تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ارجوا التأكد من صحة هذا الحديث]

ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 11:17 ص]ـ

نظرا لطول الوصيه فاني رايت ان اقسمها علي اجزاء ليسهل استيعابها

واليكم الجزء الاول منها

. قال ابو الأسود الدؤلي:قدمت الربذة فدخلت على ابي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه فحدثني ابو ذر قال: دخلت ذات يوم في صدر نهاره على رسول الله (ص) في مسجده فلم ار في المسجد احدا من الناس الا رسول الله (ص) و علي الى جانبه، فاغتنمت خلوة المسجد فقلت يا رسول الله بأبي انت و امي اوصني بوصية ينفعني الله بها! فقال نعم و أكرم بك يا أبا ذر انك من أهل البيت و اني موصيك بوصية فاحفظها فانها جامعة لطرق الخير و سبله فانك ان حفظتها كان لك بها كفل: اعبد الله كانك تراه فان كنت لا تراه فانه يراك، و اعلم ان اول عبادة الله المعرفة به انه الله الأول قبل كل شي ء فلا شي ء قبله و الفرد فلا ثاني له و الباقي لا الى غاية فاطر السماوات و الأرض و ما فيهما و ما بينهما من شي ء و هو الله اللطيف الخبير و هو على كل شي ء قدير، ثم الايمان به و الاقرار بان الله تعالى ارسلني الى كافة الناس بشيرا و نذيرا و داعيا الى الله باذنه و سراجا منيرا، ثم حب اهل بيتي الذين اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و اعلم ان الله عز و جل جعل اهل بيتي في امتي كسفينة نوح من ركبها نجا و من رغب عنها غرق و مثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله كان آمنا. احفظ ما اوصيك به تكن سعيدا في الدنيا و الآخرة. نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ. اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك. اياك و التسويف باملك فانك بيومك و لست بما بعده فان يكن غد لك فكن في الغد كما كنت في اليوم و ان لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم، كم مستقبل يوما لا يستكمله و منتظر غدا لا يبلغه، لو نظرت الى الأجل و مصيره لا بغضت الأمل و غروره، كن كانك في الدنيا كعابر سبيل و عد نفسك من أصحاب القبور.إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء و إذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح و خذ من صحتك قبل سقمك و من حياتك قبل موتك فانك لا تدري ما اسمك غدا، اياك ان تدركك الصرعة عند العثرة فلا تقال العثرة و لا تمكن من الرجعة و لا يحمدك من خلفت بما تركت و لا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت به، كن على عمرك اشح منك على درهمك و دينارك، هل ينتظر احدكم الا غنى مطغيا او فقرأ منسيا او مرضا مفسدا او هرما منفذا او موتا محيرا او الدجال فانه شر غائب ينتظر او الساعة فالساعة أدهى و امر ................

انتهي الجزء الاول من الوصيه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير