تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ dalll] ــــــــ[28 - 04 - 03, 11:16 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك وسددك

ـ[غضنفر]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موعظة واعظة ...

شكر الله لك أيها الفاضل ..

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 07:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في رسالته: فضل علم السلف على علم الخلف (ص/58 - 97):

((ومن علامات العلم النافع أنه يدلُّ صاحبه على الهرب من الدنيا، وأعظمها الرياسة والشهرة والمدح.

فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع.

فإن وقع شيءٌ من ذلك من غير قصدٍ واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته؛ بحيث يخشى أن يكون مكراً واستدراجاً، كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه، اشتهار اسمه وبُعد صِيته.

ومن علامات العلم النافع أنَّ صاحبه لا يدَّعي العلم ولا يفخر به على أحدٍ، ولا ينسب غيه إلى الجهل؛ إلاَّ من خالف السنة وأهلها، فإنه يتكلَّم فيه غضباً لله، لا غضباً لنفسه ولا قصداً لرفعتها على أحد.

وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبُّر على الناس، وإظهار فضل علمه عليهم، ونسبتهم إلى الجهل وتنقُّصهم؛ ليرتفع بذلك عليهم، وهذا من أقبح الخصال وأردئها.

وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو؛ فيوجب له حبَّ نفسه وحبَّ ظهورها، وإحسان ظنه بها، وإساءة ظنِّه بمن سلف.

وأهل العلم النافع على خلاف هذا؛ يسيئون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرُّون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها ...

وفي الجملة ففي هذه الأزمان الفاسدة! إما أن يرضى الإنسان لنفسه أن يكون عالماً عند الله أو لا يرضى إلاَّ أن يكون عند أهل الزمان عالماً.

فإن رضي بالأول فلْيكتف بعلم الله فيه، ومن كان بينه وبين الله معرفةٌ اكتفى بمعرفة الله إيَّاه.

ومن لم يرضَ إلاَّ أن يكون عالماً عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم: ((من طلب اللم ليباهي به العلماء، أو يماري به السهاء، أو يصرف وجوه الناس إليه فلْيتبوأ مقعده من النار)).

قال وهيب بن الورد: (رب عالمٍ يقول له الناس عالم، وهو معدود عند الله من الجاهلين) ...

ولا بدَّ للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به إلى راحةٍ طويلةٍ؛ فإن جزع ولم يصبر فهو كما قال ابن المبارك: (من صبر فما أقلّ ما يصبر، ومن جزع فما أقلّ ما يتمتَّع) ... )). انتهى ملخصاً.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 02:05 ص]ـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير