ـ[أبو حسين]ــــــــ[29 - 07 - 05, 03:24 م]ـ
ذكر أن نوحا دعا على أهل الأرض من الكافرين فقال {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} وقال تعالى: {فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين} وقال تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} وإذا كان ابن نوح الكافر غرق
هذا نوح عليه الصلاة والسلام يدعوا على الكفار وابنه بينهم فتفكر يا ابو فيصل
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 07 - 05, 04:03 م]ـ
الاخ ابو غازي / لست امنع الدعاء على الكفار ولكن اقيده:
اللهم عليك بالكفرة (المعتدين) او (الذين يصدون عن دينك) ونحو هذا ...
وليست هناك مصالح شخصية وانما علم وفقه لمقاصد الشريعة!!
الاخ/ ابو حسين
دعاء نوح على أهل الارض اجمعين انما هو بعد ان اعلمه الله (انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن).
كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى 8/ 336
(ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لايؤمن من قومك إلا من قد آمن ومع هذا فقد ثبت فى حديث الشفاعة فى الصحيح أنه يقول أنى دعوت على أهل الأرض دعوة لم أومر بها فإنه وإن لم ينه عنها فلم يؤمر بها فكان الأولى أن لا يدعو إلا بدعاء مأمور به واجب أو مستحب).
ولمزيد الفائدة اقرأ هذه الفتاوى لأهل العلم:
أقوال العلماء في الدعاء على عموم الكفار بالهلاك:
من كلام العلامة محمد العثيمين رحمه الله:
كتاب التوحيد: باب قوله تعالى (أيشركون مالايخلق شيئا وهم يخلقون).
قال رحمه الله:
" أما الدعاء بالهلاك لعموم الكفار، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالهلاك، بل قال:
"اللهم! عليك بهم، اللهم! اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"،
وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه. وقد يستدل بدعاء خبيب حيث قال: "اللهم أحصهم عدداً، ولا تبق منهم أحداً"
على جواز ذلك، لأنه وقع في عهد الرسول r. ولكن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار.".ا. هـ.
قال ابن تيمية رحمه الله:
" والدعاء على الجنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به وشرع القنوت والدعاء للمؤمنين والدعاء على الكافرين وأما الدعاء على معينين كما كان النبى يلعن فلانا وفلانا فهذا قد روي أنه منسوخ بقوله ((ليس لك من الأمر شيء)) كما قد بسط الكلام على ذلك فى غير هذا الموضع فيما كتبته فى قلعة مصر وذلك لأن المعين لا يعلم أن رضى الله عنه أن يهلك بل قد يكون ممن يتوب الله عليه بخلاف الجنس فإنه إذا دعي عليهم بما فيه عز الدين وذل عدوه وقمعهم كان هذا دعاء بما يحبه الله ويرضاه فإن الله يحب الإيمان وأهل الإيمان وعلو أهل الإيمان وذل الكفار فهذا دعاء بما يحب الله وأما الدعاء على المعين بما لايعلم أن الله يرضاه فغير مأمور به وقد كان يفعل ثم نهى عنه لأن الله قد يتوب عليه أو يعذبه ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لايؤمن من قومك إلا من قد آمن ومع هذا فقد ثبت فى حديث الشفاعة فى الصحيح أنه يقول أنى دعوت على أهل الأرض دعوة لم أومر بها فإنه وإن لم ينه عنها فلم يؤمر بها فكان الأولى أن لا يدعو إلا بدعاء مأمور به واجب أو مستحب.
فإن الدعاء من العبادات فلا يعبد الله إلا بمأمور به واجب أو مستحب وهذا لو كان مأمورا به لكان شرعا لنوح ثم ننظر فى شرعنا هل نسخه أم لا وكذلك دعاء موسى بقوله ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم إذا كان دعاء مأمورا به بقي النظر فى موافقة شرعنا له والقاعدة الكلية فى شرعنا أن الدعاء إن كان واجبا أو مستحبا فهو حسن يثاب عليه الداعي وإن كان محرما كالعدوان فى الدماء فهو ذنب ومعصية وإن كان مكروها فهو ينقص مرتبة صاحبه وإن كان مباحا مستوي الطرفين فلا له ولا عليه هذا والله سبحانه أعلم.
¥