قال أبو حاتم: شيخ أعرابي ضعيف الحديث.
وكان سفيان بن عيينة يقول جلد وما جلد ومن جلد ومن جلد
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبا معمر يقول ما سمعت بن المبارك ذكر أحدا بسوء الا يوم ذكر عنده الجلد بن أيوب فقال أيش الجلد وما الجلد ومن الجلد.
وأمثلة أخرى كثيرة ذكرت بعضها، وهذه لا تدخل في مسألتنا، وليست مشكلة، ولا يقال هنا إن قولهم في رجل: (أعرابي) معناه الجرح، أو أنه يروي الغرائب أو غير ذلك.
ـ[أبويوسف السبيعي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:13 ص]ـ
ومسألتنا في النوع الثاني:
وهي قولهم: (إسناد أعرابي)، ويشبهه: (محله محل الأعراب).
فهاتان العباراتان تحتمل أن يكون معناهما وصف موطن الراوي كالنوع الأول، وحينئذ لا تكون من عبارات الجرح والتعديل، ولكن هذا الاحتمال يضعف كثيرا في العبارة الثانية، لأنه لو كان هذا المراد لقال: شيخ أعرابي، ولم يقل محله محل الأعراب، بل معنى العبارة: حكمه حكم الأعراب، ربما كان في كونهم لا يعرفون فهم مجاهيل (أعرابي عليه شعثاء السفر لا يعرفه منا أحد).
ويضعف هذا الاحتمال في العبارة الأولى وهي (إسناد أعرابي) إذا أطلقت على المستوطن الذي لم يذكر عنه بداوة، وحينئذ لا بد من حمل العبارة على معنى يناسب اللفظ، ويطابق الواقع.
والذي أراه أن المراد به الغرابة، والغريب منه الصحيح والضعيف، والغالب عليه الضعيف، والغرابة قد تكون في الراوي فيكون مجهولاً، أو في مرويه فيكون فرداً منكراً ….، فالعبارة لا تفيد الضعف، لكن ربما كان من لوازم إطلاقها الضعف أحياناً.
وهذه بعض الأمثلة التي ذكرتها، وقد يكون فيها إشارة لصحة ما ذكرته، والمسألة اجتهاد وتحري
بهز بن حكيم
وقال صالح جزرة: بهز عن أبيه عن جده إسناد أعرابي
وقال الحاكم: ثقة إنما أسقط من الصحيح لأن روايته عن أبيه عن جده شاذة لا متابع له عليها.
حاتم بن الفضل
قال العلائي في الوشي: هذا إسناد أعرابي لا يعرف الا من هذا الوجه.
لاحظ قوله: (لا يعرف إلا من هذا الوجه).
دهثم بن قرآن
قال أبو حاتم: محله محل الأعراب.
قال ابن حبان:
كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، و يروى عن الثقات أشياء لا أصول له.
جميل بن حماد
بحثت بواسطة الكمبيوتر فلم اجد له إلا هذا الحديث
المعجم الأوسط ج8/ص268
حدثنا منتصر بن محمد نا عبد الله بن عمر بن ابان ثنا جميل بن حماد الطائي عن عصمة بن زامل الطائي عن أبيه قال سمعت ابا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن حوله اكفلوا لي بست خصال وأكفل لكم بالجنة قلت ما هن يا رسول الله قال الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان لم يرو هذا الحديث عن عصمة بن زامل إلا جميل بن حماد.
وقال الطبراني في موضع آخر: (لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عمر).
نمران بن جارية.
قال أبو حاتم: محله محل الأعراب.
وقال ابن القطان: مجهول.
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[01 - 08 - 05, 09:14 ص]ـ
بارك الله فيك أبا يوسف
المداخلة وجيهة جداً ..
في الحقيقة حصلت مرادي البحثي من هذه اللفظة؛ ولكني أتمنى أن تُشبع بحثاً وتحقيقا!!
ونحن بانتظار المشايخ حفظهم الله.
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[15 - 11 - 05, 10:05 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبدالفتاح ما تقول في النقول التالية والتي يظهر منها ثمة تعارض بين ما قررته من التوثيق لمثل هذه الإطلاقات
قال الذهبي:" جلاس بن عمرو
وقال أبو حاتم شيخ أعرابي ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به" لسان الميزان (2/ 133)
"شعيب بن عبد الله بن زنيب بن ثعلبة
قال ابن عدي وهو شيخ أعرابي وجده زنيب بن ثعلبة من جملة من كان يرد على النبي من العرب وأرجو أنه في مقدار ما يرويه يصدق فيه "مختصر الكامل في الضعفاء (1/ 419)