تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الى الإخوان الأفاضل الذين ساهموا في اثراء هذا الموضوع:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى نكون منهجيين في حوارنا سأحاول اجمال الآراء التي جاءت في مداخلاتكم , وذلك بعد ان أستعرض رأيا آخر لم نتطرق اليه. وهو قول أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ونسبه الى النحاس بحيث اعتبر أن الخطاب في الجزء الأخير من هذه الآية موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول القرطبي: " قيل أن الوقف التام عند قوله: (ومطهرك من الذين كفروا) قال النحاس: وهو قول حسن, أي جاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا أي بالحجة واقامة البرهان , وقيل بالعزة والغلبة.وقال الضحاك ومحمد بن أبان: المراد الحواريون"اهـ

وعلى هذا يمكن اجمال الآراء التي تتعلق بأتباع عيسى عليه السلام في رأيين رئيسين:

ـ الرأي الأول: يقول بأن الغلبة ستكون للحواريين والنصارى على اليهود الذين كذبوا عيسى عليه السلام. والحقيقة أن هذا ما رأيناه تحقق نسبيا عبر التاريخ , وكذلك حتى في عصرنا الحالي, بين هاتين الفئتين المتناحرتين من أهل الكتاب. الا أنه في اعتقادي لا يمكن تفسيرهذه الفوقية أوالغلبة للنصارى بحسن الاتباع والإقتداء بسيدنا عيسى , وانما بقربهم من الحق والعدل وحسن التعامل والتراحم فيما بينهم ومع غيرهم اذا ما قورنوا باليهود الذين عرفوا عبر التاريخ بالمكر والخديعة مع غيرهم بل وحتى فيما بينهم , وكذلك بجمع المال وحب الدنيا. فسلط الله النصارى على اليهود يسومونهم سوء العذاب في غالب الأحيان, وسيبقى ذلك قائما الى يوم القيامة سواء على يد المسلمين أو غيرهم. والآيات التي تبين أفضلية النصارى على اليهود وقرابتهم من المسلمين معروفة لا يتسع المجال لذكرها .....

ـ الرأي الثاني: يقول بأن أتباع عيسى عليه السلام هم أولئك الذين بقوا بعده متشبتين بعقيدة التوحيد حتى جاء دين الإسلام والتحق منهم من التحق به , بالإضافة الى أمة الإستجابة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باعتبارها مصدقة لما جاء به سيدنا عيسى عليه السلام. وعلى هذا تكون الأمة المحمدية وعلى رأسها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي الأخرى تابعة لسيدنا عيسى من حيث العقيدة فقط ومختلفة معه من حيث الشرعة والمنهاج اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد. يقول سبحانه وتعالى: (لكل منكم شرعة ومنهاجا)

ـ أما الرأي الثالث فهو الذي أورده القرطبي وحسنه النحاس والذي يعتبر أن الخطاب موجه الى رسول الله عليه السلام وأنه هو المقصود بالإتباع وليس عيسى , وعلى هذا تبقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي المعنية بهذا الإتباع لنبيها.

من خلال ما سبق يتضح لي والله أعلم أن الرأي الأرجح هو الثاني فبما تقولون أيها الإخوة الأفاضل؟

وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:16 ص]ـ

أستسمحكم على هذا التكرار الذي حصل لي بسبب عطب في جهاز الكمبيوتر

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:18 ص]ـ

الإخوان الأفاضل الذين ساهموا في اثراء هذا الموضوع:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاحتى نكون منهجيين في حوارنا سأحاول اجمال الآراء التي جاءت في مداخلاتكم , وذلك بعد ان أستعرض رأيا آخر لم نتطرق اليه. وهو قول أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ونسبه الى النحاس بحيث اعتبر أن الخطاب في الجزء الأخير من هذه الآية موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول القرطبي: " قيل أن الوقف التام عند قوله: (ومطهرك من الذين كفروا) قال النحاس: وهو قول حسن, أي جاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا أي بالحجة واقامة البرهان , وقيل بالعزة والغلبة.وقال الضحاك ومحمد بن أبان: المراد الحواريون"اهـ

وعلى هذا يمكن اجمال الآراء التي تتعلق بأتباع عيسى عليه السلام في رأيين رئيسين:

ـ الرأي الأول: يقول بأن الغلبة ستكون للحواريين والنصارى على اليهود الذين كذبوا عيسى عليه السلام. والحقيقة أن هذا ما رأيناه تحقق نسبيا عبر التاريخ , وكذلك حتى في عصرنا الحالي, بين هاتين الفئتين المتناحرتين من أهل الكتاب. الا أنه في اعتقادي لا يمكن تفسيرهذه الفوقية أوالغلبة للنصارى بحسن الاتباع والإقتداء بسيدنا عيسى , وانما بقربهم من الحق والعدل وحسن التعامل والتراحم فيما بينهم ومع غيرهم اذا ما قورنوا باليهود الذين عرفوا عبر التاريخ بالمكر والخديعة مع غيرهم بل وحتى فيما بينهم , وكذلك بجمع المال وحب الدنيا. فسلط الله النصارى على اليهود يسومونهم سوء العذاب في غالب الأحيان, وسيبقى ذلك قائما الى يوم القيامة سواء على يد المسلمين أو غيرهم. والآيات التي تبين أفضلية النصارى على اليهود وقرابتهم من المسلمين معروفة لا يتسع المجال لذكرها .....

ـ الرأي الثاني: يقول بأن أتباع عيسى عليه السلام هم أولئك الذين بقوا بعده متشبتين بعقيدة التوحيد حتى جاء دين الإسلام والتحق منهم من التحق به , بالإضافة الى أمة الإستجابة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باعتبارها مصدقة لما جاء به سيدنا عيسى عليه السلام. وعلى هذا تكون الأمة المحمدية وعلى رأسها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي الأخرى تابعة لسيدنا عيسى من حيث العقيدة فقط ومختلفة معه من حيث الشرعة والمنهاج اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد. يقول سبحانه وتعالى: (لكل منكم شرعة ومنهاجا)

ـ أما الرأي الثالث فهو الذي أورده القرطبي وحسنه النحاس والذي يعتبر أن الخطاب موجه الى رسول الله عليه السلام وأنه هو المقصود بالإتباع وليس عيسى , وعلى هذا تبقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي المعنية بهذا الإتباع لنبيها.

من خلال ما سبق يتضح لي والله أعلم أن الرأي الأرجح هو الثاني فبما تقولون أيها الإخوة الأفاضل؟

وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير