تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دكتور في جامعة الملك سعود يردد أكذوبة شيعية!!]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[07 - 08 - 05, 07:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

" سقوط الدولة العباسية، ودور الشيعة بين الحقيقة والاتهام " كتابٌ للأستاذ الدكتور سعد بن حذيفة الغامدي أحد منسوبي جامعة الملك سعود " قسم التاريخ "، صدر قريبًا، وكتب على طرته " دراسة جديدة لفترة حاسمة من تاريخ أمتنا "، وهذا ما أغراني لاقتنائه؛ منتظرًا ماسيجود به قلم الدكتور من جديد في هذه القضية. إلا أنني تفاجأت عندما رأيته يردد ما ردده الشيعة الرافضة من تكذيب لأي خيانة لأسلافهم – وهو ما تتابع عليه ثقات المؤرخين -. فهذا الجديد عنده!

عندها تذكرتُ صاحبه في نفس القسم: الدكتور عبدالعزيز الهلابي الذي ألف قبل سنوات كتابًا بعنوان " عبد الله بن سبأ: دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة "، أوهم فيه أنه قد أتى بفتح جديد في قضية ابن السوداء؛ فإذا به مجرد ناقل ومقتات من كتاب الرافضي مرتضى العسكري " عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى"! ثم تابعه تلميذه الزيدي حسن المالكي، فقلد شيخه الهلابي في سرقة موضوعه عن شخصية القعقاع بن عمرو - الذي أشغل به الباحثين - من كتاب العسكري الآخر عن الصحابة المختلقين – بزعمه -.

فعجبًا لهؤلاء كيف يستغفلون القراء؟! معتقدين أنهم لن يعرفوا مصادر أفكارهم، في هذا الزمن الذي قرب فيه البعيد، واطلع فيه الباحثون على معظم التراث القديم والمعاصر شرقًا وغربًا؛ ولله الحمد.

=====

يقول الدكتور – محاولا دفع تهمة الخيانة عن الرافضة – (331):

" ومع هذا فإن سؤالاً يتبادر إلى الذهن؛ وهذا السؤال هو: هل كان هولاكو محتاجاً إلى مساعدة المسلمين الشيعة ضد المسلمين السنة، حتى نقبل أنهم كانوا أحد العوامل التي أدت إلى سقوط بغداد؟ ".

" في الحقيقة لم يكن هولاكو محتاجاً إلى مساعدة من أي فرد، شيعياً كان أم سنياً، لذلك فإننا نجد –كما يظهر لنا- أنه من غير المحتمل، أن لم يكن من المستحيل، أن يكون لهذه الطائفة من المسلمين أي دور فعال، سواء من داخل أو من خارج بغداد، في هجوم المغول ضد العاصمة العباسية، بغداد، وخلافتها السنية "! (332)

قلتُ: إن سلمنا لك أن هولاكو لم يكن محتاجًا لهم، فهم سيحتاجون له!

وهل ترُد الوقائع الحادثة بمثل هذه الشبهة الساذجة؟! وسيأتي تناقض الدكتور عندما أثبت احتياج هولاكو لابن العلقمي الرافضي.

يقول الدكتور (333):

" إن للمرء أن يقول بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة؛ إذ لم تدعم، أو تثبت بأي دليل قاطع، يقوم أساساً على تقرير شاهد عيان معاصر؛ كما أنها لم تظهر هذه الاتهامات، أو الشائعات بمعنى أدق، إلا بعد سنوات طوال من بعد سقوط العاصمة بغداد، وانقراض أسرتها الحاكمة العباسية"!

قلت: سيتناقض الدكتور أيضًا عندما ينقل مايسميه اتهامات عمن أدرك عصرها من المؤرخين! وهو قوله (336 - 338):

" جاءت هذه الاتهامات التي وجهت ضد أتباع المذاهب الشيعي عامة، ووزير الخليفة المستعصم ابن العلقمي خاصة، في جميع المراجع السنية تقريباً، والتي تسنى لنا الرجوع إليها، والتي كتبها مؤرخونا أولئك الذين جاؤا فيما بعد. إذ نجد أن كل مؤرخ يأخذ عن المؤرخ الذي سبقه؛ ثم يضيف –كما سبقت الإشارة إلى هذه الحقيقة- إلى ما نقله من سلفه، ثم إضافة كلام من عنده، هو إشاعات، أكثر منه حقيقة تاريخية ثابتة، ولكننا نجد أن هذه الاتهامات تظهر أيضاً في مؤلف لمؤرخ غير مسلم، وهذا المؤرخ هو "المكين بن العميد جرجس"، المسيحي الديانة، حيث يقول بتآمر الوزير مع المغول ضد الخلافة العباسية، وقد أخذ بعض مؤرخينا الحديثين رواية "ابن العميد" تلك على أنها دليل قاطع، بلا ريب أو شك عندهم، على أن الوزير مذنب.

كان ابن العميد مؤرخاً مسيحياً معاصراً عاش في مصر، وكتب تاريخه باللغة العربية، عن بني أيوب، ولكننا عندما نرجع إلى حقيقة ما قاله "ابن العميد"، في هذا الشأن، فإن المرء سيجد أن هذا المؤرخ لم يكن على علم بما وقع فعلاً؛ وأنه لم يكن يروي في كتابته عن هذه المسألة إلا مجرد شائعات وأقاويل جارية، لم يثبتها تقرير من شاهد عيان، وفي هذا الخصوص يقول "ابن العميد" ما يلي: وقيل أن وزير بغداد كتب إلى هولاؤون (يعني بذلك هولاكو) بأن يصل إلى بغداد ويأخذ البلاد".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير