[من هم أتباع عيسى عليه السلام المعنيون بهذه الآية؟]
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:27 ص]ـ
يقول سبحانه وتعالى:"اذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة " (آل عمران/55)
فمن هم ياترى هؤلاء الأتباع الذين بقوا على عهده بعد وفاة عيسى التي اختلف فيها، أو بعد رفعه الى الله، والذين تعهدهم سبحانه بالنصرة والغلبة الى يوم القيامة على أعدائهم؟ هذا ما قد يفهم من ظاهر الآية الكريمة، علما أن ديانة عيسى عليه السلام نسخت بالدين الاسلامي بعد أن طالها التحريف.
أرجو من شيوخ المنتدى أن لا يتأخروا في توضيح هذا الإشكال وجزاهم الله خير الجزاء.
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:41 ص]ـ
قال لي بعض قساوسة النصارى في أحد المناظرات معهم. قرآنكم يقول بأن الله دائما سيجعل أتباع عيسى فوق الكل الى يوم القيامة.فهذه شهادة من قرآنكم لنا
فقلت: لو اردت ان تتخذه شاهدا لوجب قبول كلامه كله لا بعضه. فان كنتم تؤمنون بما ورد على لسان عيسى في القرآن من دعوته لقومه (ما قلت لهم الا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم) وغيرها من الآيات وكنتم متبعين ذلك.فأنتم اذا المقصودين.ولكن هل انتم تقرون بعبوديته وان الله ربه وربكم؟ فان كنتم لا تقرون بهذا فلستم المقصودين بالأتباع هنا ولا هذا هو عيسى عليه السلام.فبهت الذين كفروا
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 09:56 ص]ـ
قوله تعالى {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} آل عمران55
الآية عامة في كل من آمن بعيسى عليه السلام و لم يكفر بالله إلى يومنا هذا بشرط الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم فإن الله تعالى جاعله فوق الذي كفروا إلى يوم القيامة و يدخل فيها من آمن به قبل أن يرفع و من آمن به بعد أن رفع إلى يومنا هذا فكل من آمن بعيسى و لم يصدر منه ما يخرجه من الإسلام العام فهو ممن آمن بعيسى عليه السلام.
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} الصف14
و قال {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} آل عمران52
فهؤلاء الحواريون ممن آمن بعيسى عليه السلام فجعله الله تعالى فوق الكفار من بني إسرائيل.
و يدخل في هذا العموم من آمن بعيسى عليه السلام ثم آمن بنبينا صلى الله عليه و سلم كما في الحديث الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ثَلاَثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ فَذَلِكَ يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ وَرَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ جَارِيَةٌ وَضِيئَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا ثُمَّ تَزَوَّجَهَا يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ فَذَلِكَ يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ وَرَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ ثُمَّ جَاءَ الْكِتَابُ الآخَرُ فَآمَنَ بِهِ فَذَلِكَ يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ».
و يدخل فيه من يؤمن به قبل قيام الساعة كما في الحديث الذي أخرجه أحمد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يُوشِكُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ أَنْ يَنْزِلَ حَكَماً قِسْطاً وَإِمَاماً عَدْلاً فَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَتَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً».
¥