[أرجى آية في كتاب الله]
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:55 م]ـ
قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}
قال الشيخ الشنقيطي -رحمه الله-"فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب، دليل على أن الله اصطفاها في قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا ?لْكِتَـ?بَ ?لَّذِينَ ?صْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً فهو الذي قال الله فيه {خَلَطُواْ عَمَلاً صَـ?لِحاً وَءاخَرَ سَيّئاً عَسَى ?للَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ}.
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة، وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق، ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم، ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله: {جَنَّـ?تُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله: {وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} والواو في يدخلونها شاملة للظالم، والمقتصد والسابق على التحقيق. ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين، فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين .. قدم الظالم لئلا يقنط، وأخر السابق بالخيرات لئلا يعجب بعمله فيحبط" أضواء البيان (5/ 489) طبعة دار الفكر
و قال فضيلة الشيخ محمد يسري-حفظه الله-"وفي هذه الآية حرف من الحيف أن يكتب بالمداد, و إنما ينبغي أن يكتب بماء الذهب فرحا و طربا؛ لأنه يشير إلى كرامة من الله لهذه الأمة لا تعدلها كرامة, ألا و هو حرف الواو في قوله تعالى: {يدخلونها} , فالداخلون هنا هم الموحدون من أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأصنافها الثلاثة المذكورة في الآية."
فهنيئا لأهل التوحيد بهذه الآية العظيمة
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:58 م]ـ
أرجو من لإخوة أن يشاركوا في هذا الموضوع
من يريد أن يكتب فعليه أن يبين لنا ماهي أرجى آية ولماذا هذه الآية على وجه التحديد
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[28 - 07 - 05, 07:15 م]ـ
قال الإمام الطبري، رحمه الله: حدثنا الحسن بن يحيى، قال أخبرنا عبدالرزاق، قال أخبرنا معمر، عن أيوب في قوله: (ولكن ليطمئن قلبي)، قال: قال ابن عباس:" مافي القرآن آية أرجى عندي منها ".
انظر الرابط التالي:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=306073
وقال أيضا: حدثنا ابن وكيع، ثنا يزيد بن هارون، عن حجاج بن أبي زينب، قال سمعت أبا عثمان يقول: " مافي القرآن أرجى من هذه الآية: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم) إلى (إن الله غفور رحيم)
انظر الرابط التالي
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=318247
وفي تفسير البغوي
وقال حرب بن شريح سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول: إنكم يا معشر أهل العراق تقولون: أرجى آية في القرآن: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"، وإنا أهل البيت نقول: أرجى آية في كتاب الله "ولسوف يعطيك ربك فترضى"
انظر الرابط التالي
http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?a=a&t=BAGHAWI&TabID=3&SubItemID=5&l=arb&Page=596&SearchText=ÃÑÌì&MatchCase=exact&MatchLevel=Phrase&Offset=&Count=&SummeryCharsCount=&PageID=page596.htm&DocID=44
وفي تفسير البغوي:
حكي عن علي رضي الله عنه أن هذه الآية أرجى آية في القرآن "ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
الرابط:
http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?a=a&t=BAGHAWI&TabID=3&SubItemID=5&l=arb&Page=86&SearchText=ÃÑÌì&MatchCase=exact&MatchLevel=Phrase&Offset=&Count=&SummeryCharsCount=&PageID=page86.htm&DocID=44
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[28 - 07 - 05, 09:52 م]ـ
نسيت أن أقول أنّ هذا الكلام ليس كلامى و انّما ابن عمى استأذننى فى أن توضع المشاركة بتسجيلى فوفقه الله الى العمل الصالح و الى الخير آمين .. و جزاه الله خيرا على الموضوع
¥