخواني أصحاب الفضيلة من المشايخ تعينوني على سؤالين طرحتهما على نفسي فوجدت نفسي في مأزق كبير وخطير ... وأرجو ان لا تفهموني خطأ يعلم الله أني أريد الحق ولذلك جئتكم أسألكم وأترقب إنصافكم في الرد مفصلا بارك الله فيكم ونفع بكم ...

السؤال الأول: وجدت في كتاب رؤية الله للدارقطني حديث يرويه عن أم الطفيل امرأة أبى ابن كعب ((أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز وجل فى النوم فى صورة شاب الى آخر الحديث))

كما موضح في الأسفل:

رؤية الله للدارقطني [جزء 1 - صفحة 190]

ثالث عشر ذكر الرواية عن أم الطفيل امرأة أبى بن كعب عن النبى فى ذلك

316 - حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسى حدثنا أبو زرعة الدمشقى حدثنا أحمد ابن صالح حدثنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبى هلال أخبره عن مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبى ابن كعب أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز وجل فى النوم فى صورة شاب ذى وفرة قدماه فى الخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب قال أبو زرعة كل هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قوية بالمدينة فأما مروان بن عثمان فهو مروان بن عثمان بن أبى سعيد بن المعلى الأنصارى وأما عمارة فهو ابن عامر بن عمرو بن حزم صاحب رسول الله وعمرو بن الحارث وسعيد (صفحة 191) ابن أبى هلال فلا يشك فيهما وحسبك بعبد الله بن وهب محدثا فى دينه وفضله (إنتهى)

وكما تلاحظون ان الدارقطني رحمه الله نقل عن أبي زرعة الرازي تصحيحه للحديث وهذا الذي فهمته لأنه مدح الرواة كلهم قائلا: ((كل هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قوية بالمدينة فأما مروان بن عثمان فهو مروان بن عثمان بن أبى سعيد بن المعلى الأنصارى وأما عمارة فهو ابن عامر بن عمرو بن حزم صاحب رسول الله وعمرو بن الحارث وسعيد (صفحة 191) ابن أبى هلال فلا يشك فيهما وحسبك بعبد الله بن وهب محدثا فى دينه وفضله))

فما هو موقفنا نحن أهل السنه من هذا الحديث أهو ضعيف أم صحيح وهل هذا يعني القول بالتشبيه والتمثيل؟؟ .. لا اقصد إلا الحق لأن هذا الذي وقع في قلبي عند قرائتي هذا الحديث والتصحيح له

إنتهى سؤالي الأول ..

السؤال الثاني: بخصوص شيخ الأسلام رحمه الله تعالى وهذا الحديث فإني في بحثي في هذا الحديث وجدت كلاما لشيخ الأسلام فهمت منه انه يصحح الحديث عن أم الطفيل على انه رؤيا منام قائلا: ((وفي الحديث أن النبي نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم وقال رأيت كذا وكذا وهو من رواية من لم يصل خلفه إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم وبنص القرآن والسنة المتواترة كما قال الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه أنه كان رؤيا منام مع أن رؤيا الأنبياء وحي لم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج))

كما موضح في الأسفل:

مجموع الفتاوى لشيخ الأسلام إبن تيمية [جزء 3 - صفحة 387]

((وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه قال رأيت ربي في صورة كذا وكذا يروي من طريق ابن عباس ومن طريق أم الطفيل وغيرهما وفيه أنه وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله على صدري هذا الحديث لم يكن ليلة المعراج فإن هذا الحديث كان بالمدينة وفي الحديث أن النبي نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم وقال رأيت كذا وكذا وهو من رواية من لم يصل خلفه إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم وبنص القرآن والسنة المتواترة كما قال الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى

فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه أنه كان رؤيا منام مع أن رؤيا الأنبياء وحي لم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج

وقد اتفق المسلمون على أن النبي لم ير ربه بعينيه في الأرض وأن الله لم ينزل له إلى الأرض وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم قط حديث فيه أن الله نزل له إلى الأرض بل الأحاديث الصحيحة إن الله يدنو عشية عرفة وفي رواية إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى (صفحة 388) ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له وثبت في الصحيح أن الله يدنو عشية عرفة وفي رواية إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ما أراد هؤلاء وقد روى أن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إن صح الحديث فإن هذا مما تكلم فيه أهل العلم))

فهل هذا يعني ان شيخ الأسلام رحمه الله قد صحح الحديث عن أم الطفيل الذي فيه رواية بلفظ شاب أم بلفظ شاب امرد أم بلفظ شاب موقر عند الطبراني؟

طبعا الفاظ الحديث التي عن ام الطفيل جعلتني اصدم ولكني قلت أسأل أولا العلماء لأن ألأمر فيه شيء غريب لا افهمه لأن شيخ السلام ايضا لم يذكر الحديث بنصه وقال كذا وكذا فأي حديث عن ام الطفيل يقصد واي لفظ؟

هذا الذي وقع في قلبي أيضا في هذه المسأله فإني متحير ماذا أفهم من هذا الكلام لشيخ الأسلام وقبله كذلك تصحيح الرازي للفظ شاب ... لا أقصد إلا الحق ويعلم الله اني بحاجه الى اصحاب الفضيلة العلماء حتى اسمع كلامهم أو أقرأه لأن هذه الشبهه اتعبتني وانا مجرد قاريء ولست طالب علم ...

وجزيتم خيرا ... أخوكم في الله أبو جعفر الزهيري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير