تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الرسل وسيد ولد آدم على الإطلاق الذي دعاهم إلى التصديق بجميع الحق فكانوا أولى بكل نبي من أمته الذين يزعمون أنهم على ملته وطريقته مما قد حرفوا وبدلوا ثم لو لم يكن شيء من ذلك لكان قد نسخ الله شريعة جميع الرسل بما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من الدين الحق الذي لا يبدل ولا يغير إلى قيام الساعة ولا يزال قائما منصورا ظاهرا على كل دين فلهذا فتح الله لأصحابه مشارق الأرض ومغاربها وأحتازوا جميع الممالك ودانت لهم جميع الدول وكسروا كسرى وقصروا قيصر وسلبوهما كنوزهما وأنفقت في سبيل الله كما أخبرهم بذلك نبيهم عن ربهم عز وجل في قوله (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما إستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) لآية فلهذا لما كانوا هم المؤمنين بالمسيح حقا سلبوا النصارى بلاد الشام وألجؤهم إلى الروم فلجئوا إلى مدينتهم القسطنطينية ولا يزال الإسلام وأهله فوقهم إلى يوم القيامة وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أمته بأن آخرهم سيفتحون القسطنطينية ويستفيئون ما فيها من الأموال ويقتلون الروم مقتلة عظيمة جدا لم ير الناس مثلها ولا يرون بعدها نظيرها وقد جمعت في هذا جزءا مفردا ولهذا قال تعالى (وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين) كذلك فعل بمن كفر بالمسيح من اليهود أو غلا فيه أو أطراه من النصارى عذبهم في الدنيا بالقتل والسبي وأخذ الأموال وإزالة الأيدي عن الممالك وفي الدار الآخرة عذابهم أشد وأشق (وما لهم من الله من واق) " ا. هـ

تنبيه: الفوقية هنا ليست فوقية مادية بالضرورة .. بل ربما كانت في بعض الأحيان فوقية معنوية فكرية بشكل أكبر .. يعني: أن حجة أتباع عيسى ستبقى دائما فوق حجة الكفار .. ولو أنهم كانو متفوقين عليهم ماديا وعسكريا وغير ذلك ..

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:42 م]ـ

((جزى الله خيرا من لون:)))

وللقرافي رسالة " الأجوبة الفاخرة " هذبها الأخ سليمان الخراشي

وفيها:

4. ومنها: أنهم قالوا في الكتاب العزيز إنه: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيمة}.

والجواب:

أن الذين اتبعوه ليسوا النصارى الذين اعتقدوا أنه ابن الله، وسلكوا مسلك هؤلاء الجهلة، فإن اتباع الإنسان موافقته فيما جاء به وكون هؤلاء المتأخرين اتبعوه محل النزاع، بل متبعوه هم الحواريون، ومن تابعهم قبل ظهور القول بالتثليث، أولئك هم الذين رفعهم الله في الدنيا والآخرة، ونحن إنما نطالب هؤلاء بالرجوع إلى ما كان أولئك عليه فإنهم قدس الله أرواحهم آمنوا بعيسى وبجملة النبيين صلوات الله عليهم أجمعين، وكان عيسى عليه السلام بشرهم بمحمد –صلى الله عليه وسلم-، فكانوا ينتظرون ظهوره ليؤمنوا به عليه السلام، وكذلك لما ظهر عليه السلام جاءه أربعون راهبا من نجران فتأملوه فوجدوه فهو الموعود به في ساعة واحدة بمجرد النظر والتأمل لعلاماته، فهؤلاء هم الذين اتبعوه وفهم المرفوعون المعظمون، وأما هؤلاء النصارى فهم الذين كفروا به مع من كفر، وجعلوه سببا لانتهاك حرمة الربوبية بنسبة واجب الوجود المقدس عن صفات البشر إلى الصاحبة والولد الذي ينفر منها أقل رهبانهم، حتى أنه قد ورد أن الله تعالى إذا فال لعيسى عليه السلام يوم القيامة: {ءأنت قلت للناس اتخذونى وأمي إلهين من دون الله}. يسكت أربعين سنة خجلا من الله تعالى حيث جعل سببا للكفر به، وانتهاك حرمة جلالة، فخواص الله تعالى يألمون ويخجلون من اطلاعهم على انتهاك الحرمة.

وإن لم يكن لهم فيها مدخل ولا لهم فيها تعلق، فكيف إذا كان لهم فيها تعلق من حيث الجملة، ومن عاشر أمائل الناس ورؤسائهم، وله عقل قويم وطبع النصارى أدرك هذا، فما آذى أحد عيسى عليه السلام ما آذته هؤلاء النصارى، ونسأل الله العفو والعافية بمنه وكرمه.

ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:55 م]ـ

اعتبر لماذا؟ مالذي فعلوه؟ ولتقتدي بهم.

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:44 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير