[ما قاله البشير الإبراهيمي في حق الإمام المجدد عبد الحميد بن باديس]
ـ[المحقق]ــــــــ[28 - 07 - 05, 02:28 م]ـ
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي هو رفيق درب ابن باديس في الإصلاح، وأقرب الناس إليه، وأعرفهم بمناقبه، يقول عنه
: (إنه باني النهضتين العلمية والفكرية بالجزائر، وواضع أسسها على صخرة الحق، وقائد زحوفها المغيرة إلى الغايات العليا، وإمام الحركة السلفية، ومنشئ مجلة (الشهاب) مرآة الإصلاح وسيف المصلحين، ومربّي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمّدي وعلى التفكير الصحيح، ومحيي دوارس العلم بدروسه الحيّة، ومفسّر كلام الله على الطريقة السلفية في مجالس انتظمت ربع قرن، وغارس بذور الوطنية الصحيحة، وملقّن مبادئها على البيان، وفارس المنابر، الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد ابن باديس، أول رئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأول مؤسس لنوادي العلم والأدب وجمعيات التربية والتعليم، وحسبه من المجد التاريخي أنه أحيا أمّة تعاقبت عليها الأحداث والغير، ودينًا لابسته المحدثات والبدع، ولسانًا أكلته الرطانات الأجنبية، وتاريخًا غطى عليه النسيان، ومجدًا أضاعه وَرَثَةُ السوء، وفضائلَ قتلتْها رذائلُ الغرب، فرحم الله تلك الأرواح الطاهرة.
و قال الشاعر الجزائري الكبير الشيخ محمد العيد آل خليفة
الذي رافق شعره النهضة الإسلامية في الجزائر في جميع أطوارها. فقد ألقى في حفل تكريم الإمام ابن باديس بختمه لتفسير القرآن الكريم، قصيدة طويلة، أثنى فيها على ابن باديس، وعدّد فيها جهوده العلمية، وجهاده من أجل الحفاظ على شخصية الجزائر الإسلامية، نذكر منها هذه الأبيات:
بمثلكَ تعتزُّ البلادُ وتفخرُ وتزهرُ بالعلمِ المنيرِ وتزخرُ
طبعتَ على العلمِ النفوسَ نواشئًا بمخبرِ صدقٍ لا يُدانيهِ مخبرُ
نهجتَ لها في العلمِ نهجَ بلاغةٍ ونهج َمفاداةٍ كأنكَ حَيْدرُ
ودَرْسُكَ في التفسيرِ أشهى' مِنَ الجَنَى' وأبْهَى' مِنَ الروضِ النظيرِ وأبهر
ختمتَ كتابَ ا ِ ختمةَ دارس بصيرٍ له حَلُّ العويصِ مُيسَّر
فكمْ لكَ في القرآنِ فَهْمٌ موفَّق وكمْ لكَ في القرآنِ قولٌ محرر
تم حذف الرابط، لأن هناك موسيقى تصاحب عرض الصفحة
تم حذفه من قبل ## المشرف ##
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:41 م]ـ
بارك الله فيك ..
ولعلك تعيد النظر في الرابط.