ـ[أبو حسن المسلم]ــــــــ[16 - 06 - 08, 02:50 ص]ـ
الأخ/ صالح العلي
ليست الآية كما ذكرت، فلو عدلت كتابتها.
وفقني الله وإياك للخير.
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:37 ص]ـ
ومنهم الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله
اليكم ترجمته من نفس الكتاب:
الشيخ حافظ الحكمي ت (1377)
هو العلامة الفذ المحدث حافظ بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي الحكمي، نسبة إلى الحكم ابن سعد العشيرة من مذحج أشهر، وأعظم قبيلة من شعب كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان ولد سنة (1342) هـ.
أوصافه:
هو مربوع القامة، أسمر اللون، خفيف اللحية، قوي البنية، نشيطاً صحيحاً في بدنه، مرحاً مع زملائه كان يداعبهم ويغلبهم.
وكان آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، كان مساعداً للشيخ عبدالله، ومسانداً له في دعوته، ويتجول على مدارس الشيخ على حمار اشتراها لهذا الشأن، وكان حافظ مع الشيخ عبدالله بمنزلة الروح من الجسد لا يخالف له أمراً - رحمه الله -.
طلبه للعلم:
يتميز الشيخ حافظ من صغره بالذكاء الحاد، والحافظة القوية، ابتدأ الدراسة على الشيخ القرعاوي في عام (1359) هـ، وكانت دراسته متقطعة لاشتغاله برعيه الغنم لوالديه.
ولقد أملى الشيخ عبد الله القرعاوي على تلاميذه، ومنهم تلميذه حافظ بن أحمد الحكمي تحفة الأطفال، فحفظها الشيخ في نفس المجلس، فتعجب من ذلك زملاؤه.
ثم من أول عام (1360) هـ تفرغ لطلب العلم والجد فيه.
فمن عجائب ذكائه، وقوة حافظته وفهمه، أن شيخه القرعاوي كان يلقي عليه وعلى زملائه الدرس، فإذا انتهى الشيخ من الدرس أمر حافظا بإعادته على زملائه، فيعيده كما يلقيه الشيخ حرفا بحرف، وذلك لما أعطاه الله من الذكاء الوقاد والرغبة في تحصيل العلم.
ولما دخل شهر رمضان من ذلك العام، كان يقرأ كل ليلة من بعد صلاة الظهر جزءاً من القرآن، ثم يصلي به صلاة التراويح حفظا بجماعة مسجد الأشراف، وهو المسجد الذي كان يصلي فيه طلبة العلم.
واستمر في طلب العلم ليلا ونهارا حتى عام (1362) هـ.
وقد تفوق في طلب العلم في كثير من الفنون، ولا يصدق ذلك إلا من زامله بالمدرسة، فقد كان آية في الحفظ والذكاء.
وفي هذا العام كلفه الشيخ بتأليف نبذة في علم التوحيد.
فكتب حسب طلب شيخه منظومة في علم التوحيد، وكانت سبباً في معرفة علماء نجد وغيرهم به، وهي (سلم الوصول)، وهكذا استمر في طلبه للعلم، والتدريس معاً، ولم يدرس العلم على أحد سوى الشيخ عبد الله بصامطة، إلا أنه لما طلبه الشيخ عبد الله إلى مكة، وزوجه ابنته عام (1367) هـ كان يقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي بالحرم مدة إقامته بمكة - رحمهم الله -.
قلت: ومن شيوخه أيضا محمد عبد الرزاق حمزة، درس عليه الشيخ حافظ فترات متقطعة أكثرها بعد الحج، وفي أول عام (1367) هـ بقي الشيخ حافظ في مكة أكثر من أربعة أشهر، وكان له درسان على الشيخ محمد عبد الرزاق، أولهما وقت الضحى إلى صلاة الظهر، وفي هذه الفترة تكون القراءة في الأمهات الست يقرأ أحد الطلاب والشيخ يشرح لهم، والفترة الثانية وهي خاصة بالشيخ حافظ - رحمه الله - حيث يدرس على الشيخ محمد عبد الرزاق في علوم اللغة وخاصة البلاغة.
وقد استمر في الدراسة على شيخه محمد عبد الرزاق كلما تيسر له ذلك.
ودرس الشيخ حافظ أيضا على عبد الرحمن المعلمي في مكة، خاصة في علوم الحديث، وكان يزوره في المكتبة، وقد أعجب الشيخ حافظ بالمعلمي، وأعجب هو بالشيخ حافظ، وكان صديقاً له يدفع إليه من مؤلفاته المخطوطة ما لا يدفعه إلى غيره.
حدثني (1) الشيخ محمد الحكمي أنه أدى العمرة مع أخيه الشيخ حافظ، والشيخ عبد الله القرعاوي عام (1376) هـ تقريبا، وبعد أداء مناسك العمرة، قال الشيخ حافظ لأخيه محمد: تعال أدلك على رجل يعد من بقية علماء الحديث في العصر الحاضر، فدله على الشيخ المعلمي، ووجد عنده دفتراً صغيراًً قد كتب فيه فوائد في علوم الحديث، فطلبه الشيخ حافظ من شيخه، فدفعه إليه، وقال: لو طلبه غيرك ما أعطيته.
ورجع به إلى مقر سكنه في مكة مع شيخه عبد الله القرعاوي فأخذه الشيخ عبد الله وقرأه وهو واقف حتى أتمه.
وقد اطلع الشيخ المعلمي على كثير من كتب الشيخ حافظ، وأشرف على تصحيح كتابه (دليل أرباح الفلاح)، وكتب له مقدمة جيدة.
[1]- القائل حدثني هو الشيخ أحمد علوش.
تلاميذه:
الطبقة الأولى:
¥