تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

· وإنما المراد: أنه يخفي أحواله عن الخلق جهده؛ كخشوعه وذله وانكساره؛ لئلا يراها الناس، فيعجبه اطلاعهم عليها، ورؤيتهم لها؛ فيفسد عليه وقته وقلبه وحاله مع الله.

• وكم قد اقتطع في هذه المفازة من سالك، والمعصوم من عصمه الله.

• فلا شيء أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء وأنه ممن لم يصح له بعد الإسلام حتى يدعي الشرف فيه.

• ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - من ذلك أمراً لم أشاهده من غيره.

• وكان يقول كثيراً: ما لي شيء، ولا منّي شيء، ولا فيَّ شيء.

• وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:

أنا المكدّى وابن المكدّى ···· وهكذا كان أبي وجدي

· وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول: والله إني إلى الآن أجدِّد إسلامي كل وقت، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً.

• وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطِّه، وعلى ظهرها أبياتٌ بخطه، من نظمه:

أنا الفقير إلى رب البريَّات •••• أنا المسيكين فى مجموع حالاتي

أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي •••• والخير إن يأتنا من عنده ياتي

لا أستطيع لنفسى جلب منفعة •••• ولا عن النفس لى دفع المضراتِ

وليس لي دونه مولى يدبرني •••• ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي

إلا بإذن من الرحمن خالقنا •••• إلى الشفيع كما جاء في الآياتِ

ولست أملك شيئاً دونه أبداً •••• ولا شريك أنا فى بعض ذراتِ

ولا ظهير له كي يستعين به •••• كما يكون لأرباب الولايات

والفقر لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً •••• كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

وهذه الحال حالُ الخلقِ أجمعهم •••• وكلهم عنده عبدٌ له آتي

فمن بغى مطلباً من غير خالقهٍ •••• فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي

والحمد لله ملء الكونِ أجمعهِ •••• ما كان منه وما من بعد قد ياتي

· وأما تجريد رؤية الفضل: فهو أن لا يرى الفضل والإحسان إلا من الله؛ فهو المانُّ به بلا سبب منك، ولا شفيع لك تقدم إليه بالشفاعة، ولا وسيلة سبقت منك، توسلت بها إلى إحسانه ... )).

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 11:54 م]ـ

• موعظة يا أهل الحديث!

• أخرج الآجري في أخلاق العلماء (ص/77 - 78):

• بسنده إلى مطر الورَّاق قال: (سألت الحسن [هو البصري] عن مسألة؛ فقال فيها.

فقلت: يا أباسعيد .. يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك.

فقال: ثكلتك أمك يا مطر!! وهل رأيت فقيهاً قط؟! وهل تدري ما الفقيه؟!

الفقيه: الورِع الزاهد، الذي لا يسخر ممن أسفل منه، ولا يهمز من فوقه، ولا يأخذ على علمٍ علَّمه الله حطاماً).

• وبسنده عن عمران المنقري قال: (قلت للحسن يوماً في شيءٍ قاله: يا أبا سعيد .. ليس هكذا يقول الفقهاء.

قال: ويحك! أوَ رأيت أنت فقيهاً قط؟!

إنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير في أمر دينه، المداوم على عبادة ربّه).

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:57 م]ـ

تجديد

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 10:08 م]ـ

أحسن الله إليك وبارك الله فيك

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 03:47 م]ـ

موعظة يا أهل الحديث ..

قال الشاعر:

يقولون فيك انقباض، وإنما ... رأو رجلاً عن موقف الذل أحجما

أرى الناس مَن داناهمُ دان عندهم ... ومن أكرمته عزَّة النفس أُكرما

ولم ابتذل في حرمة العلم مهجتي ... لأخدم مَن لاقيت لكن لأُخدما

أأشقى به غرساً وأجنيه ذِلَّةً؟؟ ... إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما

ولو أنَّ أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظَّموه في النفوس لعُظِّما

ولكن أهانوه فهان ودنَّسوا ... محيَّاه بالأطماع حتى تجهَّما

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:55 م]ـ

موعظة يا اهل الحديث:

قال عبدالله بن عبيد: (لا ينبغي لمن أُخذ بالتقوى، ووُزِنَ بالورع أن يذلَّ لصاحب دنيا).

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:55 م]ـ

جزاك الله خير يا أبا عمر السمرقندي، وأتمنى أن تكثر من هذه الفوائد فترانا نفقدها ولا نجد من يذكرنا بها.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:15 ص]ـ

• موعظة يا أهل الحديث:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير