تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أدق من الشعر، وأحد من السيف!!!!!!]

ـ[وليد دويدار]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:05 م]ـ

الحمد لله وبعد،

ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: بلغني أنه أدق من الشعر، وأحد من السيف. يعني الصراط

وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " يوضع الصراط على سواء جهنم، مثل حد السيف المرهف، مدحضة مزلة، عليه كلاليب من نار، يخطف بها، فمسسك يهوي فيها، ومصروع، ومنهم من يمر كالبرق، فلا ينشب ذلك أن ينجو، ثم كجري الفرس، ثم كرمل الرجل، ثم كمشي الرجل، ثم يكون آخرهم إنساناً رجل قد لوحته النار، ولقي فيها شراً، حتى يدخله الله الجنه بفضل رحمته " الطبراني.

فهل ثبت هذا الوصف للصراط؟

ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:37 م]ـ

قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان: وروي عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن على جهنم جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف أعلاه نحو الجنة دحض

مزلة بجنبيه كلاليب، وحسك النار يحبس الله به من يشاء من عباده

الزالون والزالات يومئذ كثير، والملائكة بجانبيه قيام ينادون

اللهم سلم، اللهم سلم فمن جاء بالحق جاز، ويعطون النور يومئذ

على قدر إيمانهم، وأعمالهم فمنهم من يمضي عليه كلمح البرق،

ومنهم من يمضي عليه كمر الريح، ومنهم من يعطى نورا إلى موضع

قدميه، ومنهم من يحبو حبوا، وتأخذ النار منه بذنوب أصابها،

وهي تحرق من يشاء الله منهم على قدر ذنوبهم حتى ينجو وتنجو أول

أول زمرة سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب كأن وجوههم القمر

ليلة البدر، والذين يلونهم كأضواء نجم في السماء حتى يبلغوا إلى

الجنة برحمة الله تعالى " قال البيهقي رحمه الله: وهذا الحديث

فيما أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا

إسماعيل بن محمد، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن زربي،

عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، حدث عن النبي صلى الله عليه

وسلم فذكره. قال البيهقي رحمه الله: " وهذا إسناد ضعيف غير أن

معنى ما روي فيه موجود في الأحاديث الصحيحة، التي وردت في ذكر

الصراط، وقد ذكرناها في كتاب البعث " قال الحليمي رحمه الله: "

قوله في الصراط أنه أدق من الشعرة معناه، أن أمر الصراط،

والجواز عليه أدق من الشعر أي يكون يسره وعسره على قدر الطاعات

والمعاصي، ولا يعلم حدود ذلك إلا الله عز وجل لخفائها وغموضها

وقد جرت العادة بتسمية الخامض الخفي دقيقا، وضرب المثل له بدقة

الشعرة، وقوله: " إنه أحد من السيف " فقد يكون معناه، والله

أعلم أن الأمر الدقيق الذي يصدر من عند الله إلى الملائكة في

إجازة الناس على الصراط يكون في نفاذ حد السيف ومضيه اسراعا منهم

إلى طاعته، وامتثاله ولا يكون له مرد كما أن السيف إذا نفذ بحده

وقوة ضاربه في شيء لم يكن له بعد ذلك مرد " قال البيهقي رحمه

الله: " وهذا اللفظ من الحديث لم أجده في الروايات الصحيحة " *

وقال أيضا:

وروي عن زياد النميري، عن أنس مرفوعا " الصراط كحد الشفرة

أو كحد السيف " " وهي أيضا رواية ضعيفة، وروي بعض معناه، عن

عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وجاء عنه من

قوله " وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: " الصراط في سواء

جهنم مدحضة مزلة كحد السيف المرهف " وروي عن سعيد بن أبي هلال

أنه قال: " بلغنا أن الصراط يوم القيامة وهو الجسر يكون على بعض

الناس أدق من الشعر، وعلى بعضهم مثل الدار والوادي الواسع

فيحتمل أن يكون لشدة مروره عليه وسقوطه عنه يشبه بذلك، والله

أعلم " وأما ما قيل في رواية أنس من أن: " أعلى الجسر نحو الجنة

" " ففيه بيان أن أسفله نحو طرف الأرض، وذلك لما مضى بيانه من

أن جهنم سافلة، والجنة عالية " *

وفي كِتَابُ الْأَوْلِياءِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا:

حدثنا عبد الله، ذكر حمزة بن العباس، أنا عبد الله بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: بلغنا أن الصراط يكون على بعض الناس أدق من الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع " *

وقال ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ في المصنف:

حدثنا الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني

، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال: يوضع الصراط

وله حد كحد الموسى فتقول الملائكة: ربنا من تجيز على هذا ,

فيقول: أجيز عليه من شئت *

تنبيه:

قوله (بلغني أن الجسر ...... ) في صحيح مسلم من قول أبي سعيد الخدري وعند غيره من قول الراوي سعيد بن أبي هلال والأمر يحتاج إلى بحث.

وأذكر أنني وقفت على وصفه بأنه كحد الموسي وصححه الألباني ولعلي أقف عليه.

ـ[وليد دويدار]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:20 م]ـ

إقتباس:

وأذكر أنني وقفت على وصفه بأنه كحد الموسي وصححه الألباني ولعلي أقف عليه.

في انتظارك وفقك الله ,

يسر الله لي ولكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير