تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[زيادة "فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم" من رواها؟]

ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:36 ص]ـ

قال الإمامُ البخاريُّ رحمه الله في صحيحه: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَهْبٌ حَدَّثَنَا أَبِي سَمِعْتُ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ. (3280).

قال الحافظ ابن حجر في الفتح:" ... وقع في رواية لأحمد ” إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم".

هل هذه الزيادة موجودة في المسند؟ لأني بحثت عنها ولم أجدها!

ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:45 ص]ـ

الأخ العزيز أبو غازي

هه الزيادة لم أجدها في المسند بل لم أجدها مسندة في الكتب التي يرويها أصحابها بأسانيدهم

إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الحافظ ابن كثير ذكرها في تفسيره وتاريخه ولكن لم يعزها لأحد

فذكرفي التفسير (2/ 733)

} وقال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} وذكر تعالى أنهم {كانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} أي من غير خوف ولا احتياج إليها بل أشرا وبطرا وعبثا كما ك وهو المشاهد من صنيعهم في بيوتهم بوادي الحجر الذي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك فقنع رأسه وأسرع دابتهوقال لأصحابه: [لا تدخلوا بيوت القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لمتبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم]

وفي البداية والنهاية (1/ 138) قال (وفي بعض الروايات أنه عليه السلام لمامر بمنازلهم قنع رأسه وأسرع راحلته ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين وفي رواية فإن لم تبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم صلوات الله وسلامه عليه

هكذا في الموضعين لميذكر من خرج هذه الزيادة

ولعله سلف الحافظ في هذا العزو

أصل هذه الزيادة:

جاءت موقوفة على عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وذلك عند ذكره الحجر

فقد أخرج الحسين المروزي في زياداته على زهد ابن المبارك (1007) قال أخبرنا الفضل بن موسى قال حدثنا عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال جلست مع عبد الله بن عمرو بن العاص في الحجر فذكر حديثا ثم قال ابكوافان لم تجدوا بكاءا فتباكوا والذي نفسي بيده لو انكم تعلمون العلم لصرخاحدكم حتى ينقطع صوته وصلى حتى ينكسر صلبه 0

ورواه الحاكم (8723) عن طريق يحي القطان عن عثمان به وقال: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

وهو كما قال

عثمان بن الأسود ثقة ثبت من رجال الستة

وقد خولف فيه فرواه حجاج بن ارطاة عن ابن أبي مليكة عن عبدالله بن عمرو فرفعه ولم يذكر (الحجر)

أخرجه هناد في الزهد (469) واأبو عبدالله الدقاق في مجلس إملاء في رؤية الله (791) والقضاعي في مسند الشهاب (1431) منطريقين عن حجاج بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ولسجد أحدكم حتى ينقطع صلبه ولصرخ أحدكم حتىينقطع صوته إبكوا فإن لم تبكوا فتباكوا 0

ورفعه خطأ الحجاج فيه مقال كثير والراجح ضعفه وقد وفق الحافظ في تلخيص حاله حيث قال في التقريب:

صدوق كثير الخطأ

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[25 - 07 - 05, 06:02 ص]ـ

أقول: لاينبغي التسرع بتوهيم الحافظ رحمه الله في العزو إلى المسند أو غيره من الكتب لأنه لايخفى على شريف علمكم أن الكتب لها نسخ وروايات متفاوتة في الزيادة والنقصان ومنها مسند الإمام أحمد فإن المطبوع فيه نقص كما نبه على ذلك بعض العلماء المعاصرين ومنهم فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله وذلك في شرحه لكتاب الطهارة من بلوغ المرام

وهذا مالم يقم دليل واضح على وهمه كأن يكون جميع من عزا الحديث في الكتب الأخرى لم يذكروا المسند مثلا أو أن الحافظ في كتبه الأخرى المختصة بالتخريج لم يذكره فحينئذ يسوغ لنا توهيمه لهذا الدليل

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 03:30 م]ـ

الأخ عبد الفتاح

بارك الله فيك. أشكرك على جهدك.

الأخ أبو الدحمي

لم نوهم الحافظ ابن حجر وإنما قلنا لم نجده.

جزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير